دبلوماسية "طرق الأبواب"
حسين الهنداوي يستقبل أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا بمقر الجامعة العربية
استقبل المفكر العراقي الكبير الدكتور حسين الهنداوي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الرقابة المالية والإدارية بالأمانة العامة للجامعة العربية، الكاتب السياسي المصري البارز أحمد المسلماني، الذي يشغل منصب المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وجاء هذا اللقاء في إطار سعي الاتحاد لاستعادة دوره التاريخي والفعال في الساحة الثقافية العالمية، والتأكيد على دوره في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
فزيارة المسلماني تأتي ضمن دبلوماسية " طرق الأبواب "، التي يسعى من خلالها الاتحاد مع حسين الهنداوي لـ تعزيز العلاقات الثقافية والفكرية بين مختلف الدول الأعضاء، ويهدف الاتحاد من خلال هذه الدبلوماسية إلى بناء جسور جديدة من التعاون وتفعيل دور الثقافة والفكر في دعم العلاقات الدولية، ويُعد اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا واحداً من أهم المؤسسات الثقافية العالمية، حيث تأسس في عام 1958 برئاسة الأديب المصري الكبير يوسف السباعي، ويضم في عضويته 47 دولة من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
التبادل الثقافي
الاتحاد، الذي كان له دور بارز في دعم حركات التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا خلال القرن العشرين، يسعى اليوم إلى تجديد نفسه واستعادة بريقه من خلال مبادرات جديدة تشمل تعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية والفكرية في العالم العربي وباقي الدول الأعضاء، تأتي زيارة المسلماني لـ حسين الهنداوي في هذا السياق، حيث يسعى الاتحاد إلى تعزيز دوره في دعم الثقافة والفكر وإيجاد فضاءات جديدة للحوار والتبادل الثقافي.
الدكتور حسين الهنداوي، المعروف بأعماله الفكرية والفلسفية العميقة، يُعتبر من أبرز المفكرين العرب في الوقت الراهن. فدراساته وأبحاثه أثرت بشكل كبير على المشهد الفكري العربي، حيث درس حسين الهنداوي في جامعة بغداد وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة هيجل من جامعة بواتيه الفرنسية، من بين أهم أعماله " هيجل والإسلام "، "التاريخ والدولة ما بين ابن خلدون وهيجل"، و" استبداد شرقي أم استبداد في الشرق "، و"علي ضفاف الفلسفة"، وتُظهر هذه الأعمال مدى اهتمام الهنداوي بالتداخل بين الفكر الغربي والإسلامي، ومحاولاته لفهم وتحليل التطورات الفكرية والسياسية في العالم العربي.
من الجدير بالذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد شارك مؤخراً في فعاليات منتدى الفكر العربي في عمان، الذي أقيم برئاسة الأمير الحسن بن طلال، وهذه المشاركة كانت بمثابة خطوة هامة في تعزيز التعاون الثقافي والفكري بين الاتحاد ومختلف المؤسسات الثقافية في العالم العربي، وقد طلب الأمير الحسن من الاتحاد أن يشارك في صياغة استراتيجية معرفية جديدة للعالم العربي، تعكس التحديات المعاصرة وتستجيب للتغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم.