أحد المصلين: ليست أول مرة
حريق كنيسة الملاك ميخائيل يثير الذعر في الإسكندرية
بعد اشتعال حريق في مبنى كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا كاراس والأنبا يوليوس الأقفهصى مساء الجمعة، انتابت سكان محافظة الإسكندرية وعلى وجه الخصوص حى باكوس، حالة من الذعر والقلق الشديد، وحسب بيان مطرانية الإسكندرية، فإن الحريق نشب نتيجة ماس كهربائى في لوحة المفاتيح العمومية، وتم إخلاء الكنيسة من المتواجدين فيها، وحضرت سيارات الدفاع المدني، التي عملت على إخماد الحريق خلال مدة وجيزة، بينما أسفر الحريق عن بعض التلفيات المادية واحتراق أجهزة تكييفات ووصلات كهربائية.
رسالة طمأنة
وبعث القس لوكاس جرجس، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا كاراس بالإسكندرية، برسالة عبر تدوينة على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: "أطمئنكم جميعا على كل شعب الكنيسة وعلى المبنى؛ الكل بخير وسلام ولا صحة لتهويل الحدث ونشكر الله على صنيعته معنا، مجرد ماس كهربائى وتمت السيطرة على الموقف ولا يوجد ما يدعو للقلق ونيافة الأنبا هرمينا، أسقف الإسكندرية، يتابع بنفسه الموقف والأمور بخير وسلام".
المكان غير مؤهل
وقال هانى كامل، أحد أقدم المصلين في كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا كاراس والأنبا يوليوس الأقفهصى، إن مكان الكنيسة غير مؤهل بالشكل السليم لتحمل ارتفاع درجات الحرارة وآثاره، إضافة إلى عدد التكييفات الكبي، الذي أدى إلى حدوث ماس كهربائي وحريق في عدد من أجهزة التكييف.
وأضاف في تصريحاته لموقع الصفحة الأولى، أن مساحة الدور لا تتعدى 10 في 7 أمتار، وباب الكنيسة مصنوع من الحديد، ويجلس جواره فرد الأمن المسئول عن الكنيسة، بينما لا يتعدى عرض الشارع 10 أمتار، وبالتالي تعداد المصلين لا يتخطى الـ 100 فرد، نظرا لضيق المساحة.
حرائق متكررة
ولفت إلى أن واقعة الحريق لم تكن الأولى من نوعها، بل سبق وحدث منذ أيام ماس كهربائى فى "تابلوه" الكهرباء الرئيسي، وتم إصلاحه بواسطة الفني المختص، قبل إن يشتعل الحريق فى المكان.
ويذكر أن بعض الكنائس القديمة فى بعض الأماكن العشوائية والقرى، تعاني من عدم تطبيق عوامل الأمان والحماية، نتيجة لقلة الموارد أو طبيعة المكان الجغرافي، وهو ما تسبب فى العديد من وقائع مشابهة لحرائق كهربائية.