محسب يطالب بإنهاء جرائم الاحتلال في غزة
استهداف مدرسة التابعين يكشف وحشية العدوان وشهادة على الإبادة الجماعية
شهدت مدرسة التابعين بـ مدينة غزة جريمة مروعة ،في فجر يوم مأساوي، ، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة التابعين، والتي كانت تؤوي نازحين، هذا الهجوم، الذي استهدف المدنيين العزل أثناء أدائهم صلاة الفجر، يعكس مدى وحشية العدوان الإسرائيلي ويعزز من الإدانة العالمية لجرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال، وفي هذا السياق، أعرب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن إدانته الشديدة لهذه المجازر، مشيراً إلى الصمت الدولي الذي يثير الغضب ويعزز الشعور بالإحباط في العالم العربي.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني أن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مدرسة التابعين، بثلاثة صواريخ، أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخص من بين النازحين، بما يشكل 90% من إجمالي الموجودين في مدرسة التابعين، وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 125 شخصاً، إضافة إلى العشرات من المصابين، وقد اشتعلت النيران في أجساد الفلسطينيين، مما زاد من تعقيد جهود فرق الإغاثة والطوارئ.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات جريمة قصف مدرسة التابعين، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يأتي ضمن إطار سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني؛ وأكد البيان أن قوات الاحتلال قصفوا النازحين بشكل مباشر خلال صلاة الفجر، مما زاد من أعداد الشهداء بشكل متسارع، وأوضح البيان أن الفرق الطبية والإغاثية لم تتمكن حتى الآن من انتشال جثامين جميع الشهداء بسبب حجم المأساة.
ومن جانبه، أدان النائب أيمن محسب هذه المجازر بشدة، مؤكداً أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة يثير حالة من الغضب ويعزز من الإحباط العربي، وأشار إلى أن هذا الصمت يعكس عدم فعالية القانون الدولي والإنساني ويعزز سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
التحركات الدولية
وندد المكتب الإعلامي الحكومي بالاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرق، وشدد البيان على ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، وفي هذا الإطار، حذر النائب محسب من التداعيات الوخيمة لتمادي إسرائيل في جرائمها، مشيراً إلى أن النتائج السلبية لن تقتصر على دول الشرق الأوسط فقط، بل ستؤثر على جميع دول العالم.
فأثار الهجوم موجة من الاستنكار والتنديد على المستوى الدولي، حيث تصاعدت الدعوات لإنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق العدالة للمدنيين الفلسطينيين، لكن الهجوم على مدرسة التابعين يعد من أكبر الكوارث الإنسانية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وقد شدد النائب محسب على ضرورة البدء بمفاوضات جادة لإنهاء القضية الفلسطينية وحل النزاع بشكل جذري، عبر تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
التصريحات الإسرائيلية
وبعد الهجوم، زعمت إسرائيل أن مدرسة التابعين كانت مركز قيادة تابع لحركة حماس، وأن التدابير اللازمة قد اتخذت لتقليل الأضرار بالمدنيين، وهي مزاعم لم تلقَ قبولاً دولياً في ظل استمرار سقوط الشهداء.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة رغم المفاوضات حول صفقة تبادل المحتجزين، مما يعكس استهتاراً تاماً بالقوانين الإنسانية والحقوق الأساسية للمدنيين، والنائب أيمن محسب دعا إلى التصدي للممارسات الإسرائيلية الغاشمة والضغط على جميع الأطراف لإعادة العملية السلمية إلى طاولة المفاوضات، مشدداً على أهمية التهدئة واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.