الأولى و الأخيرة

اختفاء 4 أمراض محجرية تهدد تصدير الخيول

شهادة عالمية.. 1800 مزرعة خيول عربية أصيلة خالية من الطاعون الإفريقي

موقع الصفحة الأولى

جاء إعلان المنظمة العالمية لصحة الحيوان باختفاء 4 أمراض محجرية تهدد تصدير الخيول، وإعلان خلو مصر من مرض طاعون الخيل الإفريقى، تتويجا لجهود مضنية على مر أعوام من وزارة الزراعة وإدارة الطب البيطري الوقائي ومعهد صحة الحيوان، ليتوج بإعلان خلو البلاد من الأربع أمراض المحجرية التي تهدد حركة الخيول وتعرقل حركة استيرادها وتصديرها.

كما يفتح هذا الإنجاز آفاق جديدة لدعم تصدير الخيول العربية الأصيلة المنتجة في مصر، والتي تعد من أنقى سلالات الخيول المنسبة على مستوى العالم، ما يسهم في دعم اقتصاد الدولة، ويفتح موقع الصفحة الأولى ملف الخيول العربية في مصر والاجراءات المتخذة لحمايتها من الأمراض المحجرية، من خلال التقرير التالي.

في البداية قالت الدكتورة نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي البيطري بوزارة الزراعة، إن الطب البيطري لا يعمل فقط على مكافحة الأمراض أو تحصين الحيوانات فقط، ولكنهم يعملون في اتجاه منع كل الأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات في العموم، وخاصة الخيول منها.

وأضافت في تصريحات خاصة لموقع الصفحة الأولى، أن الإدارة المركزية للطب الوقائي البيطري، تعمل من خلال خطط وأسس متوافقة مع قواعد المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

 

شهادة بخلو مصر من أمراض الخيول

وأكدت أن مجهودات وزارة الزراعة وإدارة الطب البيطري الوقائي كللت بالحصول على شهادة عالمية بخلو مصر من رابع مرض يصيب الخيول وأخطرهم، وهو مرض طاعون الخيل الإفريقي، وهي الأمراض التي تؤثر على حركة تصدير الخيول في العالم كله، ولذلك فإن الدول التي تثبت خلوها من تلك الأمراض، تحصل على تيسيرات كثيرة في اجراءات تصدير واستيراد الخيول.

وقالت إن عامي 2021 و2022 شهدا إعلان خلو مصر من أهم الأمراض المحجرية، وهي مرض الرعام، ومرض الجلندر، ومرض أنيميا الخيل المعدي، ورابع تلك الأمراض هو طاعون الخيل الإفريقي، وهو أهمهم وأخطرهم، وتأخذ الدول وقتا طويلا لإعلان خلوها منه.

ولفتت إلى أن تلك الشهادة لا تيسر فقط حركة تصدير واستيراد الخيول العربية، ولكن أيضا تساعد على إقامة مسابقات الفروسية والبطولات العالمية، سواء التي تشارك فيها الفرق المصرية بالخارج، أو التي تنظمها مصر، وكان آخرها تنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية، والتي أقيمت تحت الإشراف الطبي البيطري من وزارة الزراعة بأجهزتها، والتنسيق مع الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة.

 

اجراءات الزراعة وإدارة الطب البيطري

وشرحت الاجراءات التي اتبعتها وزارة الزراعة وإدارة الطب البيطري الوقائي للحصول على الشهادة العالمية، والتي تبدأ من سحب العينات واجراءات التقصي التي تجرى كل عام، وتحليل العينات من خلال هيئة الخدمات البيطرية، وتشخيصها في المعهد القومي لصحة الحيوان، مع اجراء تقصي حشري، والتفتيش على الأمن الحيوي داخل المزارع واجراءات التحصين، حيث تتم تلك الاجراءات على مدار العام، ليتم بعدها تقديم تقرير للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مع التأكد من عدم وجود حشرات معينة تنقل المرض، ومراجعة حركة الخيول.

 

الخيل والبغال والحمير

وقالت إن إدارة الطب البيطري الوقائي لا تعمل فقط على متابعة الخيول العربية فقط، ولكن تعمل على كل حيوانات الفصيلة الخيلية في مصر والتي تشمل الخيل البلدي والحمير والبغال، لأن مرض طاعون الخيل الإفريقي لا يصيب فقط الخيول العربية، بل يؤثر على كافة أنواع الفصيلة، وهي جزء مهم من الثروة الحيوانية في مصر.

ولفتت إلى أن مصر خالية تماما من الأمراض المعدية والخطيرة التي تصيب الخيول، مع وجود بعض الأمراض البسيطة والعادية، مثل الهربز، والتي يتم الإعلان عنها، ولكنها ليست خطيرة.

