السعودية أقل الدول العربية في المخاطر
«ضمان»: 46 مشروع بتروكيماويات بمصر باستثمارات 25 مليار دولار و16203 فرصة عمل
قالت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات ضمان إن قطاع الـ بتروكيماويات والمواد الكيميائية في الدول العربية استقطب 461 مشروعا نفذتها 313 شركة أجنبية وعربية بتكلفة استثمارية تجاوزت 163 مليار دولار خلال حوالي 22 عاما بين يناير 2003 ويونيو 2024.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها القطاعي الثاني عن قطاع البتروكيماويات والمواد الكيميائية في الدول العربية لعام 2024، أن 5 دول عربية هي الإمارات والسعودية ومصر والمغرب وقطر استقطبوا 352 مشروعا، ليستحوذوا على حصة 76% من الإجمالي، وبتكلفة استثمارية تجاوزت 120 مليار دولار، مثلت 73.8% من الإجمالي، ووفرت تلك المشاريع 68.5 ألف وظيفة بحصة 68.4% من الإجمالي.
التكلفة الاستثمارية
وكشف التقرير عن أن السعودية جاءت في المركز الأول من حيث التكلفة الاستثمارية لمشاريع قطاع البتروكيماويات والمواد الكيميائية، بـ 68 مليار و664 مليون دولار، لتستحوذ على 42.1% من الحصة العربية، ومصر الثانية بـ 25 مليار و82 مليون دولار وبنسبة 15.4%، وقطر الثالثة بـ 14 مليار و91 مليون دولار بنسبة 8.6%.
بينما جاءت الإمارات في المركز الأول من حيث عدد مشاريع قطاع البتروكيماويات والمواد الكيميائية بـ 155 مشروعا بنسبة 33.6%، وبعدها السعودية الثانية بـ 83 مشروعا بـ 18%، ثم مصر الثالثة بـ 46 مشروعا بنسبة 10%.
واحتلن السعودية المركز الأول في عدد فرص العمل التي أضافتها مشاريع قطاع البتروكيماويات والمواد الكيميائية حيث تم استحداث 19969 وظيفة، بمتوسط 241 كل مشروع، بينما جاءت مصر في المركز الثاني بـ 16203 فرصة عمل ومتوسط 352 وظيفة للمشروع، والإمارات ثالثة بـ 15944 فرصة عمل بمتوسط 103 وظيفة للمشروع الواحد.
وركز التقرير على 4 محاور رئيسية في القطاع هي: 1- تطور ومستقبل طاقة إنتاج قطاع البتروكيماويات حتى عام 2028، 2- التجارة الخارجية في المواد الكيميائية لعام 2023، 3- المشاريع الأجنبية في القطاع، 4- تقييم مخاطر الاستثمار والأعمال المتعلقة بالقطاع.
أمريكا أهم دولة مستثمرة
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تصدرت المقدمة كأهم دولة مستثمرة في المنطقة العربية في قطاع المواد الكيميائية بعدد 85 مشروعا تمثل 18% من الإجمالي وبتكلفة استثمارية 56.2 مليار دولار تمثل 34% من الإجمالي.
وأشار التقرير الى أن الشركات العشر الأولى استحوذت على نحو 15% من عدد المشاريع الجديدة المنفذة، و42.5% من التكلفة الرأسمالية، و32.2% من مجمل الوظائف الجديدة، حيث تصدرت داو للكيماويات الأمريكية المقدمة في مؤشري عدد المشاريع والتكلفة الاستثمارية، بعدد 11 مشروعاً وبقيمة تخطت الـ 23 مليار دولار مثلت نحو 14.1% من الإجمالي، بينما حلت مجموعة شيفرون فيليبس الأمريكية للكيماويات في المقدمة على صعيد عدد الوظائف الجديدة بتوفيرها أكثر من 6 ألاف وظيفة بحصة 6.2% من الإجمالي.
مخاطر وحوافز الاستثمار
أما على صعيد مخاطر وحوافز الاستثمار والأعمال المتعلقة بقطاع البتروكيماويات في 6 دول عربية وفق وكالة فيتش، فقد تم رصدهما من خلال مؤشرين رئيسيين هما: مؤشر مخاطر الدولة والصناعة، ومؤشر حوافز الدولة والصناعة. ووفق نتائج المؤشر لعام 2024، حلت السعودية في المرتبة الأولى كأفضل الدول العربية على صعيد المخاطر الأقل والحوافز الأعلى في قطاع البتروكيماويات، تلتها الإمارات ثم الكويت وقطر ومصر على التوالي، فيما حلت الجزائر في المرتبة الأخيرة.
وتوقع التقرير ارتفاعا طفيفاً للطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات في المنطقة العربية إلى 167.4 مليون طن سنويا عام 2024 لتمثل نحو 12.1% من الإجمالي العالمي، مع توقعات باستمرار ارتفاعها بنسبة 30.7% إلى 219 مليون طن سنويا عام 2028.
كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج الإيثيلين في المنطقة العربية عند 27.3 مليون طن سنويا عام 2024 لتمثل نحو 12% من طاقة إنتاجه في العالم، مع توقعات بارتفاعها بنحو 57% إلى 42.8 مليون طن سنويا عام 2028. كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج البروبيلين في الدول العربية عند 7.8 ملايين طن سنويا عام 2024 (تمثل 10.5% من الطاقة العالمية) على أن ترتفع بنسبة 54% إلى 12 مليون طن سنويا بحلول عام 2028.
التجارة الخارجية في المواد الكيميائية
أما على صعيد قيمة التجارة الخارجية للدول العربية في المواد الكيميائية فقد أشار التقرير الى تراجعها بمعدل 6% إلى 257.5 مليار دولار عام 2023 كمحصلة لتراجع الصادرات العربية من تلك المواد بمعدل 10% وتراجع الواردات بمعدل 1.2% خلال العام نفسه.
وأضاف التقرير أن الصين تصدرت المقدمة كأكبر مصدر للمواد الكيميائية للمنطقة بقيمة 14.4 مليار دولار وبحصة 12.1% من مجمل واردات الدول العربية من المواد الكيميائية. كما تصدرت المقدمة كأكبر مستورد بحصة 14.2% من مجمل صادرات المنطقة من المواد الكيميائية بقيمة 19.8 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن المنتجات البلاستيكية بأنواعها تصدرت قائمة صادرات الدول العربية من المواد الكيميائية خلال عام 2023، بقيمة 53.6 مليار دولار وبحصة تجاوزت 38.5% من الإجمالي. بينما حلت المنتجات الطبية والصيدلانية في مقدمة واردات الدول العربية من تلك المواد خلال العام نفسه، بقيمة 30.5 مليار دولار وبحصة تجاوزت 25.8% من مجمل تلك الواردات.
والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات "ضمان" تأسست عام 1974 ومقرها الكويت، وهي مؤسسة متعددة الأطراف تضم في عضويتها جميع الدول العربية وأربع مؤسسات مالية عربية مشتركة، وتقدم خدمات تأمينية متخصصة ضد مخاطر الائتمان والمخاطر السياسية بهدف تسهيل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية ودعم الصادرات والواردات العربية، كما تُعد أول هيئة متعددة الأطراف لتأمين الاستثمار في العالم.