الأولى و الأخيرة

مجلس الشورى يختار الرئيس

خليفة إسماعيل هنية.. مشعل الأقرب بدون انتخابات والسنوار ممنوع من الترشح

موقع الصفحة الأولى

بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران، تتجه الأنظار صوب مجلس الشورى المركزي، والذي سيكون عليه اختيار خليفة هنية في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل الحرب التي تخوضها الحركة ضد الاحتلال في قطاع غزة.

ويتكون مجلس الشورى المركزي لحركة حماس، من 50 عضو، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، والذين ينتخبون الرئيس.

وهناك 3 أقاليم ممثلة في مجلس الشورى المركزي لحركة حماس وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، والخارج، وتضم تركيبة مجلس الشورى والمكتب السياسي 3 حصص متساوية من كل ساحة، بحصة الثلث من كل ساحة.

وكان قد أعيد انتخاب إسماعيل هنية في أغسطس 2021، رئيسا للمكتب السياسي لمدة 4 أعوام، وذلك بالتوافق بعد اعتذار خالد مشعل عن عدم خوض الانتخابات، كما أعاد مجلس الشورى العام للحركة انتخاب صالح العاروري نائبا للرئيس ورئيسا لإقليم الضفة المحتلة لدورة ثانية.

ويشغل يحيى السنوار رئاسة إقليم قطاع غزة بعد انتخابه في مارس 2021 الجاري، في حين يتولى إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي لحماس منذ العام 2017.

 

النظام الداخلي لحركة حماس

ولذلك، وحسب النظام الداخلي لحركة حماس، فهناك ثلاثة نواب لـ إسماعيل هنية، وهم، صالح العاروري، وكان قد تم الإعلان عنه كنائب رسميا، لكنه اغتيل في يناير الماضي في لبنان، وهناك قياديان آخران في حماس، زاهر جبارين عضو المكتب السياسي ونائب رئيس حماس في الضفة الغربية، كما أنه مسؤول ملف الأسرى في الحركة، والثالث لم يكشف عن هويته.

ويتوقع أن تكون لقيادة حركة حماس في قطاع غزة الدور الأكبر في اختيار خليفة هنية، نتيجة لامتلاك عناصر القوة العسكرية والاقتصادية والتنظيمية، خاصة في ظل ظروف الحرب التي تخوضها الحركة وباقي قوى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

خليفة إسماعيل هنية

وبعد استشهاد إسماعيل هنية، أصبح هناك عدة مرشحين لخلافته، وأبرزهم خالد مشعل، الذي كان رئيسا للمكتب السياسي فترة طويلة من قبل، ويحيى السنوار وهو نائب هنية، ورئيس المكتب السياسي في قطاع غزة، والذي يستبعد أن يرشح نفسه بسبب ظروف الحرب الدائرة حاليا في القطاع.

وهناك أيضا النائب الثالث لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو زاهر جبارين، والذي تم تصعيده بعد اغتيال صالح العاروي، يناير الماضي، دون إجراء انتخابات، وهو أيضا مسؤول ملف الأسرى في الحركة.

وسيكون إجراء انتخابات داخل مجلس الشورى المركزي لحماس في الوقت الحالي، من الخيارات الصعبة وغير العملية، نتيجة الظروف التي تمر بها الحركة في الفترة الحالية وفي مقدمتها حرب غزة واغتيال عدد من قادتها داخل وخارج فلسطين المحتلة، لذلك فإن الخيار الأقرب سيكون تولي خالد مشعل قائما بأعمال رئيس المكتب السياسي، حتى إجراء الانتخابات.

وحال إجراء انتخابات لاختيار خليفة إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، سيكون التنافس بين خالد مشعل ويحيى السنوار وزاهر جبارين ومحمود الزهار وأسامة حمدان وموسى أبو مرزوق.

 

خالد مشعل

ولد خالد مشعل، ويكنى بـ "أبو الوليد"، في قرية سلواد عام 1956، وهاجر مع أسرته إلى الكويت، حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي هناك.

وخالد مشعل من مؤسسي حركة حماس، كما اختير عضوا في المكتب السياسي للحركة منذ تأسيسه، وتولى رئاسته بين عامي 1996 و2017، وأصبح قائدا لحماس بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين عام 2004، ومعروفه بعلاقته الوثيقة مع قطر وتركيا، كما يمتلك تأثيرا كبيرا داخل الحركة وخارجها.

