و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

طبيب مخ وأعصاب يضع الروشتة

"إهرب منها".. دراسة حديثة تؤكد: الزواج يزيد فرص إصابتك بالخرف لهذة الأسباب

موقع الصفحة الأولى

تساؤلات كثيرة تدور حول صحة الإنسان في حال الزواج أو عدم الزواج، ومدى تأثير الزواج على صحة الإنسان وأيهما أفضل للإنسان الزواج أم البقاء منفردا.. كل هذه التساؤلات تدور في عقول الشباب اليوم ، لكن دراسة جديدة كشفت عن أن الأشخاص المتزوجين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالعزاب والمطلقين والأرامل.
وشملت الدراسة 24 ألف مشارك، تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، خضعوا لاختبارات نفسية وأخرى إدراكية، كما خضعوا لتقييم سريري من أطباء بصورة منتظمة لمدة 18 عاماً، حسب موقع «سايكولوجي توداي»
ووجد الفريق أن غير المتزوجين، سواء كانوا مطلقين أو أرامل أو لم يسبق لهم الزواج، كانوا أقل عرضة بنسبة 50 % للإصابة بالخرف من المتزوجين.
وكتب الباحثون في دراستهم: «في بداية الدراسة، كان بعض المشاركين يعاني بالفعل من ضعف إدراكي خفيف، إلا أن تطور هذه الحالة إلى خرف كان أقل عرضة للحدوث بين غير المتزوجين».
وأضافوا: «أيضاً، خلال الدراسة، أصبح بعض المشاركين المتزوجين أرامل، وكان هؤلاء الأرامل أقل عرضة للإصابة بالخرف من المشاركين الذين استمروا في الزواج».
وأكد الباحثون أن نتائجهم جاءت بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والعرق والتعليم والتدخين وغيرها من مقاييس الصحة البدنية والنفسية.
ولم يستطع الباحثون الجزم بأسباب تسبب الزواج في زيادة خطر الإصابة بالخرف، لكنهم أشاروا إلى أن السبب في ذلك قد يرجع لفكرة أن الأفراد الذين لم يسبق لهم الزواج هم أكثر عرضة للحفاظ على تواصلهم الاجتماعي مع الأصدقاء والجيران، وأكثر ميلاً لاتباع سلوكيات صحية من نظرائهم المتزوجين، كما أن العزاب قد يكونون أكثر اعتماداً على أنفسهم، الأمر الذي يعزز قدراتهم المعرفية».

الزواج والصحة الدماغية

ومن جانبه قال الدكتور محمد مأمون سلامة استاذ جراحة المخ والأعصاب، أنه لم يطلع على الدراسة الحديثة وحول علاقة الزواج بالخرف، مشيرا الى ان هناك دراسات كثيرة تربط بين الزواج والصحة الدماغية. 
وأشار سلامة إلى أن الزواج قد لايكون له تأثير مباشر على صحة المخ لكن الحالة النفسية وضغوط الحياة وأعباء الزواج كلها عوامل تؤثر تأثيرا مباشرا على صحة المخ، مضيفا ليس على صحة المخ فحسب ولكن أيضا على صحة القلب والأعصاب.   
وأشار إلى أن الطب الحديث بدأ بإدراج السعادة الزوجية أو الارتباط الناجح ضمن هذه العوامل، حيث يجري مقارنات بين المتزوجين وغير المتزوجين وحتى المطلقين.
وقال إن الدراسات توصلت إلى أن المتزوجين السعداء لديهم عامل وقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، والعكس صحيح. 
وأضاف سلامة أنه في حال وجود توتر في العلاقة الزوجية وعدم القدرة على التواصل واستمرار الحياة بين الطرفين فمن الأفضل اتخاذ قرار الانفصال، موضحا أن استمرار الضغوط لفترات طويلة من الوقت يحدث خلل فى النشاط الكيميائى للمخ، حيث لا يقدر المخ على إفراز المواد المهدئة عقب كل توتر نظرا لتلاحق التوترات هو ما يجعل الجسم فى حالة هياج مستمر وتتغير طباعه، فيتحول من الهدوء إلى العصبية والانفعال الشديد على أبسط الأمور.
وأكد سلامة أن تأثير تلك الحالة يمتد لكل أعضاء الجسم وعلى جهاز المناعة، ويكون الإنسان عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض منها الضغط والقلب ويسبب ذلك على المدى البعيد فى حدوث ما يسمى بضمور خلايا المخ لما يلاقيه المخ من إجهاد مستمر.

تم نسخ الرابط