نجوم تربعوا على عرش الدراما في رمضان
حميدة "المايسترو" ومالك يخلع عبائته ومصطفى غريب "نقلة نوعية" ودياب "حصان جامح"

برز عدد من النجوم خلال شهر رمضان على رأسهم محمود حميدة، كأفضل وجوه للدراما المصرية من خلال براعتهم في تقديم أدوار بحرفية تامه في المسلسلات المقدمة ضمن أكثر من 40 مسلسلا خلال الشهر الكريم
ولعب محمود حميدة دوره في مسلسل ولاد الشمس ببراعة فكان بمثابة المايسترو لفريق العمل، ووجوده أعطى ثقل ومصداقية للمسلسل.
كان الفنان محمود حميدة بمثابة إضافة كبيرة بالأحداث من خلال تمثيله لرأس الحربة بين المثلث أحمد مالك وطه دسوقي فكان هذا المثلث أقوى ما يمثل قضية مجتمعية مهمة عن الأيتام وتبعية مشاركتهم فى المجتمع وانخراطهم فى الوظائف المختلفة والتحديات التى يواجهونها داخل هذا العالم المظلم، ويتم طرحها بقوة.
محمود حميدة لعب دورة الشرير ببراعة فى المسلسل عبر شخصية ماجد العيسوى، صاحب دار الأيتام، الذى يتحكم فى مصائر الأطفال، لكنه فى الوقت نفسه يستخدمهم فى عالم الجريمة.
وقد برع حميدة في الابتعاد عن شخصية الشرير النمطية العنيفة بل استخدم وسائل اخرى تقوم على الإقناع والمكر، فهو لا يدفع الأبطال لمصيرهم بالقوة، بل يجعلهم يعتقدون أنهم المسيطرون، فى حين أنهم مجرد بيادق فى لعبته، فهو يغلف كلماته المسمومة بالعسل ويسحب الابطال الى واقع شره ويستدرجهم من حيث لا يشعرون.

أحمد مالك "ولاد الشمس"
أما الفنان أحمد مالك فقد استطاع جذب الجماهير لشخصية جديدة عليه خلع عنها دور الشاب المترف أو الشاب الحبيب والجان، وقدم دورا مميزا ومختلفا وهو ما اثار اندهاث الجماهير في تقديم مثل هذا الدور رغم ملامحه البرئية.
وخلال أحداث مسلسل ولاد الشمس يقدم الفنان أحمد مالك شخصية جديدة ومختلفة عليه، شخصية ولعة وهو الشاب المتهور المندفع الذي كان يسكن دار أيتام ومعه صديقه مفتاح وهو على النقيض الشخص الهادئ الذي يخطط ويرتب.
والثنائي ولعة ومفتاح يعيشان فى دار أيتام يديرها رجل يورطهما في أعمال السرقة والنشل ولكنهما يقرران خوض حياة جديدة في محاولة لعيش حياة طبيعية هادئة، ولكن تفاجئهما الحياة.
مصطفى غريب “أشغال شقة جدا”
الفنان الشاب مصطفى غريب كان المفاجأة المذهلة للجماهير في شهر رمضان بعبقرية أدائه الكوميدي من خلال تنسيق الأدوار مع هشام ماجد في مسلسل أشغال شقة جدا.
ويرى الكثير من النقاد أن خفة ظل مصطفي غريب الذي تنازل له أبطال المسلسل بكل رضا وتسامح ليقف معهم بطلا رئيسيا علي قمة العمل بكل جدارة واستحقاق وخفة ظل طبيعية غير مفتعلة.
وأثنى كثيرون على قدرة مصطفى غريب في رسم الضحكة على الوجوه بطريقة سلسلة وغير مفتعلة، كما أنه نجح في خطف العيون منذ بداية ظهوره، وجعل الجمهور المحب للمسلسل ينتظر لحظة ظهوره على الشاشة.

ورأى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن مصطفى غريب نجح في تقديم شخصية" عربي" بخفة دم طبيعية، أهلته لتصدر بطولة عمل كوميدي في السنوات القادمة، خاصة أنه يتمتع بقبلول وموهبة مع إجادته في اختيار نوعية الادواء التي يلعبها.
ووصف أحد رواد السوشيال ميديا أداء مصطفى الكوميدي، بأنه اداء استثنائي، خاصة أنه لا يلجأ للإبتذال ويقدم كوميديا راقية، وبذل فيها جهدا حيث يقول "الإفيه" في مكانه المضبوط.
دياب "قلبي ومفتاحه"
استطاع الفنان دياب أن يسرق الأضواء من خلال دوره في مسلسل قلبي ومفتاحه مع مي عز الدين وآسر ياسين، ورغم بداية دياب في الحقل الفني كمطرب لكنه استطاع أن يثبت أقدامه في مجال التمثيل.
ووصف بعض النقاد والإعلاميين دياب بـ"حصان دراما رمضان الرابح"، بعد تجسيده شخصية تمثيلية معقدة تتأرجح بين الخير والشر، وأن هذه الفترة من مسيرته الفنية تمثل مرحلة انتقالية مهمة في مشواره.

واعتبرت بعض الآراء النقدية أن شخصية "أسعد" التي لعبها دياب في "قلبي ومفتاحه" تعد شخصية "رمادية"، مما أضاف لها طابعا خاصا وصعوبة كبيرة في أدائها بسبب التناقضات النفسية التي يتخللها، وهو ما ظهرت براعته فيه بشكل لافت خلال المشاهد.
شخصية أسعد التي يجسدها دياب في مسلسل قلبي ومفتاحه، لا ينفع في أدائها مجرد لمسات الشر المعروفة باستخدام العيون أو رفع الصوت،وأثبت دياب براعته بأن يظهر بوجه العاشق ووجه الشرس ووجه المتدين في مشهد واحد، وينتقل بين هذه الوجوه بسلاسة، وبصدق حقيقي، لأن الشخصية صادقة في هذه المشاعر.