بعد 107 أيام من القبض عليه
الحكم بإعدام سفاح التجمع والقاضي يقرر مسح 300 مقطع فيديو إباحي
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس حكمها على سفاح التجمع كريم سليم وقضت باجماع آراء هيئة المحكمة بالاعدام شنقًا، في التهم المسندة إليه بقتل ثلاث سيدات وهتك عرضهن والاتجار فيهن وإحراز مواد مخدرة، بعد القبض عليه بحوالي 107 ايام، حيث تم ضبطه يوم 25 مايو الماضي، وذلك في القضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري جنوب ثان بور سعيد.
كما قرر المستشار ياسر الأحمداوي رئيس محكمة جنايات القاهرة، محو الأحراز الخاصة بقضية سفاح التجمع، والتي تتضمن فلاشة تحتوي على 300 فيديو مخل صورها المتهم لضحاياه، وجاء قرار المحكمة، خلال النطق بالحكم بإعدام المتهم شنقا.
إحالة سفاح التجمع إلى المفتي
وكانت محكمة جنايات القاهرة أحالت أوراق قضية سفاح التجمع في الجلسة الماضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد.
وكانت النيابة العامة قررت إحالة سفاح التجمع غلى محكمة الجنايات، في اتهامه بقتل ثلاث سيدات، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز المخدرات وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، بعدما ورد للنيابة العامة إخطار بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى على طريق ٣٠ يونيو بدائرة محافظة بور سعيد.
وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات والتصوير الجنائي لجثة المجني عليه بهدف تحديد هويتها، مع تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثة، كما طلِبت النيابة تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها.
سفاح التجمع يصطحب القتيلة
وتبين ان سفاح التجمع تعرف على القتيلة واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وأثناء وقوعها تحت تأثير المخدرات، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة ضبط وإحضار المتهم.
وتم ضبط سفاح التجمع في مسكنه، مع ضبط السيارة التي استخدمها في نقل الجثمان، وكذلك هاتفييه، وعند استجوابه اعترف في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، كما كان تعاطي المخدرات معهن، ثم يعاشرهن جنسيًا.
واضاف سفاح التجمع في اعترافاته أنه أثناء وقوع الضحايا تحت تأثير المواد المخدرة، كان يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن، مع تصوير جرائمه باستخدام هواتفه، كما اعترف بقتل الضحية التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفين، ليتم اكتشاف وجود مقاطع فيديو يظهر فيها الجاني أثناء إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثة الضحية، إضافة إلى ارتكاب المتهم لجرائم مماثلة مع سيدة أخرى.
العثور على جثة بطريق الإسماعيلية
وكان قد عُثر على جثتها في 13 أبريل الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وقد حرر عنها المحضر رقم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، لتطابق النيابة العامة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور للمجني عليها، وما ظهر في جسمها من علامات مميزة، فتمكنت جهات التحقيق من تحديد شخصية الضحية.
وبمواجهة سفاح التجمع بذلكن ادلى باعترافات تفصيلية عن واقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة مع المتهم إلى مسكنه، حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الجريمتين، كما أرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المخدرات وكميات من العقاقير الطبية، وتم العثور أيضا على المتعلقات الشخصية لواحدة من المجني عليهما.
كما حصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للجريمتين، وفي محيط مسكن المتهم، فعثرت على واحدة منها، والتي حرر عنها المحضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول، كما تبين أنها تتشابه معهما في ذات ظروفهما.
وكشف تقرير الطب الشرعي عن العثور بأحشاء الضحية الثالثة، على نفس العقار الطبي الذي يستخدمه سفاح التجمع عند معاشرته للضحايا، والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل الضحية الثالثة.
اعترافات سفاح التجمع
وعند مواجهة جهة التحقيق له، اعترف سفاح التجمع بارتكاب الجريمة مثل الجريمتين السابقتين، وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم، وهواتف الضحايا، وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثثهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث.
كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثتي الضحيتين الأولى والثانية.
