الأولى و الأخيرة

سبب سرقة التمثال الشهير

تجريد سيمون بوليفار من سيفه.. قصة 500 كيلو برونز في قلب القاهرة

موقع الصفحة الأولى

انتشرت العديد من الصور حول سرقة سيف تمثال سيمون بوليفار الشهير الموجود في الميدان المسمى باسمه في قلب القاهرة، وهو ما أثار حالة شديدة من الجدل والتساؤلات، ليكشف موقع الصفحة الأولى حقيقة سرقة سيف تمثال محرر أمريكا اللاتينية، وقصة التمثال ومن أهداه إلى مصر.

 

سرقة سيف تمثال سيمون بوليفار

وكانت أجهزة الأمن كشفت سبب انتشار صور تكشف عن سرقة سيف تمثال سيمون بوليفار في الميدان المسمى باسمه في وسط القاهرة، وأكدت أن الأخبار المنتشرة حول ذلك غير صحيحة، وأن تلك الصور قديمة، وانتشرت منذ 12 سنة بعد سرقة السيف من التمثال، ولكن جرى ضبط مرتكبي الجريمة وقتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وكان سيف تمثال سيمون بوليفار تعرض للسرقة في ديسمبر 2012 خلال أحداث العنف التي وقعت بالمنطقة القريبة من ميدان التحرير، حيث انتزع بعض الأشخاص السيف المصنوع من النحاس الأصفر، وكان يمسك به تمثال البطل سيمون بوليفار.  

قصة ميدان سيمون بوليفار

ويقع ميدان سيمون بوليفار في قلبِ القاهرة، عند حي من أرقى أحياء العاصمة وهو جاردن سيتي، في المسافة بين ميدان التحرير وكورنيش النيل، ويمتاز الميدان بمساحته الصغيرة، ووضع تمثال البطل الفنزويلي تكريما للأفكار الثورية التي حررت قارة أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر شعوب تلك القارة سيمون بوليفار بطل ثورتها ضد الاحتلال الإسباني، والذي ساهم في تحرير كولومبيا، وفنزويلا، والأكوادور، وبيرو، وبوليفيا وبنما.

وميدان سيمون بوليفار، كان معروفا في السابق باسم ميدان قصر الدوبارة، حتى جاءت هدية فنزويلا إلى مصر، والمتمثلة في تمثال محرر أمريكا الجنوبية البطل سيمون بوليفار.

ووصل تمثال سيمون بوليفار إلى الأراضي المصرية في 11 فبراير 1979، بعدما نحته الفنان كارميلو تاباكو، ويبلغ ارتفاعه 2.3 متر، ووزنه 500 كيلو من البرونز، بينما بنى قاعدة التمثال مانويل سيلفيرا بلانكو.

وحضر وفد كبير من أمريكا الجنوبية احتفال الكشف عن تمثال سيمون بوليفار، وكانت على رأسه سيدة فنزويلا الأولى، بلانكا رودريجيز دي بيريز، وفي يوم الاستقلال الفنزويلي، في 5 يوليو من كل عام، تجتمع ست دول أمريكية جنوبية وهي فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وبنما، عند تمثال سيمون بوليفار لإحياء ذكرى استقلال عن الاستعمار الإسباني.

كما قرر الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز ترميم تمثال سيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية وتمت إعادة افتتاحه في عام 2010.

وسميت دولة بوليفيا على اسم سيمون دي بوليفار، كما تغير اسم فنزويلا إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية، تخليدا لذكراه.

نهاية سيمون بوليفار

ورغم مساهمته في تحرير دول أمريكا اللاتينية، إلا أن سيمون بوليفار واجه معارضة شديدة في أيامه الأخيرة، بعدما حاول توحيد دول القارة كلها تحت سلطته في اتحاد فيدرالي، وتعرض لمؤامرات من خصومه السياسيين ورفاقه العسكريين القدامى، والذي دبروا عملية لمحاولة اغتياله عام 1828، ولكنه نجا منها بأعجوبة، ليصاب بعدها بالإحباط، ويقرر الاستقالة من مناصبه.

وتوفى بوليفار في يوم 17 ديسمبر 1830، عن عمر يناهز 47 عاما، متأثرا بمرض السل، وبعد أن حُرم من منصبه ومعاشه العسكري، ومن أشهر مقولاته: "إن الشعب الذي يحب الحرية سيكون حرا في النهاية".

 

تم نسخ الرابط