تصعيد مصري ضد تل أبيب
الخارجية المصرية تعطل الموافقة علي قبول أوراق السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة
كشفت مصادر دبلوماسية، عن تجاهل وزارة الخارجية الموافقة علي قبول أوراق السفير الإسرائيلي الجديد لدي القاهرة.
وأرجعت المصادر تعطيل الموافقة علي السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة، إلي الخلاف بين مصر وإسرائيل حول بقاء القوات الإسرائيلية في محور صلاح الدين "فيلادليفيا" علي الحدود مع قطاع غزة.
وفي ذات السياق، كشفت تقارير إعلام إسرائيلية عن تأخير وصول السفير الإسرائيلي للقاهرة بشكل متعمد، مؤكدة إنه لا يوجد سفير إسرائيلي في مصر منذ أسبوعين، بسبب مماطلة متعمدة من القاهرة، وذلك بعدما أنهت السفيرة السابقة أميرة أورون، مهامها، وعادت إلى إسرائيل.
وأضاف التقرير، أن السفير المعين بدلاً منها، أوري روثمان، لم يحصل بعد على موافقة وزارة الخارجية المصرية، للانتقال للقاهرة لمباشرة عمله الجديد.
وأشارت إلي أن المسئولين في وزارة الخارجية المصرية، تجاهلوا استلام خطاب التوصية للمنصب باسم السفير الإسرائيلي الجديد أوري روثمان ولم يتم النظر فيه، من قبل الجهات المعنية، لتعينه لدى مصر، وفق التقاليد الدبلوماسية المتبعة.
وشغلت الدبلوماسية الإسرائيلية أميرة أورون، منصب السفير الإسرائيلي لدى مصر منذ 23 سبتمبر 2020، خلفا للسفير السابق جوفرين.
البقاء بمحور فيلادلفيا
وتشهد العلاقة بين مصر وإسرائيل توترات على خلفية التطورات في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي القطاع في السابع من اكتوبر الماضي، زادت حدتها مع إعلان إسرائيل عن رغبتها في البقاء بمحور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة.
ووفقا للتقرير، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس مهتما على الإطلاق هذه الأيام بلقاء الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يتولون مهامهم، وبالتالي على الرغم من اتفاق السلام بين البلدين، فإن التعيين حاليا مجمد حتى إشعار آخر.
وادعي التقرير، إن مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين في مصر يجرون حاليا مناقشات حول عدة سيناريوهات لتصعيد العلاقات بين البلدين، من بينها عودة السفير المصري خالد عزمي من تل أبيب، ومخاطبة مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانسحاب من محور فيلادلفيا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الأسبوع الماضي، إن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا.وردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يحاول الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتعقيد جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.