طلب تبرعات من الموقعين
النصب باسم حملة زاهي حواس لاستعادة رأس الملكة نفرتيتي من ألمانيا
أثارت حملة عالم الآثار زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والذي قدم عريضة لحث ألمانيا على إعادة رأس تمثال الملكة نفرتيتي الفرعوني الموجود حاليا في متحف برلين الجديد، جدلا واسعا، بعدما ألقى الإعلام الألماني الضوء على القضية.
وتفاعل عدد كبير من الشباب مع العريضة التى طالب زاهي حواس بالتوقيع عليها، فيما عبر آخرون عن استيائهم من طلب تبرع عبر الفيزا كارت قبل اتمام عملية التوقيع علي الرابط الخاص بها.
بينما نفى أحد منسقي حملة جمع التوقيعات، طلب أية تبرعات للتوقيع على عريضة المطالبة باستعادة رأس تمثال الملكة نفرتيتي الفرعوني الموجود حاليا في متحف برلين، مؤكدا أن هناك عملية نصب باسم الحملة واستغلال لحالة التفاعل الكبير معها.
وشدد علي ضرورة تحرى الدقة في التفاعل مع الرابط الحقيقي لحملة الدكتور زاهي حواس، قبل اتباع خطوات التوقيع والوقوع في براثن عملية النصب.
ووفقا لموقع الدكتور زاهي حواس ، فإن حملته تتركز على استعادة ثلاثة قطع أثرية رئيسية، وهي رأس نفرتيتي، وحجر رشيد، وبرج دندرة.
مليون توقيع لرأس نفرتيتي
وأطلق عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس لينك وثيقة عالم للمطالبة بعودة رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر، وكتب حواس "أكتب نيابة عن المصريين - وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه - لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300.
وتابع: هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر، مشددا على أنه خرج من مصر بطريقة غير قانونية بعد اكتشافه قبل أكثر من قرن من الزمان.
وقال حواس في عريضته: نعلن اليوم أن مصر، وهي اللجنة الوطنية وليست لجنة حكومية، تطالب باستعادة تمثال نفرتيتي .. ما أحتاجه من الجميع هو الدخول إلى موقعي على الإنترنت وتوقع، توقيعًا واحدًا، لإظهار رغبتك أن يعود هذا التمثال النصفي.
وأعرب زاهى حواس ، عن أمله الكبير في استعادة رأس تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي الموجود حالياً في ألمانيا، مؤكدًا أهمية جمع التوقيعات المؤيدة لعودة التمثال الفرعوني..
وأشاد وزير الآثار الأسبق، بجمال وتفرد تصميم رأس الملكة نفرتيتي، وقال إنه سيكون إضافة قيمة للمتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه قريباً، مشددا علي أن استعادة مثل هذه القطع الأثرية القيمة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف استرداد الآثار المصرية من الخارج.
الإعلام الألماني يرد على حواس
من جانبها، اهتمت وسائل الإعلام الألمانية بالحملة المصرية، وتحت عنوان "عالم مصري يبدأ حملة للمطالبة بإعادة تمثال نفرتيتي"، قال موقع القناة الألمانية الأولى للتليفزيون الألماني: يعتقد أن التمثال النصفي المصنوع من الحجر الجيري المطلي يعود إلى عام 1345 قبل الميلاد، وقد اكتشفه فريق أثري ألماني عام 1912، وتم شحنه إلى أوروبا بعد عام واحد.
وزعم الموقع الألماني، أن مصر سمحت لألمانيا ببدء أعمال حفر لتحديد مكان تمثال نفرتيتي لضمه إلى متاحفها في برلين، وقام ممثل من الحكومة المصرية باختيار نصف القطع، فيما جرى نقل النصف الآخر إلى ألمانيا، بما في ذلك التمثال النصفي الذي عرضه في المتحف الألماني الجديد بعد عدة سنوات وأصبح معلما سياحيا رئيسيا.
واندلع بعد فترة وجيزة نزاع بين ألمانيا ومصر حول من يستحق التمثال، وخلال الحرب العالمية الثانية، تم إخفاء التمثال، وفي نهاية الصراع جرى نقله إلى المتحف المصري في برلين الغربية حيث بقي هناك حتى سُلم مرة أخرى إلى المتحف الجديد في عام 2009، بحسب التقرير.
على مدى عدة عقود، طالبت القاهرة مرارا وتكرارا باستعادة رأس تمثال نفرتيتي، بعد اتهام عالم المصريات الألماني لودفيج بورشارد، الذي قاد أعمال الحفر، بتهريبه خارج البلاد.