الأولى و الأخيرة

من المسافة صفر

أبو عبيدة يعلن أسر جنود إسرائيليين.. القضاء على «وحدة الماسة» بكمين جباليا

موقع الصفحة الأولى

أكد إعلان أبو عبيدة أسر جنود إسرائيليين في كمين نفذه مقاتلو كتائب القسام عند نفق في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود والتصدي للعدوان الإسرائيلي، بل وتنفيذ عمليات نوعية تأسر فيها جنود الاحتلال لأول مرة منذ 7 أكتوبر، وهو ما تبعته بإطلاق رشقة صاروخية على تل أبيب، لأول مرة منذ 4 أشهر، في تطور جديد ستكون له آثاره على مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة، وهو ما يكشف موقع الصفحة الأولى تفاصيله في التقرير التالي.

 

أبو عبيدة يعلن أسر جنود إسرائيليين

وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كشف عن تفاصل عملية جباليا، والتي تم فيها أسر جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتل وجرح آخرين، بعد استدراج قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، إن مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استدرجوا أفراد قوة إسرائيلية إلى كمين داخل نفق في جباليا وعلى مدخله، ثم اشتبكوا مع الجنود من المسافة صفر، ثم هاجموا بالعبوات الناسفة قوة الإسناد التي سارعت للكمين القسامي، وأصابوها بشكل مباشر، لينسحب مقاتلو القسام بعد تفجير النفق المستخدم في الكمين.

وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلي المقاومة أوقعوا جميع أفراد القوة الإسرائيلية بين أسير وقتيل وجريح، كما استولوا على عتادهم وملابسهم العسكرية.

كما أكد أبو عبيدة أن مقاتلي كتائب القسام نفذوا عشرات العمليات ضد الجنود الإسرائيليين خلال أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون، ولكن جيش الاحتلال يروج لنجاحه في استخراج رفات جنوده على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي، حيث ينبش بحثا عن رفات أسراه لأجل مكائد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الشخصية، بينما تنتقل حكومته من فشل إلى فشل.

وكانت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي قال إنه جرى العثور في جباليا على رفات سبع إسرائيليين قُتلوا في 7 أكتوبر، واخذتهم حركة حماس إلى قطاع غزة، وأعادهم الاحتلال إلى إسرائيل قبل حوالي أسبوع، حسب زعمهم.

فيديو القسام يكشف عن أسر جنود داخل نفق

ونشرت كتائب القسام أدلة على ما قاله ابو عبيدة في كلمته، من خلال نشر فيديو لجندي من جيش الاحتلال وهو ملقى على الأرض وعليه آثار دماء، ويسحبه مقاتل قسامي داخل نفق، كما يظهر الفيديو أسلحة آلية وبعض الخوذات للجنود الإسرائيليين، وانتهى المقطع مع جملة: "هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية".

وتتمثل أهمية عملية كتائب القسام في مخيم جباليا الأخيرة، وإعلان أبو عبيدة عن أسر جنود إسرائيليين، في أنها المرة الأولى التي تحدث منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

تفاصيل قوة الماسة الإسرائيلية في كمين جباليا

وكشفت الفيديوهات المتداولة لعملية كتائب القسام والتي تم فيها أسر جنود إسرائيليين، عن أن القوة التي وقعت في كمين جباليا تنتمي إلى وحدة يهلوم في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ويظهر في فيديو القسام أنهم يستخدمون سلاح CZ Scorpion Evo، عيار ٩ ملم، والمزود بكاتم، وهو متخصص في مواجهات الأنفاق والمسافات القريبة.

وكلمة يهلوم تعني الماسة باللغة العربية، ما يكشف عن أهمية الوحدة الإسرائيلية، والتي تعتبر وحدة الهندسة للعمليات الخاصة، وتنتمي إلى سلاح الهندسة القتالية، وتصنف كوحدة كوماندوز النخبة بالرغم من أنها لا تنتمي إلى المشاة.

ووحدة يهلوم تمثل أعلى سلطة هندسية في جيش الاحتلال، ويروج عنها أن لديها العديد من القدرات الخاصة بين الجنود الإسرائليين، مثل السطو الهندسي والتخريب الهجومي والتخلص من القنابل وتفكيك العبوات الناسفة والمغاوير الهندسية واكتشاف الأنفاق.

كما تعمل وحدة يهلوم بشكل مستقل مثل الوحدات الخاصة الأخرى، وتوصف عملياتها بالهادئة والسرية، وتنقسم إلى خمس فرق تشغيلية وأربع فرق بناء قوة.

 

جيش الاحتلال ينفي أسر جنوده

أما جيش الاحتلال، فنفى حدوث أي عملية أسر لجنوده في قطاع غزة، وأصدر بيان باللغات العبرية والإنجليزية والعربية لنفي خطاب أبو عبيدة، ورد أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال، من خلال تويتة على صفحته في منصة إكس "تويتر سابقا"، وقال: "نوضح أنه لا يوجد حادث لاختطاف جندي".

وكانت كتائب القسام أعلنت من قبل مقتل أكثر من 70 أسيرا إسرائيليا في القصف الإسرائيلي على مواقع مختلفة بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر، وأكدت ان الاحتلال يتعمد قتل أسراه للخلاص من ذلك الملف.

وخلال هجمات طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، احتجز حوالي 252 شخصا، تبقى منهم 121 أسرى في قطاع غزة، حسب بيانات جيش الاحتلال.

 

قصف تل أبيب برشقة صواريخ

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام عن قصف تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع مدن وسط الكيان الإسرائيلي وتل أبيب الكبرى، وكذلك في كفار سابا وهرتسليا ورعنانا شمال تل أبيب.

كما أكدت القناة الـ 12 التابعة للاحتلال أن الصواريخ التي قصفت تل أبيب خرجت من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال، التي كشفت عن إطلاق حوالي 12 صاروخا من منطقة رفح إلى قلب الكيان، حيث لم تتعرض تل أبيب الكبرى للقصف من غزة منذ حوالي 4 أشهر.

تم نسخ الرابط