في السباق نحو البيت الأبيض
مناظرة الـ 90 دقيقة.. مباراة كلامية بين ترامب وهاريس والنتيجة تعادل الطرفان
علي مدى 90 دقيقة، وقفت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ، فى مناظرة المرشح الجمهورى دونالد ترامب، داخل مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا "بنسلفانيا"، في مباراة كلامية ساخنة تبادل فيها الطرفان الاتهامات في عدد من الملفات الخلافية.
وبدت هاريس واثقة وأجابت عن الأسئلة بهدوء رغبة منها في إقناع الأمريكيين بأنها المرشحة الأجدر لحل مشاكلهم ولجعل الولايات المتحدة أكثر رخاء وقوة خلال العهدة الرئاسية المقبلة.
بينما أنفق ترامب وقتا كبيرا من المناظرة لانتقاد هاريس والرئيس جو بايدن ووصفهما بأنهما أسوأ رئيس ونائبة رئيسة عرفتهما البلاد.
وأطلق ترامب العديد من الشتائم ضد هاريس خلال المناظرة لكنها لم تهتم بهذا الأمر، وركزت أكثر على برنامجها وعلى المشاريع التي تنوي إطلاقها في حال فازت بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل.
هاريس تكره تل أبيب
فى المناظرة وعند الوصول إلى الأسئلة المتعلقة بملف الشرق الأوسط وبالتحديد الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت هاريس مرة أخرى دعمها لإسرائيل وحقها في أن "تحمي نفسها".
وقال المرشح دونالد ترامب، إن كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، «تكره إسرائيل»، مؤكدًا أنها رفضت لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتابع ترامب: إسرائيل ستزول إذا انتخبت هاريس رئيسة لأمريكا.
بينما زعمت كامالا هاريس، إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس منظمة إرهابية، واصفة هجمات 7 أكتوبر بالبشعة.
وأوضحت هاريس أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن الكيفية مهمة، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب في غزة فورا وإيجاد مسار لحل الدولتين.
وتابعت: آلاف الفلسطينيين الأبرياء راحوا ضحية الحرب في غزة، ويجب أن يحظى الفلسطينيون بحق تقرير المصير.
ورد ترامب قائلاً: لو كنت رئيسا لما كانت هناك حرب في الشرق الأوسط ولا بين روسيا وأوكرانيا، متابعاً: هي " أى هاريس" تكره إسرائيل والدليل أنها رفضت لقاء نتنياهو عندما جاء إلى الكونجرس
وأثنى عما قام به خلال عهده من أجل عزل إيران وإضعافها اقتصاديا بعدما أصبحت في عهدة جو بايدن "دولة غنية تملك 300 مليار دولار وتواصل دعمها لليمن.
وردت عليه هاريس مرة أخرى حيث قالت بأنها "طيلة حياتها كانت تساند إسرائيل"، مشيرة إلى أن ترامب رجل ضعيف فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهو يحب الدكتاتوريين، وعلى سبيل المثال قال على روسيا أن تتصرف كما تشاء في أوكرانيا كما تبادل رسائل حب ومودة مع زعيم كوريا الشمالية.
الحرب العالمية الثالثة
وفيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، دعا ترامب إلى إنهائها بسرعة قائلا: الناس تقتل بالملايين واستنزفت الملايين من الخزينة الأمريكية وبايدن لم يتحدث مع بوتين منذ أكثر من سنتين.. أنا سأحل الصراع قبل أن أصبح رئيساً لأننا على شفا حرب عالمية ثالثة.
وقبل أن تجيبه هاريس، قامت بتذكيره بأن المنافسة الانتخابية تجري بينها وبينه وليس مع جو بايدن، مضيفة أن إدارة بايدن جمعت 50 دولة حول العالم لمساعدة أوكرانيا.
وقالت: لو كان ترامب رئيساً لكان بوتين الآن في العاصمة كييف. وسألته: لماذا لا تقول لـ800 ألف أمريكي من أصل بولندي كيف ستتخلى على كل شيء باسم صداقة مزعومة مع رجل دكتاتوري "بوتين" الذي سيأكلك في لدغة واحدة. لكن ترامب كرر أنه في حال انتخب رئيسا سيجد حلا لإنهاء الحرب قبل أن يصل إلى البيت الأبيض.
وكانت المناظرة قد بدأت بالحديث عن ملف الاقتصاد حيث أكدت هاريس مرة أخرى بأنها ستساعد الطبقات الأمريكية الوسطى وستقوم بخفض نسبة الضرائب، قائلة: أنا ابنة الطبقة الوسطى وأملك خطة لتخفيض الضرائب وتحسين معيشة الأمريكيين.
