القسام تنشر فيديو لأسير أمريكي
"عض الأصابع" بين إسرائيل وحماس للوصول لتهدئة في غزة وتبادل الأسرى

دخلت مرحلة التفاوض بين إسرائيل و حماس مرحلة عض الأصابع بين الطرفين، فكلاهما يواصل الضغط على الطرف الأخر للوصول على أعلى نسب مكاسب من خلال اتفاق التهدئة، الذي ترعاه مصر وقطر وأمريكا.
ففي الوقت الذي ترعى فيه مصر اجتماعات المفاوضات منذ أمس مع وفد حماس يصعر الاحتلال الاسرائيلي عمليات العدوان باستهداف مستشفى المعمداني و قصف عدد من المنطاق الاخرى، واحكام سيطرتها على محور رئيسي في جنوب قطاع غزة، فيما نشرت حركة حماس، من جانبها مقطع فيديو لرهينة أمريكي - إسرائيلي.
ويُظهر الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لـحماس، الرجل جالساً في غرفة ضيقة، وفي حديثه أمام الكاميرا، انتقد الحكومة الإسرائيلية لعدم تمكنها حتى الآن من تأمين الإفراج عنه، وأكد أن تل أبيب وواشنطن كذبتا عليه بشأن إطلاق سراحه.

وقال الجندي الأمريكي - الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، في المقطع المصور: الجميع كذبوا علي، شعبي وحكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والجيش والجميع... حقاً أريد أن أومن أنني سأعود إلى الديار سالما"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقع ضحية لأكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك فيما أملت حركة "حماس" في إحراز تقدم حقيقي في المحادثات المقررة بالقاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه اسرائيل عدوانها على المستشفى المعمداني، وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبانٍ أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" المبنى من المرضى، بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
المرضى في الشوارع
وأوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه، مضيفاً: نحن والجرحى والمرضى في الشوارع. القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة.
بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها تستنكر استهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني بغزة خلال الساعات المبكرة من فجر اليوم، وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل؛ الأمر الذي أدى إلى إخلاء قسري للمرضى والعاملين داخل المستشفى.
وأضافت الوزارة: نطالب المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في غزة بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية، والإنسانية، والعمل الفوري على وقف الانتهاكات المستمرة بحق قطاع غزة وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، بينما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على أَسرّة المستشفيات.
ونددت حركة حماس بالهجوم، في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفته بأنه جريمة جديدة مروّعة.
وقالت: سبق أن دمر الاحتلال عمداً 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية، في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية.
وعلى صعيد اخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 400 ألف شخص نزحوا في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، ويواجهون أطول فترة منع لإدخال المساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب.
ودعت الأونروا، في بيان على منصة إكس، إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.