33 مليار دولار خسائر القطاع
الأوبئة قنبلة غزة الموقوتة ..والاحتلال يستغل المعونات لارتكاب المجازر
كلما أصابتهم مجزرة في غزة يسألون: وين الحكام العرب؟
ويتساءلون: عن رفاقهم وإخوانهم في العروبة: وين الشعب العربي؟
ويصرخون من شدة الألم.. ألم الغربة في كنف العرب والمسلمين "أين أمة المليار مسلم.. أين العرب؟
فلسطيني بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة يقول تلقى اتصالا من ضابط إسرائيلي طلب منه إخلاء المنزل والمنازل المجاورة لقصفها.. الرجل يؤكد أن الشارع ليس به أنفاق ولا مقاومين ولا أحد يحمل سلاح.. كل السكان مسالمين.. فكان الرد أخلي الشارع فيه ضربة قوية.
انتهت المكالمة وقصف الاحتلال المنازل وتشردت الأسر، أمام الكاميرات قال الفلسطيني المكلوم هم لا يهدمون الديار.. هم يقتلون الديار والبشر!!
ويتسأل الفلسطيني المكلوم "وين الحكام العرب يا عمي؟ بدنا وقف إطلاق نار نهائي.. وين الحكام العرب المطبعين؟ حسبي الله ونعم الوكيل.
يا عمي مابدناش أكفان جثثنا زادت واحنا أتدمرنا.. بدنا وقف إطلاق نار نهائي.. حرام عليكم يا حكام العرب تعملوا معانا كده أنتم مشاركين مع اليهود؟
تحذير من أساليب حرب الإبادة
وفي سياق متصل حذر المكتب الإعلامي الحكومي الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من وسائل خبيثة يتبعها الاحتلال لارتكاب حب الإبادة الجماعية من خلال الاتصال بأفراد لجمع معلومات عن العائلات وأفراد مُعينين تحت غطاء جمع معلومات لتقديم مساعدات عينية أو نقدية أو طرود غذائية وما شابه ذلك وهي في حقيقة الأمر طرق استخباراتية خبيثة تهدف لارتكاب جرائم قتل واغتيالات ومجازر وإبادة جماعية للأفراد وللعائلات على يد الاحتلال "الإسرائيلي.
وكان المكتب الحكومي قد أعلن يوم الإثنين / 12 أغسطس 2024/ في اليوم الـ 311 لحرب الإبادة الجماعية عن وصول عدد المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى (3,486) مجزرة أدت لاستشهاد (39897) وصلوا للمستشفيات وعشرة ألاف مفقود، وإصابة (92,152) بينهم 12 ألف في حاجة للعلاج بالخارج إلى جانب 3 ألاف مريض يتطلب وضعهم الصحي الخروج خارج القطاع لتلقي العلاج.
الأمراض المعدية قنبلة غزة الموقوتة
وأوضح المكتب في بيانه أن القطاع في حاجة لمليون و300 ألف جرعة لقاح ضد الأمراض المعدية، وأخطرها شلل الأطفال، والكبد الوبائي وكذلك الأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، والعديد من الأمراض التي تسببت بمضاعفة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من ستة أضعاف عن أعداد الوفيات الطبيعية ما قبل حرب الإبادة الجماعية، حيث توفي أكثر من 9 ألاف فلسطيني وفاة طبيعية في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية ، مشيرا لوجود مليون و737 ألف و524 مصابا بأمراض معدية منهم 72 ألف حالة عدوى التهاب كبد وبائي بسبب النزوح وقيام الاحتلال بتعمد قصف محطات وآبار مياه الشرب مما أدى لخروج 700 محطة وبئر من الخدمة.. كما قام الاحتلال بتدمير أكثر من 25 ألف كيلو متر طولي من شبكات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والطرق والشوارع بشكل مقصود ووفق خطة تدميرية مدروسة.
وفي وقت سابق كان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قد أوضح قيام قوات الاحتلال بتدمير شامل للبنية التحتية وأوقفت ضخ الوقود إلى القطاع، وتعطلت جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة، والتي تشمل ست محطات، وتوقفت حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمر نحو 70 كم من شبكات الصرف الصحي، ونتيجة لذلك، يتم التخلص من مياه الصرف الصحي، والتي تقدر بحوالي 130,000 متر مكعب يومياً، دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات، وأحياناً داخل المنازل بسبب تدمير أنابيب الصرف الصحي أو انسدادها، كما تشكلت برك في ساحات مراكز الإيواء وأمام خيم النازحين، ما وفر بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض وكان أخرها الكشف عن وجود فيروس شلل الأطفال ما يهدد حياة مئات آلاف النازحين.
بعد 311 يوم من حرب الإبادة الجماعية ألقى الاحتلال 82 ألف طن من المتفجرات أدت لكارثة إنسانية غير مسبوقة في العالم حيث قام بتدمير 150 ألف سكنية بشكل كلي، و80 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن، و200 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الجزئي.. وأدت أيضا لإخراج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا من الخدمة.
ولفت بيان المكتب الإعلامي بأن استهداف الاحتلال لمدرسة التابعين والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني يكون قد تم تدمير 121 مدرسة وجامعة تدمير كلي بخلاف 333 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي..
ويذكر أن الاحتلال استهداف 7 مدارس في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس الجاري بمدينة غزة وهي دلال المغربي بحي الشجاعية، وحمامة بحي الشيخ رضوان، والنصر وحسن سلامة بحي الشيخ رضوان، والزهراء وعبد الفتاح حمود بحي التفاح، والتابعين بحي الدرج .. وقد أدى قصف الاحتلال للمدارس الخمسة لاستشهاد أكثر من 178 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.. ومن المعروف أن المدارس تحولت لمراكز إيواء للنازحين والمهدمة بيوتهم .. كما ارتكب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في الـ48 ساعة الماضية راح ضحيتها 142 شهيداً و150 إصابة.
وقدر المكتب الإعلامي الحكومي خسائر القطاع الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بنحو 33 مليار دولار.