ورد ترامب: جو بايدن وكامالا هاريس دمرا اقتصاد بلادنا،هي لا تمتلك سياسة اقتصادية، هي ماركسية ووالدها كان ماركسي ومختص في الاقتصاد، وهم من دمروا بلادنا من خلال سياسات جنونية، مضيفاً أن هاريس لا تملك خطة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي، بل نسخت خطة جو بايدن.
ثم أشار ترامب إلى أنه خلق واحداً من أعظم اقتصادات العالم عندما كان رئيسا للولايات المتحدة واستطاع أن يجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا، معلنا أنه سيفرض حقوقا جبائية جديدة على المنتجات التي تدخل السوق الأمريكية، لا سيما من الصين والمكسيك.
الإجهاض ومشاكل الهجرة
وفى ملف حقوق المرأة والإجهاض، شددت كامالا هاريس، علي إنه لا يمكن نزع حق الإجهاض خاصة بعد جرائم الاغتصاب، مشيرة إلى أن دونالد ترامب يريد فرض حظر الإجهاض في كل الولايات بشكل عام.
وأوضحت أن حظر الإجهاض إهانة للمرأة الأمريكية، مؤكدة أنها لن تسمح بذلك إذا أصبحت رئيسة لأمريكا.
ورد ترامب على حديث هاريس في المناظرة الأمريكية، قائلًا إنه لا يجوز إعدام الأطفال تحت شعارات دعم الإجهاض، قائلا: أؤمن بالإجهاض في حالات خاصة وليس إتاحته بشكل عام، مضيفًا أن الإجهاض جريمة قتل بالنسبة له ولا يمكن أن يسمح به وان حديث هاريس عن نيته حظر الإجهاض بشكل مطلق غير صحيح.
وأوضح ترامب أن قضية الإجهاض مزقت الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط لها.
وارتفعت سخونة المناظرة أكثر عندما طرح النقاش ملف الهجرة، واتهم ترامب دون انتظار الرئيس بايدن ونائبته هاريس بتشجيع المهاجرين بالقدوم إلى الولايات المتحدة.
وقال: هم الذين سمحوا للإرهابين وتجار المخدرات بالدخول إلى بلدنا. الجرائم في دول العالم انخفضت لأن هذه الدول أرسلت جميع مجرميها لبلادنا ولكامالا هاريس. هم يدمرون بلادنا ولم يسبق أن حدث مثل هذا. لقد سمحوا بدخول 20 مليون مهاجر خلال عهد جو بايدن".
يأكلون القطط والكلاب
وزعم أنه في سبرينجفيلد، بولاية أوهايو يأكلون الكلاب، والأشخاص الذين أتوا يأكلون القطط ويأكلون الحيوانات الأليفة التي يمتلكها الأشخاص الذين يعيشون هناك. "هذا ما يحدث في بلدنا، وهو أمر مخز"، وقاطعه المذيعان اللذان أدارا المناظرة، ديفيد موير ولينسي ديفيس، حيث قال أحدهم لترامب بأنه "لا يوحد أي دليل يؤكد تصريحاتك".
ودافعت هاريس عن موقفها إزاء ملف الهجرة بالقول بأن الكونجرس قام بتمرير قانون يسمح بنشر 1500 جندي لحراسة الحدود وملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
وأضافت: الشعب يريد قائداً يعالج المشاكل ولا يتهرب منها. أما ترامب فهو شخص يحاول دائما تجاوز المشاكل وليس حلها. أقول لكم تستحقون رئيساً قوياً. وليس رئيساً تغادر الناس حتى مهرجاناته الانتخابية من شدة الملل".
وفي الملفات الاجتماعية، طرح الصحفي الذي أدار المناظرة السؤال على ترامب حول مغزى تصريحاته المتعلقة بأصل عرق هاريس، وأجاب ترامب: لا يهمني عرقها .. سمعت بأنها ليست سوداء ثم قرأت بأنها سوداء. ما جعل هاريس تجيب وتقول بأن ترامب: يحاول استخدام المسائل العرقية لتفرقة الأمريكيين فيما بينهم. وأضافت: نحن لا نريد قائدا يدفع الأمريكيين إلى توجيه أصابع الاتهام لبعضهم البعض. نريد رئيسا لا يستثمر في الكراهية: نريد رئيسا يوحد الشعب.
وقالت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، إن إدارة حزبها نجحت في ترتيب ما خلفه ترامب من فوضى، موضحة أن الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن، قامت بترتيب ما تركه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من فوضى.
وأضافت هاريس خلال المناظرة الأمريكية، أن ترامب ترك أسوأ معدل بطالة وركود اقتصادي وأسوأ هجوم على الديمقراطية الأمريكية
بينما اكد المرشح الجمهوري لانتخابات رئاسة أمريكا 2024، دونالد ترامب، إنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي أجبر الصين على دفع المليارات، مؤكدا أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى تأييد خططه الاقتصادية.