تعرض لمحاولة اغتيال شهيرة عام 1997 من قبل الموساد الإسرائيلي، بأوامر مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعدما دخل 10 عناصر من الموساد إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة، وكان خالد مشعل يحمل الجنسية الأردنية، وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في الشارع بالعاصمة عمّان.

وبعد كشف السلطات الأردنية لمحاولة اغتيال خالد مشعل، قبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين، وطلب عاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال من نتنياهو المصل المضاد للسم.

ولكن نتنياهو رفض في البداية، لتتحول محاولة اغتيال مشعل إلى فضيحة سياسية إسرائيلية، حتى تدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بعدها، وطلب من نتنياهو تقديم المصل المضاد للسم لإنقاذ "مشعل".

 

يحيى السنوار

ولد يحيى إبراهيم السنوار، في قطاع غزة عام 1962، وإليه يعود الفضل في تأسيس جهاز الأمن الخاص بحركة حماس والمعروف باسم "مجد"، كما وقع في أسر قوات الاحتلال ثلاث مرات، أولها عام 1982، وبقي وقتها قيد الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.

ووقع السنوار في الأسر من جديد عام 1988، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد أربع مرات، ولكنه خرج من السجون الإسرائيلية خلال صفقة تبادل للأسرى سمتها المقاومة "وفاء الأحرار"، وشملت الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وذلك عام 2011، ليعود إلى مكانه بين القيادات البارزة في حماس.

وانتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، في 13 فبراير 2017، خلفا لإسماعيل هنية، لتقرر الولايات المتحدة إدراجه في سبتمبر 2015 على لائحتها السوداء لما يسمى بـ "الإرهابيين الدوليين".

وأصبح السنوار الشخصية في حماس، بعدما جمع بين أركان القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية في الحركة، ثم قيادته لهجمات طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

ولذلك يضعه الاحتلال على رأس قائمة المطلوبين، الأمر الذي قد يمنع ترشحه أو توليه لأي مناصب جديدة في الحركة، إضافة إلى صعوبة الاتصال والتواصل معه بسبب تخفيه وتنقله المستمر داخل الأنفاق في قطاع غزة.

زاهر جبارين

يبقى زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في الضفة الغربية المحتلة ومسؤول ملف الأسرى، المرشح القوى لخلافة إسماعيل هنية، حيث يعد من بين مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.

وقد لعب دورا بارزا في الحركة منذ أيام دراسته، حيث قام بتجنيد الطلاب في صفوفها، وكان مسؤولا عن توزيع المنشورات خلال الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية.

محمود الزهار

ولد عام 1945 في مدينة غزة من أب فلسطيني وأم مصرية، حيث قضى فترة طفولته الأولى بمدينة الإسماعيلية، ثم تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في غزة، ثم حصل على بكالوريوس الطب العام من جامعة عين شمس عام 1971.

والزهار من قادة حركة حماس البارزين وعضو القيادة السياسية في الحركة، ودخل سجون الاحتلال لمدة ستة أشهر عام 1988، بعد ستة أشهر من تأسيس حركة حماس، وكان من بين المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992، كما وزارة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء الراحل إسماعيل هنية.

وتعرض محمود الزهار لمحاولة اغتيال صهيونية عام 2003، بعدما ألقت طائرة "إف 16" قنبلة وزنها 500 كيلو على منزله في حي الرمال بمدينة غزة، ولكنه نجا من الهجوم وأصيب بجروح طفيفة، واستشهد ابنه الأكبر خالد ومرافقه.

أسامة حمدان

يشغل أسامة حمدان عضوية المكتب السياسي لحركة حماس، وهو أيضا مسؤول العلاقات الدولية وممثل الحركة في لبنان، ومعروف بعلاقته القوية مع إيران، ولذلك يتوقع أن يكون له دورا كبيرا في قيادة حركة حماس الفترة المقبلة.

موسى أبو مرزوق

كان موسى أبو مرزوق الرئيس الأول للمكتب السياسي لحركة حماس لمدة 4 سنوات من 1992 حتى 1996، وهو عضو المكتب السياسي للحركة في الوقت الحالي، ولذلك يبقى من بين الشخصيات المرشحة لخلافة إسماعيل هنية، بسبب خبرته السابقة في القيادة، وعلاقاته داخل وخارج الحركة.

تم نسخ الرابط