و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بسبب صورة " للشهيدة دميانة"

قس يحرم استخدام الذكاء الاصطناعي فى تعديل الأيقونات القبطية

موقع الصفحة الأولى

لازالت تطبيقات الذكاء الاصطناعي محل بحث رجال الإكليروس فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولم يبت فى أمرها  سواء بتحليل أو تحريم إستخدامها  فى الطقوس لمعالجة صور وإيقونات القديسين والتى تمثل ركنا هاما من أركان العقيدة بالرغم من وجود تحركات من الفاتيكان لتوضيح أو ترميم بعض الصور الأثرية والتى فقدت ملامحها مع مرور الحقب والأزمنة.

إلا أن الموضوع طفى على السطح بعد أن تداولت صورة القديسة دميانة على مواقع التواصل الاجتماعي والمعروفه بصيتها الواسع فى المعجزات بين الأقباط بالتزامن مع فترة المولد الخاص بها والمقام فى ديرها بمنطقة البرارى التابعة لدمياط ويحضرها الجموع من كل صوب وحدب  ولا يوجد بها مبيت لكونها فى الأصل ديرا للراهبات وهو الدير الذى كان يشرف عليه الراحل الأنبا بيشوى المعروف بصرامته وتمسكه بصحيح الإيمان .

وينتظر الجموع وسط الألحان الفرائحية والتراتيل لظهور القديسة دميانه فى صورة حمامة كبيرة بيضاء تطوف حول الحاضرين لتمنحهم رسائل السلام و الطمأنينة بجانب من لهم طلبات مختلفة سواء وظيفة أو نسل أو شفاء من مرض .

ردود أفعال غاضبه

وآثارت  الصورة حفيظة البعض من الذين أعلنوا رفضهم لها بسبب عدم توافقها مع الشكل الذى يراعى العادات والتقاليد الشرقية لاسيما أن البرنامج يتأثر بالتصميمات الغربية فى عملية الإنتاج وتظهر فيها القديسة بشكل يشبه الأفلام الأسطورية الأمريكية .

القس جوناثان رفعت 

و قال القس جوناثان رفعت " الكاهن  بكنيسة العذراء مريم والأنبا تكلا بالعبور" والمعروف بميوله  للفكر البروتستانتى  وشقيق  القس توما رفعت "سكرتير كلية اللاهوت الإنجيلية الدولية " لا داعى لصور القديسين المعدلة بالذكاء الاصطناعي واصفا إياه" بالغباء الاصطناعي" لانه يفسد أذهان أبنائنا دون دراية مننا ويبدل شكل توارثنا خلاله القداسة والحياة الروحية لأن نشر هذه الصور سيدعم الخطأ أمام الخدام والخدمات والشباب والأطفال .

وأضاف جوناثان قائلا: دعونا ثابتين على الصور البسيطة القديمة التى تربينا عليها وبها حياة ولا داعى لصور " الغباء الاصطناعى" ( على حد وصفه) والتي هي الذكاء الاصطناعي لأنها ستجعل كل شيء بلا حياة ؛ فنحن لن نتحمل ضياع فى الفكر والتعليم والأهداف ودعونا نتمسك بالأشياء البسيطة القديمة لأن جيلنا (مرهق روحيا) .

ورأت الدكتورة نيفين وليم أن الصورة المبتكرة تعمل على إيصال رسالة من الوهله الأولى للعين بخلاف الصورة الأصلية التى بها وقار وإحتشام والسلوك هو الذى يظهر للعين وليس الملامح كما أن الصورة الحديثة تحمل ملامح الترف والإهتمام بالمظاهر  الجسدية وبها إهانة لمعاناة القديسين ؛ في حين وصف مايكل جمال الصورة " بالغير لائقة" للقديسين وكل يصنعها بالوصف الذى  يتخيله ويتم عمل شكل يتواكب مع العصر بجودة عالية ولا يوجد غضاضة من استخدام برامج الذكاء الاصطناعي.

وتسائل يوسف صموئيل قائلا: ما الخطأ الذى يمكن أن تحدثه تلك الصورة أو غيرها ؟ وأكمل كلها وسائل ايضاح والعقيدة لا تتعارض مع الحداثه.

 

 

تم نسخ الرابط