و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تجدد خصومة ثأرية

بعد قيام عائلة قورة بإطلاق النيران وإثارة الذعر بعزبة رضوان .. النائب يرد

موقع الصفحة الأولى

قال النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، إن الصراع في قرية عزبة رضوان التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، سببه خصومات ثأرية بين عائلتي "قورة" و"العسيري"، وهي خصومات مثل التي تنتشر في صعيد مصر، ولكن هناك أطراف تحاول إشعال تلك الخلافات للبحث عن مصالح سياسية ضيقة، وفي الفترة الحالية جار إتمام الصلح بين العائلتين، خاصة بعد تدخل قيادات أمنية.  

وأضاف "قورة" في تصريحات لـ الصفحة الأولى، أنه يجري الآن محاولات للصلح بين عائلة قورة وعائلة العسيري، عبر عدة جلسات للصلح، بعد تدخل القيادات الأمنية، وأنه يتوقع نجاح هذه المحاولات خلال فترة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر، بعد أن بدأ محاولاته لإتمام الصلح منذ حوالي 8 أشهر، رغم محاولات من وصفهم بالخصوم السياسيين، بإفشال الصلح. 

وعند سؤال عضو مجلس النواب عمن يقصد بالخصوم السياسيين الذين يشعلون الخلافات داخل عزبة رضوان بدار السلام، رفض تحديدهم بالاسم، ولكنه أكد أنهم ممن لديهم طموح في السياسة ويفشل فيه، أو يفشل في خدمة الناس، فهو يعتبر من الخصوم السياسيين.

خصومة ثأرية

وقال النائب أحمد عبد السلام قورة، إنه منذ حوالي عامين، أنهى خصومة ثأرية مشابهة بين عائلته "قورة" وعائلة أخرى، وأنه ضغط على عائلته لقبول الصلح رغم أن ضحايا الخصومة الثارية من عائلته 3 أفراد، ومن العائلة الأخرى فردين فقط، لكنه أقنع عائلته بالصلح حقنا للدماء، وحتى يكونوا قدوة للغير.  

ولدى سؤاله عن المسؤول عن إطلاق النار الذي تشهده قرية عزبة رضوان، أجاب "قورة" أن إطلاق النار يحدث على الجانبين، وأن أفراد عائلته تعرضوا أيضا إطلاق النار، ما تسبب في وفاة بعض الماشية، ولكنه تدخل لتهدئة أفراد عائلته، حقنا للدماء.

وكشفت مصادر من داخل قرية عزبة رضوان في دار السلام عن التحضير لجلسة للصلح بين عائلتي قورة والعسيري، ستعقد اليوم أو غدا، لحقن الدماء وذلك بعد تدخل العقلاء لوقف سلسال الدم على حد وصف المصادر.  

إطلاق نار في عزبة رضوان

وتعيش قرية عزبة رضون التابعة لمركز دار السلام في محافظة سوهاج، حالة من الرعب والاحتقان الشديد، نتيجة إطلاق النار المستمر في القرية، بسبب الصراع بين عائلتي قورة والعسيري، والذي سقط فيه قتلى من العائلة الثانية، في إطلاق نار بالأسلحة الآلية عام 2018.

وقال أحمد محمد عبد النعيم، محام، من قرية عزبة رضوان التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، إنه فوجئ بإطلاق نار عند منزله بينما كان غير موجود في ذلك الوقت، وإن ذلك حدث بسبب سعيه هو وآخرون للصلح بين عائلتي قورة والعسيري في القرية، فقامت أطراف أخرى بإطلاق الرصاص على منازلهم لإفشال ذلك الصلح.

وقدم "عبد النعيم" نداء إلى وزير الداخلية وإلى مدير أمن سوهاج، والجهات الأمنية في مركز دار السلام، وإلى النيابة العامة، قائلا إن جهود الصلح في عزبة رضوان مهددة بالفشل، بسبب إطلاق الرصاص المستمر من بعض الأطراف، والتي وصفها بالمافيا، مطالبا بالتحقيق في هذه الوقائع والمتسبب فيها.

كما طالب "عبد النعيم" النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب بالتدخل لحل هذه الأزمة وإنهاء الخلافات.

 

صراع قورة والعسيري

والصراع بين عائلة قورة، والتي ينتمي إليها النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، وعائلة العسيري، يمتد إلى عدة سنوات مضت، بعدما وقعت معركة بين العائلتين عام 2018، وشهدت  إطلاق نار وسقوط قتلى، ووقتها انتقلت إلى قرية عزبة رضوان قوات الشرطة وقيادات إدارة البحث الجنائى، وقوات من الأمن المركزى، للسيطرة على الأوضاع وفرض الهدوء هناك.

وبسبب الخلافات المستمرة بين العائلتين، أطلق أبناء عائلة قورة الرصاص من بنادق آلية بحوزتهم على أفراد من عائلة العسيري، وسقط فيه قتيلين و 3 مصابين، وقد تم نقل الجثتين إلى مستشفى دارالسلام المركزى، والمصابين إلى مستشفى سوهاج الجامعى.

 

أحكام بالإعدام

ووقتها حددت أجهزة الأمن 5 متهمين من عائلة "قورة" بإطلاق النار، وتم ضبط 2 منهم، وأمرت النيابة العامة بحبسهما، وإحالة جميع المتهمين إلى محكمة الجنايات التى أصدرت قرارها بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، وذلك في فبراير 2022، وكان من بينهم حازم بسيوني عبد السلام قورة، وهو ابن شقيق النائب أحمد عبد السلام قورة.

وتجرى في الفترة الحالية محاولات للصلح بين عائلتي قورة والعسيري، لحقن الدماء وإنهاء الأزمة، خاصة مع تعرض الأهالي لإطلاق النار على منازلهم عدة مرات، كما يزعم البعض تعرضهم للعديد من المضايقاتن من بينها قطع المياه عن منازلهم، وسرقة المواشي من المنازل.

تم نسخ الرابط