الأولى و الأخيرة

ننفرد بتفاصيل خناقة الكنيسة

معركة "السلاح الأبيض والشوم" بين الكشافة والشباب داخل كاتدرائية حلوان

موقع الصفحة الأولى

يبدو أن النيران الخامدة عادت للإشتعال بعد فترة من الهدوء النوعى فى إيبارشية حلوان والمعصرة التى شهدت محاولات لفرض النظام  من قبل الأنبا ميخائيل بعد تجليسه أسقفا عليها خلفا للأنبا بيسنتى الراحل ولعل الأمور كانت متوقعة حتى من شعب الإيبارشية نظرا لطبيعتها الصعبة وحجم المترددين على المطرانية من أماكن مجاورة بضواحى حلوان مثل العزبة البحرية وعرب غنيم وعرب راشد وغير المرحب بهم بشكل كبير من أبناء مطرانية السيدة العذراء لإختلاف الثقافات والمستوى الإجتماعى بينهم ولاسيما أن العديد من الوقعات السلبية نتجت عن هذه " الضيوف الثقيلة" من الأماكن المجاورة من مشاجرات وتحرش والفاظ خارجة وغيرها من الأفعال الممنوعة داخل الكنيسة لكونها مكان للعبادة وليس لفرد العضلات وإستعراض البلطجة .


خلل فى منظومة الأمن الإدارى


ومن هنا يأتى دور الأمن الإدارى الداخلى للكاتدرائية المنوط به ضبط النظام والسيطرة على الأمور قبل تفاقمها الإ أن الرياح لا تأتى دوما بما تشتهى السفن ويطغى التقصير على المظهر العام ليساعد فى تأجج الأوضاع وتفاقم الأزمات وهو ما حدث فى واقعة الثلاثاء الماضى والتى أطلقوا عليها " ثلاثاء الدم"  والتى شغلت بشكل كبير متابعى مواقع التواصل الإجتماعى و أثارت غضبهم ؛ حيث نشبت مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين بعض شباب الكاتدرائية و شباب من كنائس اخرى بضواحى حلوان مما دفع بعض أفراد الكشافة للإشتباك معهم وتطورت الإشتباكات بين الكشافة و الشباب المعتدين ونتج عنها إصابات فادحة ومن ثم حضرت قوة شرطة قسم حلوان ونجحت فى السيطرة على الوضع وإستدعاء الإسعاف لنقل المصابين لإحدى المستشفيات المجاورة .
ومن اللافت للنظر عدم تدخل أفراد الأمن الإدارى وهم أفراد يعملون فى وظيفتهم نظير أجر شهرى يحصلون عليه وليسوا متطوعين وهم المنوط بهم تفتيش الغرباء والموافدين على الكاتدرائية وعدم السماح بدخول شوم ولا أسلحة بيضاء ويديرهم عميد سابق يدعى مايكل بينما تظل منظومة الأمن الإدارى داخل الكنائس فى حالة من الخلل وهو الأمر المعلوم لدى قطاع كبير من الأقباط لاسيما مع غياب التوعية والإرشادات والتدريب لأفراد الأمن بشكل عام مما يفقدهم الحكمة فى التعامل مع الوافدين والقدرة على الفرز بينهم وأيضا التعامل بدبلوماسية وليس بالعنف مع المسالمين والرعونة مع البلطجية كما يحدث حاليا فى كنائس عديدة.
ولأن الأنبا ميخائيل" أسقف حلوان والمعصرة"  يعلم حجم التحديات فى الملف الأمنى بالإيبارشية؛ سارع لحماية نفسه بمجموعات الكشافة ونشرهم على نطاق واسع داخل المطرانية وأوكل مهمه الإدارة الأمنية للقس ديفيد نبيل وهو ليس تخصصهم بل تخصص الأمن الإدارى نظرا لأن أفراد الكشافة يكونوا غالبا حديثى السن وغير ملمين بمبادىء البروتوكولات الأمنية والنظامية والتعامل مع البلطجة بالإضافة الى كونهم يقومون بخدمة تطوعية وليسوا على دراية كافية بفنون الأمن ولذلك فشلت تلك المنظومة فشلا زريعا وهو ما تجلى فى واقعة الثلاثاء الدامية .


