حكم بإلقاء الجنود من الطائرات
هل طالت لعنة الأسرى العراقيين القاضي «إبراهيم رئيسى» لينال نفس المصير؟
لعنة الأسرى العراقيين تطارد الرئيس الإيراني وتقضي عليه بنفس المصير بعد 40 عاما
أعاد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث سقوط طائرته بأدغال أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد، الذكريات المؤلمة لأسري الحرب العراقية الإيرانية اللذين قتلو بأوامر من رئيسي رميا من الطائرات.
وذكر قدامي المحاربين في الجيش العراقي، وقائع عن صدور أوامر من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذى كان يشغل منصب رئيس السلطة القضائية في إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية، التى استمرت 8 سنوات "1981-1988"، حيث كان لإبراهيم رئيسي دورا كبيرا في ارتكاب ابشع جرائم الحرب ضد الاسري.
وأوضح قدامي المحاربين العراقيين أن رئيسي صدق علي قرارات بإعدام الأسري العراقيين بأساليب وحشية منها رمي الأسري من الطائرات، وهو نفس المصير الذي تلقاه قبل 24 ساعة.
جرائم حرب إيرانية
التفاصيل كما يرويها المحاربين العراقيين حول الأسري العراقيين ، تؤكد أنه بعد معركة البسيتين عام 1981 التي جرت في اقليم الأحواز، تكبدت القوات الإيرانية خسائر فادحة، أسفرت عن إخراج سلاح الدروع الإيراني من المعركة.
وانتقاما من القوات المسلحة العراقية، أقدمت القوات الإيرانية على إطلاق النار على مئات من العسكريين العراقيين الذين وقعوا في الأسر بعد نفاد ذخيرتهم خلافا للأعراف والمواثيق الدولية بالإضافة الى انتهاكات وصلت الى حد إطلاق النار على الأسرى في أقفاص الأسر وأمام أعين بعثة الصليب الاحمر الدولي التى حضرت وقتها للتفاوض علي تبادل الأسري ووثقت هذه الجرائم، في ظل وجود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقتها رئيسا للسلطة القضائية.
وكان من بين حالات الانتهاك التي وثقتها منظمات انسانية اللقطة الشهيرة لعملية تقييد أسير من معصميه وربطهما بسيارتين تسيران باتجاه معاكس حتى قطعوا أطرافه، قبل أن يجهزوا عليه رمياً بالرصاص، في حادث لم يشهد التاريخ مثيل في كافة الحروب الذي عرفها العالم.
واشارت تقارير أممية وقتها إلى وقوع 3 آلاف أسير عراقي بين ضباط وجنود تم الالتفاف عليهم، من قبل القوات الإيرانية، والتي نفذت بحقهم حملة تعذيب وقتل لأغلب الجنود الذين أسروا في معركة البسيتين، وقتلتهم القوات الإيرانية بطرق وحشية على مدار 12 ساعة مثل ربطهم بالسلاسل بين المركبات، وتقطيع أوصالهم وجرهم بالشاحنات، وآخرين تم حقنهم بالبنزين، أو سحقهم بالدبابات وكذلك إلقائهم من الطائرات.
رئيس السلطة القضائية
ومنذ ذلك التاريخ، كان العراقيون يحيون ذكري هذا اليوم بوصفه يوما للشهيد العراقي حيث كانت تقام الاحتفالات الرسمية والشعبية ويقومون بتزيين صدورهم بوردة الشهيد كرمز للعطاء والسمو والتضحية من اجل الوطن.
واستمر هذا التقليد حتى عام 2003، حيث منعت الحكومات الجديدة الموالية لإيران، بعد الغزو الأمريكي للعراق، الاحتفاء بهذا اليوم لأسباب قيل انها تتعلق بالتآخي مع إيران، وفتح صفحة جديدة في التاريخ بين البلدين.
ولكن استكمالا للرواية العراقية بشان علاقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقضية الاسري عام 1988، تتلخص في انه تولى منصب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، في العاصمة طهران إبان هذه الحقبة.
وكلف المرشد الإيراني أية الله الخميني، إبراهيم رئيسي بالنظر في ملفات قضائية تتعلق بإصدار أوامر الإعدام بحق الأسري العراقيين ومنها رميهم من الطائرات، كما صدق إبراهيم رئيسي وقتها علي قرارات إعدام لكل معارض للجمهورية الإيرانية.