بعد فشل تثبيته
ضربة قاضية لمخطط الاحتلال.. الولايات المتحدة تعتزم تفكيك رصيف غزة العائم
نقلت وكالات أنباء عالمية، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن رصيف غزة العائم الذي بناه الجيش الأمريكي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيتم إعادة تثبيته على الشاطئ لاستخدامه لعدة أيام، ولكن الخطة بعد ذلك هي إزالته بشكل دائم.
وقالت وكلات الأنباء أن هذا الأمر يشكل الضربة النهائية للمشروع الذي عانى منذ فترة طويلة من سوء الأحوال الجوية وعدم اليقين الأمني وصعوبة توصيل الغذاء إلى الفلسطينيين الذين يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية.
وقال مسؤولون أمريكان إن الهدف هو رفع أي مساعدات متراكمة ونقلها إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ، وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيقوم الجيش بتفكيك رصيف غزة العائم .
تكلفته 350 مليون دولار
في السياق ذاته، أكد المحلل العسكري الإسرائيلي، عميحاي شتاين، لقناة كان الإسرائيلية، أن الرصيف العائم، الأمريكي في غزة، الذي أُنفقت عليه أكثر من 350 مليون دولار، شوف يُفكك نهائياً بعد أيام.
وكان رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، طالب إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في رسالة، في نهاية يونيو الماضي، بإغلاق رصيف المساعدات لغزة، واصفاً العملية بأنها غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال.
وبحسب تقارير إعلامية حث روجرز، الإدارة الأمريكية على الوقف الفوري لهذه العملية الفاشلة، قبل وقوع مزيد من الكوارث، والنظر في وسائل بديلة من أجل توصيل المساعدات الإنسانية براً وجواً.
انطلاق لعمليات عسكرية
من جانبه، كشف المكتب الإعلامي الحكومي، في قطاع غزة، عن استخدام رصيف غزة العائم للتحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية من بينها جريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 280 شهيداً، و698 جريحاً، في الـ24 من شهر يونيو المناضي، حيث أظهرت مقاطع الفيديو والتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة الدور العسكري والأمني للرصيف العائم في المجزرة، بموافقة الإدارة الأمريكية .
ولفت المكتب إلى القرار الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن عن إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي “ رصيف غزة العائم ”، بسبب مخاوف أمنية.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن رصيف غزة العائم الذي فاقت تكلفته 350 مليون دولار، ما هو إلا أكذوبة، وأن تناول الإدارة الأمريكية لدور هذا الرصيف على مدار شهور وأيام طويلة عبر وسائل الإعلام ما جاء إلا في إطار تضليل الرأي العام، ومحاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية، عبر عدة عمليات استخدم فيها رصيف غزة العائم في نقل الاسلحة وانطلاق عمليات عسكرية.
مزاعم إيصال المساعدات
ووفقا لمعلومات الجيش الأمريكي، فإن رصيف غزة العائم يتكون من منصة في عرض البحر مخصصة لاستقبال السفن الكبيرة ورصيف مثبت على الشاطئ، جرى تنفيذه بموجب قرار من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، بتكلفته نحو 350 مليون دولار.
وبدأ تشغيل الميناء رسميا يوم الجمعة 17 مايو 2024، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية البناء التي تولاها الجيش الأميركي، بزعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة وتبدبد شبح المجاعة الذى ظهر في القطاع تحت رقابة إسرائيل.
لكن الرصيف العائم فشل في تقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، مع تقديم الأسلحة والذخائر للجيش الإسرائيلي الذي يشن عدوانا على القطاع، وهو ما أثار تساؤلات عما إذا كان للولايات المتحدة أهداف أخرى غير معلنة لإقامته، خصوصا في ظل الترحيب الإسرائيلي.