وكشفت عن أن الهيئة في طريقها للإعلان قريبا عن بعض المناطق خالية تماما من أمراض الخيول، سواء كان محجرية أو معدية أو بسيطة، وذلك من خلال متابعة جميع مزارع الخيول العربية في مصر والتي وصلت إلى حوالي 1800 مزرعة.

دعم حركة اقتصاد الخيول

واختتمت تصريحاتها، بأن إعلان خلو مصر من أهم وأخطر 4 امراض محجرية تصيب الخيول، سيساعد على دعم حركة اقتصاد الخيول واستيرادها وتصديرها، وتنظيم مسابقات الخيول والفروسية، مشددة على استمرار الوزارة في اجراءات الطب الوقائي وسحب العينات من الخيول العربية ومختلف حيوانات الفصيلة الخيلية.

كما تمتلك مصر نظام الإنذار المبكر للأمراض والذي يطبق على الثروة الحيوانية كلها في البلاد، مع إنشاء وحدة جديدة ومتخصصة في يناير 2023، تسمى "وحدة التقصي المبني على الحدث"، وهي الأولى من نوعها في المنطقة كلها، إضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، والخط الساخن 19561 والذي يمكن تلقي بلاغات الأمراض والعدوى والشكاوى عليه، وبالتالي فإن خيول مصر وحيوانات الفصيلة الخيلية في أمان.

 

مصر خالية من طاعون الخيل منذ 1985

وفجر الدكتور أحمد حبشي، الأستاذ بمعهد صحة الحيوان، مفاجأة، قائلا إن مصر خالية بالفعل من مرض طاعون الخيل الإفريقي منذ عام 1985، والتحصين متوقف منذ عام 1995، ولكن كان هناك العديد من الاجراءات التي يجب اتباعها كي تحصل على شهادة المنظمة العالمية لصحة الحيوان، حيث يتم العمل على الملف منذ عام 2010.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع الصفحة الأولى، أنه في عام 2010، زارت لجنة من الاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية لصحة الحيوان للتفتيش، وتم من خلالها تحديد الأمراض غير المسجلة وهي أنيميا الخيل والجلندر والرعام، وطلبوا إجراء تقصي لإثبات إن تلك المراض غير موجودة لدينا، إضافة إلى مرض طاعون الخيل الإفريقي، والذي اختفى من مصر منذ عام 1985.

وشرح أن تلك الاجراءات تتمثل في المسح السنوي، وتوافر إمكانيات التشخيص، وسحب العينات وفحصها والتأكد من سلبيتها، واتخاذ اجراءات الاشتباه والمتمثلة في الفحص المصلي وأخذ عينات من الدم، ثبات عدم وجود أي إصابة بالمرض، وإتمام الاجراءات المحجرية للسماح بتصدير الخيول العربية، بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد رفع حظر التصدير.

 

زيادة حركة تجارة وتصدير الخيول

وأكد ان تلك الشهادة العالمية ستساعد على زيادة حركة تجارة وتصدير الخيول، من خلال زيادة الثقة في المنتج المصري من الخيول العربية الأصيلة، وفي الخدمات البيطرية المصرية، وفي المنشآت البيطرية والمعامل، وكذلك في الثروة الحيوانية المصرية ومنتجاتها.

وقال إن المحجر الدولي للخيول بمصر يتمثل في المستشفى البيطري للقوات المسلحة المصرية الموجودة في طريق النصر، وتم إنشاءه في عام 2016، وهو المحجر الوحيد المعتمد في مصر لجميع الخيول المصدرة من مصر، والذي يخضع لإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية في الأمور المحجرية الخاصة بالخيول المصدرة فقط، مع واستيفائها لشروط التصدير الأوروبية وتوصياتها.  

ولفت إلى أنه يتم في مصر تسجيل وتنسيب الخيول العربية الأصيلة، من خلال أخذ عينة من الأب والأم، لاستخراج شهادة النسب بالنسبة للحصان، وتوجد وحدة التسجيل في محطة الزهراء.

 

خلو مصر من الأمراض الوبائية للخيول

وشدد على خلو مصر من أي أمراض وبائية تؤثر على حركة الخيول، والمتمثلة في أنيميا الخيل والجلندر والرعام وطاعون الخيل الإفريقي، والثلاثة امراض الأولى لم تكن موجودة في مصر من الأساس وأثبتنا ذلك، والرابع اختفى من مصر منذ عام 1985.

وقال إنه للاستمرار في ذلك النجاح، يتم اتخاذ العديد من الخطوات أهمها المسح الدوري، وفحص الخيول بشكل مستمر وتنفيذ الاجراءات المحجرية لمنع دخول الأمراض، خاصة بالنسبة للخيول المستوردة التي تدخل مصر.

تم نسخ الرابط