في تصريح خاص لـ الصفحة الأولى
إمام رمضان: الأزهر عاقبني قبل التحقيق وفتوى سرقة الكهرباء من الكتاب والسنة
قررت جامعة الأزهر، إيقاف الدكتور إمام رمضان أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية التربية بالقاهرة، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين انتهاء التحقيق معه، وذلك على خلفية فتواه التى أباح فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وفي تصريح خاص لـ الصفحة الأولي، أكد الدكتور رمضان إمام ، وقفه عن العمل وإحالته للتحقيق بقرار من الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، تسلمه عن طريق تطبيق الواتساب، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة اتهمته وحددت العقوبة قبل إجراء التحقيق معه.
وأضاف أنه سوف يتحدث تفصيلا عن كل شيء ما قبل الفتوى وما بعد الفتوى وأن رده سيكون بكتاب الله وسنة رسوله، وسوف يكون من القياس والمنطق والاستقراء والفلسفة والفن والثقافة، علي حد قوله.
وأكد انه لم يصله بعد خطاب رسمي بموعد التحقيق داخل المبنى الإدارى للجامعة، لافتا إلي أن نص الاتهام يتلخص في أنه أفتي رغم كونه ليس أهلا للفتوى، وأن الفتوى تعد تحريضا للشعب على سرقة المال العام والاعتداء على هيبة الدولة.
وشدد علي أنه سيتولي الدفاع عن نفسه أمام لجنة التحقيق، وأنه على ثقة بأن دفوعه مهما كانت موثقة بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله فلن تقبل والإدانة جاهزة الآن مع الاتهام، علي حد قوله.
التحريض علي السرقة
وتابع الدكتور إمام رمضان بأن رده علي لجنة التحقيق سيكون من بطون الكتب التى لم نعد نقرأ منها شيئا، مؤكدا أنه على ثقة ويقين أننا لا نقيم للقراءة ولا للعلم وزنا والوزن عندنا للمنفعة فقط فى عالم مقيت بات يزداد ظلمة وظلم واظلاما.
وأشار إلي أن فتواه التى أباح فيها سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز، جاءت فى سبيل الحق ونصرة الدين والدولة، قائلا: أنا أعيش بين الناس فى الجامع والجامعة والشارع والسوق والمواصلات العامة، ونبض هؤلاء جميعا بات يصرخ شاكيا الى الله ذلك الظلم البين الذى يحاصرهم من الحكومة ورجال الدين، علي حد قوله.
وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الذين سارعوا إلى اتهامه بالتحريض على السرقة، وهذا ما كان أبدا ولن يكون، فمن استمع إلى كلماته جيدا في الفيديو الذى قام ببثه علي صفحته الشخصية، سيجد أنه تحدث عن الحقوق المسلوبة والتى يعتبر البعض استردادها أو استرداد بعضها يعد من قبيل السرقة وهذا ليس صحيحا وهذا هو لب الفتوى.
وقال أن تفصيل ذلك من كتاب الله وسنة رسوله وسير الصحابة يأتى فى حينه كدليل على أنه لست مبتدعا ولا اتبع هوى النفس، لأنه فى مجال الدعوة والتدريس قرابة الأربعين عاما.
وأضاف أنه أطلق الفتوى وما كان يظن أبدا أنها ستحدث مثل هذا الصدى ومثل هذا الزخم الذى جعل الناس تتفاعل معها، مشيرا إلي أن الناس وجدوا فيها من يعيش معهم ويهتم لأمرهم ويعلم ويعانى معهم أوجاعهم.
واقعة خلع البنطلون
وكان الدكتور إمام رمضان قد أثار الجدل في مصر قبل سنوات وتعرض للتحقيق والإيقاف وقتها، بعدما طلب من طالبين بجامعة الأزهر خلع سرواليهما أمام زملائهما في المحاضرة بهدف التعلم.
وعرفت الواقعة إعلاميا وقتها باسم "واقعة خلع البنطلون"، وقرر رئيس جامعة الأزهر وقتها، إيقاف الدكتور رمضان إمام عن العمل واحالته إلى التحقيق.
وبدأت أحداث القصة بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للدكتور إمام رمضان أصر على خلع طالبين في المحاضرة لملابسهما، وهددهما برسوبهما.
فلما رفض الطالب وأصر على رفضه سمح له بالانصراف وقال للطلاب: أليس من باب أولى أن يستحي من الله طالما لم يخلع البنطلون بسبب خجله منا".
وفي تفنيد لهذه الواقعة، قال الدكتور رمضان إمام على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنه كان يشرح للطلاب محاضرة للعقيدة بعنوان:"الإسلام والإيمان والإحسان" منها أنه تعود مع أبنائه الطلاب أن يشرح لهم الدروس بطريقة عملية تمثيلا، فقال في المحاضرة "من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يُطلب منه وإن امتنع رسب فى المادة، فتطوع أحدهم، وكانت المفاجأة عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فضحكوا جميعا وقال أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع فسيرسب فى مادة العقيدة، ورفض الطلاب رغم كل ما مارسه عليهم من ضغوط، هنا توجه لكل الطلاب الجالسين وطلب منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع له.