فى 9 مدن بالقطاع
مظاهرات شعبية فى غزة والعشائر تدعو لـ «جمعة غضب» ضد حماس اليوم

استمرارا للحراك الشعبي ضد حركة حماس، دعت عائلات وعشائر قطاع غزة، للمشاركة اليوم الجمعة، فيما اطلقت عليه جمعة الغضب، ضد سياسات الحركة.
وبحسب البيان ـ الذى اطلعت الصفحة الأولى عليه ـ طالبت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية بقطاع غزة بوقف الحرب وإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني في غزة يريد حلا سياسيا يعيد الأمن والسلام دون تهجير أو مزيد من الدمار داخل القطاع.
كما طالبت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية بقطاع غزة حركة حماس بالتوقف عن الممارسات التي تضر بأبناء الشعب الفلسطيني، معلنة رفضها رفضنا لكل من يساهم في قمع أبناء غزة أو يزج بهم في معارك لا تخدم المصالح الوطنية الفلسطينية.
وفي السياق، شهد قطاع غزة، على مدي الأيام الماضية، مسيرات شعبية واسعة تطالب بوقف العمليات العسكرية ورفع الحصار المفروض على القطاع، وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى تدعو إلى 9 احتجاجات ضد حماس فى معظم مدن قطاع غزة، وهي الدعوات التى رفعت شعار: يجب أن تصل أصواتنا إلى كل الذين باعوا دمنا .. ليسمعوا صوتكم، وليعلموا أن غزة ليست صامتة، وأن هناك شعبًا لن يقبل بالإبادة.
وانطلقت التظاهرات من شمال القطاع مرورا بدير البلح وسط غزة، حيث رفع المشاركون لافتات تؤكد رفضهم استمرار التصعيد، كُتب عليها: «نرفض نحن نموت»، «دماء أطفالنا ليست رخيصة»، «أوقفوا الحرب».
وتجمع مئات المتظاهرين الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري للحرب وتنحي حركة حماس عن الحكم، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سكان القطاع، وعدم تحقيق أي تقدم في ملف المفاوضات.
وحدة أهل غزة
من جانبها، دعت إلى حركة حماس الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، إلى توحيد الصفوف في وجه الاحتلال الذي «أفلس وبات يمنّي نفسه أن يشق الصف ويمزق وحدة أهل غزة».
واعتبرت الحركة أن عيش المعاناة وألوان العذاب أهون مليون مرة من أن تكون في صف عدوك الملطخة يداه بدماء أهلك وشعبك.
فيما، دعا مشايخ العشائر الفلسطينية، حركة حماس إلى الاستماع إلى صوت الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن تجاهل أصوات السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد سيدفع الأمور في الفترة المقبلة إلى نفق مظلم.
ويعيش أهل غزة منذ أكثر من عام ونصف تحت العدوان الإسرائيلي، الذى أدي إلى مقتل نحو 50 ألف فلسطيني، ومئات آلاف الجرحى، كما خلف دمارا هائلاً، فضلا عن قلة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وفى المقابل، تظاهر آلاف الإسرائيلين أمام الكنيست فى مظاهرات حاشدة تطالب بعودة المحتجزين فى غزة من خلال التفاوض ووقف الحرب على قطاع غزة.
وطالبت عائلات المحتجزين بإنهاء الأزمة وإعادة ذويهم فى أقرب وقت ممكن، ووصف المتظاهرون نتنياهو بأنه «منفلت فى التعدي على القانون والإضرار بالأمن القومي، ما يضعه فى موقف حرج سياسيا.
ويرى جنرالات سابقون فى جيش الاحتلال أن استئناف الحرب على غزة يمثل تفريطا بحياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وتضحية بأرواح الجنود.