من 2 إلى 3 ساعات
تخفيف أحمال الكهرباء.. «القليوبية» تعلن وتحذف والحكومة تكشف موعد نهاية الأزمة ⚡
شهدت مصر اليوم حالة شديدة من البلبلة حول زيادة فترات تخفيف أحمال الكهرباء، بعد إعلان محافظة القليوبية عن أن مدة الانقطاع اليومي للتيار وصلت إلى 3 ساعات، ثم عادت المحافظة لتحذف منشورها على صفحة فيسبوك، مع اعتراف وزارتا الكهرباء والبترول بوجود أزمة بسبب زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
زيادة فترة تخفيف أحمال الكهرباء
وأكدت وزارتا الكهرباء والبترول، أنه بسبب تزامن بعض إجراءات الصيانة الوقائية في جزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية، بالإضافة إلى زيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، استدعى ذلك زيادة فترة تخفيف الأحمال يوم الثلاثاء لساعة إضافية، بهدف الحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء وأيضا الشبكة القومية للغازات الطبيعية.
كما كشفت الشركة القابضة لكهرباء مصر عن تعديل مواعيد خطة تخفيف أحمال الكهرباء على مستوى محافظات مصر لتكون من الساعة 3 حتى 7 مساء، بناء على طلب وزارة التعليم.
وقالت مصادر في الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن اليومين الماضيين شهدا ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك كميات المازوت الموردة من البترول لشركات الإنتاج، لأن معدل الاستهلاك اليومي سجل 30 ألف طن مازوت يوميا، و٢٥ مليون متر مكعب غاز يوميا، ولذلك فإن ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء من الوقود والغاز يضع وزارة البترول، في ورطة بسبب زيادة أسعار المازوت العالمية مع عدم كفاية إنتاج الغاز الطبيعي، ولذلك يمكن أن تلجأ وزارة الكهرباء إلى زيادة مدة تخفيف الأحمال إلى ثلاث ساعات، على أن يستثنى من ذلك المدارس والجامعات للامتحانات الدراسية، وكذلك الأنشطة الصناعية.
محافظة القليوبية تعلن وتحذف
وكانت محافظة القليوبية، أعلنت عن زيادة مدة تخفيف أحمال الكهرباء لتكون 3 ساعات بالنسبة لمن تفصل الكهرباء عنهم ساعتين، ومن تفصل الكهرباء عنهم ساعة فستكون ساعتين.
ولكن الصفحة الرسمية لمحافظة القليوبية، على موقع فيسبوك، عادت وحذفت منشورها عن زيادة مدة تخفيف الأحمال بالكهرباء إلى 3 ساعات، اعتبارا الثلاثاء، وذلك بعد مرور نصف ساعة تقريبا من وجود "البوست" على الصفحة.
موعد انتهاء تخفيف أحمال الكهرباء
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المكلف، وجه وزارتي الكهرباء والبترول بضرورة توفير الموارد اللازمة للقضاء على تخفيف الأحمال مع نهاية العام الجاري 2024، وأن تخفيف الأحمال فترة مؤقتة، وهناك التزام حكومي بوقف تخفيف الأحمال ويتم العمل على تلك الخطة حاليا.
ولفت المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى تخفيف الأحمال يستهدف مواجهة الضغوط على شبكة الكهرباء التي تعمل بوقود تستورده مصر من الخارج، والدولة مستمرة في تخفيف الأحمال لمدة ساعتين يوميًا، وكما تسعى للعمل على تحسين ذلك الوضع عند توفير الموارد اللازمة.
وأشار الحمصاني إلى أن تزايد الاحتياجات من الكهرباء في ظل المشروعات القومية الكبرى والتوسع العمراني، يحتاج إلى استيراد المزيد من الوقود، وكذلك استيراد الأعلاف والأغذية والأدوية ومستلزمات الإنتاج إضافة إلى الوقود، لذلك يتم اللجوء إلى تخفيف الأحمال حتى يمكن للدولة توفير السيولة لتجنب تخفيف الأحمال.
السيولة الدولارية
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن السيولة الدولارية التي جاءت في الفترة الماضية، ساعدت على القضاء على السوق الموازي، وتوحيد سعر الصرف، والإفراج عن السلع الغذائية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج، وأكد: "إن شاء الله هنلاقي حل أزمة الكهرباء، فهي فقط فترة مؤقتة".
وكان المهندس حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، أن الكهرباء تستهلك حوالي 60% من إنتاج الغاز المحلي، حيث إن متوسط تكلفة الإنتاج لكل مليون وحدة حرارية بريطانية تبلغ 4.25 دولار، ويتم تسليمها إلى وزارة الكهرباء بسعر 3 دولارات، ولذلك فإن هناك فارق تكلفة ما يتراوح بين 55 إلى 70 مليار جنيه.
وأضاف أنه تخفيف الأحمال يمثل فترة لابد من تحملها، حيث إن الحل يتمثل في تدفقات دولارية كبيرة، لأننا نحتاج 300 مليون دولار شهريا من المازوت حتى تتمكن محطات الكهرباء من العمل بشكل كامل دون تخفيف الأحمال.
