الأولى و الأخيرة

أبو عبيدة يتوعد

الكوماندوز الأمريكي يقتل 274 فلسطينيا في النصيرات لتحرير 4 أسرى إسرائيليين

موقع الصفحة الأولى

مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مخيم النصيرات بمشاركة الكوماندوز الأمريكي، بحجة تحرير 4 أسرى لدى المقاومة الفلسطينية، ولكنها قتلت ما لا يقل عن 274 فلسطينيا، كما قتلت عددا من الأسرى الفلسطينيين كما أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام. 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أعلنت استشهاد 274 فلسطينيا في مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات، مع إصابة 698 آخرين، منهم العديد من الحالات الحرجة.

وفي اليوم الـ247 لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء العدوان إلى 37 ألف و84 شهيدا، و84 ألف و494 مصابا منذ 7 أكتوبر، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 283 شهيدا و814 إصابة، إضافة إلى عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول لهم.

 

مجزرة مخيم النصيرات

وانتشلت فرق الإسعاف عشرات الشهداء، منهم أطفال، سقطوا في شوارع مخيم النصيرات ومنطقة السوق المركزي الذي انهمرت عليه قذائف الاحتلال، في الوقت الذي ازدحمت أقسام المستشفيات بعشرات الإصابات الحرجة.

وقال شهود العيان إن ما حدث في مخيم النصيرات مجزرة دموية حدثت بسبب القصف غير المسبوق الذي نفذته عدة طائرات مروحية وأخرى بدون طيار أثناء عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين.

 

تحرير 4 أسرى إسرائيليين

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن تحرير أربعة رهائن أحياء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وكان قد وقعوا أسرى يوم 7 أكتوبر أثناء حفل في "نوفا"، وذلك في عملية وصفت بالنوعية شاركت فيها قوات كوماندوز أمريكية وجهات أمنية إسرائيلية.

وادعى جيش الاحتلال إن عملية تحرير أسراه الرهائن تمت بمشاركة الشاباك ووحدة شرطية خاصة، بموقعين منفصلين في مخيم النصيرات، وقبلها كشف الاحتلال عن استهدافه للبنية التحتية للمقاومة، وهو ما يعد إعلانا غير معتاد عن عملية جارية يتم تنفيذها، وسمعت بعدها أصوات انفجارات عنيفة للغاية بالمخيم النصيرات.

أبو عبيدة يهدد الاحتلال

وخرج أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كاشفا عن تفاصيل مجزرة النصيرات وعملية تحرير الأسرى الإسرائيليين، وقال إن جيش الاحتلال قتل بعض أسراه خلال العملية.

وهدد أبو عبيدة بأن عملية النصيرات ستسبب خطرا كبيرا على رهائن الاحتلال الإسرائيلي، وسينتج عنها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم في قطاع غزة، وأكد

أن ما نفذه الاحتلال وسط القطاع، يمثل جريمة حرب مركبة، وأن أول من تضرر منها هم أسراه.

واعترف مسؤول أمريكي بمشاركة خلية الرهائن الأميركية الموجود في الكيان الإسرائيلي في عملية إنقاذ الرهائن الأربعة، في مخيم النصيرات، كما رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بالعملية، وقال: "لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن الضروري حدوث ذلك".

وقالت حركة حماس إن المشاركة الأميركية في عملية النصيرات الإجرامية تثبت دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، كما تثبت كذب مواقف واشنطن حول الوضع الإنساني وادعائها الحرص على حياة المدنيين.

وأكدت حماس أنها لاتزال تحتجز العدد الأكبر من الأسرى الإسرائيليين، كما أنها قادرة على زيادته.

وأدانت مصر بأشد العبارات اعتداءات الاحتلال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبرتها وزارة الخارجية انتهاكا لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان، كما حملت كيان الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ذلك الاعتداء.

 

استقالة جانتس من مجلس الحرب

وعلى صعيد التطورات السياسية داخل حكومة الاحتلال، أعلن الوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، نيته تقديم استقالته اليوم، وذلك بعد تأجيلها انتظارا لانتهاء عملية إنقاذ الأسرى الأربعة من مخيم النصيرات.

ورغم مناشدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجانتس بعدم الاستقالة وترك حكومة الطوارئ والتخلي عن الوحدة، إلا أن الأخير فضل الرحيل وتنفيذ تهديده، بسبب عدم إعلان خطة اليوم التالي لما بعد الحرب في قطاع غزة.

وكان زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي يائير لابيد، طالب حزب معسكر الدولة، بزعامة بيني غجانتس بمغادرة حكومة نتنياهو والتعجيل بانهيارها.

تم نسخ الرابط