882 ضحية من شبين الكوم 3 - 1
ريان شبين الكوم عمره31 سنة إستولى على 475 مليون و140 الف دولار
عندما تم القبض على أحمد الريان عام 1989 وإمبراطوريته المليارية كانت فى اوجها .. كان عمره لم يتجاوز 33 عاماً ولأسباب قانونية وسياسية قضى الريان 23 سنة بالسجن وأصبحت حريته مرهونة بمبلغ 700 الف جنية فقط...ومنذ عصر الريان وحتى الان لم تنتهى قضايا توظيف الاموال فما بين الحين والاخر يظهر ريان جديد.. يحمل ادوات جديدة و أسلوب مغاير يمكنه من الاستيلاء على أموال ضحاياه طوعاً وبكل سهولة.
"ريان شبين الكوم" المحال حالياً لمحكمة الجنايات عمره لم يتجاوز 31 سنة وتمكن فى خلال عامين أن يجمع 475 مليون جنية و 140 الف دولار .. إسمه بالكامل محمد مجدى عبالعزيز دراز شريك بشركة ام دى العالمية للدعاية والاعلان.. القاعدة الجنائية الشهيرة " طالما الطماع موجود .. النصاب دايماً بخير " خرجت من رحم قضايا النصب والاحتيال .. ورغم التحذيرات من شركات توظيف الاموال والنصابين منذ الريان فى ثمانينات القرن الماضى وحتى الان .. الا ان الضحايا لم يكفو عن السقوط فى شراك النصابين
الغريب أن الضحايا تتنوع أعمارهم ووظائفهم ودرجاتهم العلمية وأجناسهم .. لكنهم إجتمعوا لا على شئ سوى الطمع .. فلا يعقل أن يكون هناك إستثمار تصل أرباحه خلال 6 أشهر لـ75 % كما أعلنت الشركة وصاحبها محل القضية التى بين أيدينا.
ولا يعقل أن حفلة فى مركز شبين الكوم تقيمها الشركة يحضرها سكرتير عام المحافظة وبعض الشخصيات الاخرى ويتم توزيع بعض الجوائز تكون شهادة ضمان للشركة لدى 882 ضحية من مركز شبين الكوين ويسلموا صاحب الشركة 475 مليون جنية و 140 الف دولار بكل سهولة لتوظيفها واستثمارها فى الدعاية الاعلانات و العقارات مقابل فائدة 75% تسدد كل ستة أشهر.
قطعاً نهاية الجميع أمام جهات التحقيقوهو ما تسرده القضية رقم 971 لسنة 2023 جنايات مالية – 3572 جرائم إقتصادية.
بعيداً عن مأساة الضحايا فى فقد أموالهم هناك عدة ملاحظات وإستفهامات على رأسها كيف لشاب عمره لم يتجاوز 31 سنة يستطيع ان يجمع كل هذه الاموال من الفئات الوظيفية المختلفة والاعمار المختلفة وإقناعهم بدورة رأس المال الوهمية التى تحققها كبرى شركات العالم بداية من مايكروسوفت و ميتا فيرس وأمازون وغيرهم.
48 مهنة ووظيفة كبرى
فعندما تتطالع كشف الضحايا تجد أن العدد 880 ضحيه منهم 267 سيدة وفتاة و 615 رجل وشاب لأعمار الضحايا تترازح بين 22 سنة الى 98 سنة وتتنوع مهنهم ووظائفهم فقد رصدنا من خلال بيانات ال 125 شاهد من الضحايا رصدنا 48 مهنة مختلفة " مدرس – كهربائى – مؤذن بالاوقاف – محامى – عامل – صاحب حانوت – ربة منزل – تاجر ملابس – صيدلى – باحث دراسات عليا – طالب – صاحب شركة – مهندس زراعى – سائق – نجار – بالمعاش – فنى – سائق – أعمال حرة – موجه بالتربية والتعليم – محاسب – مأذون – مهندس جودة – مهندس كهرباء – باحث بالسجل التجارى – صاحب مكتبة – دكتور بكلية الصيدلة – طبيب أطفال – أمين شرطة – ضابط سابق بالمعاش – موظف بالنيابة العامة – نقاش – موظف بالمحكمة – مدير حسابات – دكتور بكلية الهندسة – عامل بمحل ملابس – معاون مكتب بريد – نجار مسلح – محقق قانونى بالاوقاف – مقاول – موظف بالبترول – حلاق – طبيب تخدير – رئيسة قسم شئون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعى – مدير عام بالشباب والرياضة – أخصائى إجتماعى ".
وبالقبض على المتهم محمد مجدى دراز 31 سنة إعترف و تم إحالته للمحكمة الاقتصادية دائرة الجنايات بطنطا .. وفى الحلقة القادمة سنتكمل نشر تفاصيل القضية.