الإعلام الإسرائيلي يتوقع مفاجآت
باليستي اليمن .. أول صاروخ يصل تل أبيب في 11 دقيقة
فوجئت مدينة تل أبيب " يافا " في الساعة السادسة والنصف صباح يوم الأحد /15 سبتمبر 2024/ وصول أول صاروخ باليستي من اليمن دون اعتراض من قبل أجهزة الرصد الأمريكية والبريطانية المتواجدة بالبحر الأحمر أو اعتراض صاروخي من الدول التي يمر مر عليها الصاروخ، الذي تضاربت تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأنه، والذي زعم في بيانه الأول إن صاروخاً أرض - أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة وسط البلاد دون وقوع إصابات ، ثم عاد وأصدر بيان ثان في السابعة صباحا، وقال إن الصاروخ أطلق من اليمن، موضحاً بأن دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراضية، وأن نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص، ثم عاد الجيش وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية وقال إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن انفجر في الجو على الأرجح.
الإعلام الإسرائيلي يكشف حقيقة باليستي اليمن
وفيما سعى الجيش الإسرائيلي للتقليل من شأن الصاروخ وأضراره بسقوطه في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات، خاصة وأنه تزامن مع تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب والقدس وحيفا وقيساريا وكريات جات ومدن أخرى مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورا ويهتفون " نريدهم أحياء أحياء أحياء " وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية..
كشف موقع " تايمز أوف إسرائيل " أن الصاروخ وصل لوسط إسرائيل الساعة السادسة والنصف صباحا، وسمع دويه من شرق تل أبيب"يافا" حتى موديعين ( وهي مدينة تقع بين القدس وتل أبيب) وأن الصاروخ سقط في غابة "بن شيمن"،مما أدى لاندلاع حريق بالقرب من "كفار دانييل" على بعد بضعة أمتار جنوب شرق مطار "بن جوريون".. وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن شظايا الصاروخ وصلت لمحطة قطارات على مشارف "موديعين" على بعد حوالي 25 كيلو متر شرق تل أبيب.. وفقا لما نقله موقع "واللا" عن إحدى العاملات بالمحطة، والتي أكدت أن العاملين والركاب هربوا إلى الملاجئ وأنها سمعت صوت انفجار كبير بعد وقت قصير من الوصول إلى الملجأ.
هذا، فيما أكّد موقع " حدشوت بزمان " الإسرائيلي أنّه تم إطلاق 20 صاروخ من الصواريخ الاعتراضية المختلفة على الصاروخ ولم يتم اعتراضه، وأن الصاروخ سقط على بعد 6 كيلو مترات من مطار بن جوروين شرق تل أبيب"يافا" مما أدى لإشعال حرائق وسط إسرائيل ومصنع ينشر للأسمنت بمنطقة الرملة وإحداث تلفيات بمحطة قطار موديعين التي وصلت إليها شظايا الصاروخ .. كما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوبي شرقي تل أبيب،
وفي سياق متصل تبحث الشرطة الإسرائيلية عن شظايا قد تكون سقطت في مناطق شرق تل أبيب.. كما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن خدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء" إصابة 9 أشخاص أثناء هروبهم للملاجئ.
صاروخ الــ 11 دقيقة خدع الدفاعات الإسرائيلية
ومن جانبه قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع إن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية في إطار المرحلة الخامسة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بإطلاق صاروخ فرط صوتي لاستهداف هدفا عسكريا في مدينة يافا " تل أبيب "..
وأوضح سريع أن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلو متر في 11 دقيقة ونصف الدقيقة، مشيراً إلى أن العملية تتويجا لجهود اليمن بتطوير التقنية الصاروخية التي نجحت في الوصول إلى أهدافها وتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضيّة في البرّ والبحر منها الأميركيّة والإسرائيليّة وغير ذلك.
وأكد سريع في بيان القوات المسلحة اليمينة أن عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم متواصلة وأنه على العدو أن يتوقع المزيد من العلميات النوعية ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي أكد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، أنّ عملية اليوم تمّ تنفيذها بصاروخ باليستي جديد يتميز بتقنية مطورة وتجاوز كل دفاعات العدو،الذي لم ينجح في التصدي له يأتي ضمن عمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرّة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة، وأنّ الموقف اليمني ثابت حتى تطهير فلسطين من براثن الاحتلال.
وأوضح عبد الملك الحوثي أن عمليات القوات المسلحة اليمينة تتم بالتواصل والتنسيق مع محور الجهاد والمقاومة، لافتاً إلى أنّ " القادم أعظم بإذن الله ".
فيما هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو ، اليمن بدفع " ثمن باهظ " ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل، قائلاً " على الحوثيين أن يدركوا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا مقابل كل محاولة للإضرار بنا ، وكل من يهاجم إسرائيل لن يكون بعيدا عن ذراعها الطويلة.
ووفقا لمانقلته هيئة البث الرسمية فإن نتنياهو قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته،كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا الآن أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لأي محاولة للمساس بنا. ومن يحتاج إلى تذكير، فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة.
وفي الوقت الذي توعد فيه نتنياهو اليمن واليمنيين، وتأكيد القوات المسلحة اليمنية بأنها ستؤدب العدو ، مع وعد بتلقيه ضربات وعمليات مؤلمة وموجعة تنهي غطرسته وكبريائه في المنطقة.. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تعليمات صدرت لسكان مستوطنات " حنيتا، أدميت، عرب العرامشة، شلومي، باتسا، ليمان، ميتزفاه ويعراه " التي تم إخلاؤها في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة، بالحد من تحركاتهم في المنطقة، وتجنب التجمعات. والبقاء بالقرب من المناطق المحمية. وذلك بحسب تقييم وضع قيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية، خاصة مع تزايد إطلاق حزب الله صواريخ ومسيرات تستهدف هذه المستوطنات والتي وصلت اليوم لأكثر من 60 صاروخاً.
هذا، وقد نشرت القوات المسلحة اليمنية منشوراً تحذيرياً عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب فيه من السكان والنازحين في مدينة تل أبيب الإخلاء الفوري إلى المناطق الإنسانية بصحراء النقب لأنها ستعمل بقوة ضد المنظمات النازية الإرهابية في منطقة مكوثكم وكل من يتواجد يعرض حياته وحياة عائلته للخطر.
النجاح الثالث لليمن ومفاجآت قادمة
بوصول باليستي اليمن لقلب تل أبيب تكون صنعاء قد حققت نجاحها الثالث بعدما أصابت من قبل قاعدة إيلات في فبراير 2024، وإصابة تل أبيب بطائرة مسيّرة في 19 يوليو 2024 أدت لمقتل شخص وإصابة 4 آخرين، والآن كان مطار بن جوريون الهدف حيث انفجر الصاروخ بمنطقة موديعين بين تل أبيب والقدس، بالتزامن مع مواصلة يواصل اليمنيون ضرب حرية الملاحة في المنطقة كما أكدموقع "عنيان مركزي"..
هجوم اليمن اليوم يأتي رداً على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في يوليو الماضي ، و توعّد المسؤولون اليمنيون أن هناك مفاجآت لإسرائيل وصباح اليوم تحقّقت المفاجأة الأولى وذلك وفقا لما قاله مستشار الشؤون الاستراتيجية في القناة " الـ 12 " الإسرائيلية باراك ساري، فيما توقع موقع " سروغيم " الإسرائيلي تهديد إضافي لإسرائيل من اليمن، مفاده بأنها "ستتلقّى مفاجآت إضافية قريباً ".