 


أسرار إشتباكات ثلاثاء " الدم" فى كاتدرائية حلوان

 

ومن جانبه قال واصف الباحث القبطى من إيبارشية حلوان أن الأحداث المؤسفه توالت علي مطرانية حلوان والمعصرة وتوابعهما  و بالأخص  كاتدرائية السيدة العذراء مريم بحلوان  فى ظل غياب الإحتضان و الأبوة وتكرار مشاهد البلطجة والعنف الدموى التى كان أخرها أحداث يوم الثلاثاء 23 يوليو 2014  المعروف بيوم الصراخ،  نعود قبل هذا اليوم بيومين حين كان هناك تشاحن بين بعض من شباب الكنيسة كان ابرزهم مينا سفينة واخوه ابانوب سفينة مع بعض الشباب كل هذا داخل سور الكنيسة ولكن مرت الامور دون الوقوف علي الاسباب وما قد يترتب من نتائج علي تلك المشاحنة التى ليست بقليلة بينما فى يوم ثلاثاء الدم " كما وصفه" حضر الشباب الي الكنيسة متوعدين و متواعدين لإفتعال مشكلة او ملحمة إجرامية والتى كانت اشبه بمشهد غلب عليه  اللون الأحمر المخضب بدماء الضحايا والأبرياء ممن تواجدوا داخل الكنيسة وعلي  صوت الصريخ داخل الأسوار وكان يُسمَع في الشارع وتجمع القاطنون والماره بالقرب من نطاق الكنيسة رغبة في المساعدة او  رغبة في تفسير و فهم الحدث ولكن الأمور كانت تزداد سوءًا وتعقيداً فى معركة الكل ضد الكل وللأسف الجميع ابناء كنيسة وايبارشية واحدة وانتهى المشهد بتدخل الشرطة وهروب مرتكب الوقائع الأصلي عن طريق تسلق اسوار المطرانية العالية والقفز في الشارع في مشهد اكشن شبيه بأفلام هوليوود . 


حوادث تحرش سابقة إنتهت بجلسات عرفية ووصولات أمانة

وأشار ماجد إلى انه قبل هذا الحدث بحوالي شهرين كان هناك حدث أخر  يثير الغثيان للتحرش بفتاة قريبة اب كاهن و أخوه كاهن بنفس الكنيسة من قبل 7 شباب مجتمعين يمثلون ندماء الطيش والرعونة، وسط إشتباكات  بالأيدى بين الشباب،  انتهى الامر بهم في قسم شرطة حلوان وتم التصالح وتصفية الأمور وبعد ذلك اللجوء لجلسة عرفية في مصنع أحد آراخنة الكنيسة" من وجهاء الأقباط" المعروفين بحلوان وتم الاتفاق في محضر عرفي وقع عليه جميع الأطراف علي عدم العوده لتلك الممارسات و الابتعاد نهائيا عن الفتاة او اى من أفراد عائلتها مع الزام الشباب بالتوقيع علي سبعة إيصالات امانة لكل منهم ايصالا منفردا بقيمة 500 الف جنيه فى حالة الاخلال بشروط الجلسة العرفية كل هذا دون اى تدخل من الاب الاسقف او ممثليه سواء السكرتارية أو مسؤول امن الايبارشية. 
وإقترح ماجد حلا  كان متبعا فى عهد المتنيح الانبا بيسنتى اسقف كرسي حلوان والمعصرة وتوابعهما من خلال نظام النبطشية اى وجود اب كان من الكنيسة يتولي اليوم ويكون موجودا في حوش الكنيسة وبين الشباب وغير مسموح له في ذلك اليوم الجلوس داخل مكتبه او احد المكاتب بل يكون متواجدا لسرعة التدخل  واحتواء الشباب واى موقف قبل تفاقمه وكذلك لممارسة دوره الروحى في تربية النشئ وغرس القيم الدينية و الروحية وتقويم الشباب فدور الأب الكاهن في الخدمة والأخوة لايمكن لشركات الامن والحراسة او الكشافة او اى انسان القيام به فاذا رجع نظام النبطشية يرجع للكنيسة لقب ميناء الخلاص.

رئيس شمامسة الكاتدرائية: الحل فى الإعتراف بالخطأ

وفى سياق متصل أوضح  أمير مراد" رئيس الشمامسة بمطرانية حلوان والمعصرة" أن الأمان داخل الكنيسة شيء وله مدافعيه ومنفذيه بينما الأمان فى حوش الكنيسة شيء أخر وله مدافعينه ومنفذيه.
وأضاف مراد خلال تعليقة على الواقعة فى منشور حول الإشتباكات الأخيرة أن الحل يتمثل فى عدم خلط النوعين ببعض ثم الإعتراف بالخطأ دون المكابرة وسيظل الأمان فى العقل وليس بعدد الأفراد ويجب مواجهة أنفسنا بالحقيقة والغاء نغمة أن الكنيسة هى الحصن المنيع " على حد وصفه".
ويذكر أن " الصفحة الأولى"  تواصلت مع الإيبارشية والقس ديفيد المسئول عن النظام الذى أكتفى بالتصريح بأن التحقيقات من قبل الشرطة لازالت جارية لمعرفة ملابثات الواقعة والجناة  فى الوقت الذى تجنب المسئولين فيه الرد على وسائل الإعلام أو حتى نشر بيان رسمى وحالة تعتيم كامل من قبلهم .

تم نسخ الرابط