و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

عمل متطرف وله عواقب

انتقادات دولية لإسرائيل بعد إبعاد خطيب المسجد الأقصي الشيخ عكرمة صبري

موقع الصفحة الأولى

أصدرت الشرطة الإسرائيلية  قرارًا يقضي بمنع الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، من دخول المسجد لمدة ستة أشهر في خطوة مثيرة للجدل ، ويأتي هذا القرار بعد خطبته الأخيرة التي نعى خلالها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي قُتل في طهران.

وفقًا للمحامي خالد زبارقة، الذي يتولى الدفاع عن الشيخ صبري، فإن هذا القرار صادر عن شرطة القدس ويأتي ضمن إطار إداري بحت، دون أي أساس قضائي.

وأضاف زبارقة أن الشرطة لا تملك صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار، مؤكدًا أنه مجرد إجراء تعسفي يتماشى مع ضغوط المجموعات اليهودية المتطرفة.

وفي سياق متصل، أصدرت النرويج  بيانًا انتقدت فيه قرار إسرائيل بإلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء السفارة النرويجية المعنيين بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية ،ووصف وزير الخارجية النرويجي، أسبن بارث إيدي، هذا القرار بـ" العمل المتطرف " الذي ستكون له " عواقب " على العلاقات بين النرويج وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

إبعاد سياسي جديد

 وأضاف الوزير أن النرويج تدرس الإجراءات التي ستتخذها ردًا على هذا القرار، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النرويج ستبقى صديقة لإسرائيل ولكنها تنتقد بقوة الاحتلال والطريقة التي تُجرى بها الحرب في قطاع غزة.

فالقرار الإسرائيلي بإلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء السفارة النرويجية يأتي بعد سلسلة من القرارات المماثلة، بما في ذلك أمر إسرائيل للقنصلية الإسبانية في القدس بالتوقف عن تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين، وذلك كإجراء عقابي بسبب اعتراف مدريد بدولة فلسطين.

 كما أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج أعلنت عن اعترافها بدولة فلسطين، مما أثار استياءً كبيرًا من جانب إسرائيل.

وفيما يتعلق بالشيخ عكرمة صبري، فقد تم اعتقاله الأسبوع الماضي ثم الإفراج عنه، ولكنه مُنع من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع قبل أن يتم تمديد هذا المنع إلى ستة أشهر.

وانتقد زبارقة القرار بشدة، مؤكدًا أن هناك دوافع سياسية وراء هذا الإجراء، وأنه لا يوجد أي مسوغ قانوني يبرر هذا المنع.

الشيخ عكرمة صبري، الذي يشغل أيضًا منصب عضو في مجلس الأوقاف الأردني ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، قد تعرض للإبعاد عن الأقصى عدة مرات في السابق بتهم مماثلة. 

وهذا القرار يأتي كجزء من سياسة أوسع تهدف إلى ملاحقة الشخصيات الدينية والسياسية التي تعارض السياسات الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط