و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ضم صحفي للمحادثة بالخطأ

تفاصيل «دردشة جماعية سرية» لأركان الإدارة الأمريكية حول خطة قصف اليمن

موقع الصفحة الأولى

فضيحة جديدة تورط فيها أركان الإدارة الأمريكية، بعد اكتشاف إضافة صحفي عن طريق الخطأ إلى دردشة جماعية سرية خاصة بتنفيذ الضربات الأمريكية على اليمن، على تطبيق سيجنال للمراسلة الخاصة، والتي ضمت نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، وهو المسؤول عن تسريب المحادثة، في الوقت الذي ظل الصحفي البارز في مجموعة الدردشة دون أن يكتشف أمره.

واعترف البيت الأبيض بتسريب المحادثة، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز، الإثنين إن رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري جولدبرج، تم ضمه عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية، وتمكن من الإطلاع على محادثة جماعية حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن قبل حدوثها.

ونشرت مجلة ذا أتلانتيك مقالة لرئيس التحرير، قال فيها: "قادة الأمن القومي الأمريكي ضموني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن، لم أكن أعتقد أن ذلك قد يكون حقيقيا، ثم بدأت القنابل بالتساقط".

وقال رئيس التحرير في مقاله: "وزير الدفاع أرسل على مجموعة الدردشة، معلومات عن الضربات بما في ذلك الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".

والبداية مع وزير الدفاع بيت هيجسيث، والذي اقترح خلال المحادثة المسربة، التركيز على فشل إدارة الرئيس السابق جو بايدن في مواجهة الحوثيين، كما أظهر حماسه لشن الضربات على اليمن، محذرا من الانتظار بضعة أسابيع أو شهر، قائلا إن هناك خطران مباشران للانتظار، تسرب هذا الأمر، ووستبدو أمريكا مترددة، وإذا اتخذت إسرائيل إجراءً أولًا أو انهار وقف إطلاق النار في غزة، فلن نتمكن من البدء في هذا بشروطنا الخاصة".

كما شارك وزير الدفاع الأمريكي تحديثيا خلال المحادثة، سمي بـ"تحديث الفريق"، ولكن مجلة أتلانتيك قررت عدم نشره بسبب المخاطر التي قالت إنه يشكلها على الجنود الأميركيين والعمليات الأميركية في الشرق الأوسط.

نص المحادثة المسربة

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، فأظهر خلال المحادثة، المزيد من استقلالية الفكر، وقال: "لست متأكدًا من أن الرئيس يدرك مدى تناقض هذا مع رسالته بشأن أوروبا حاليًا. هناك خطر إضافي يتمثل في أن نشهد ارتفاعًا متوسطًا إلى حادًا في أسعار النفط. أنا مستعد لدعم إجماع الفريق، وسأحتفظ بهذه المخاوف لنفسي. ولكن هناك دافع قوي لتأجيل هذا الأمر شهرًا، والعمل على توضيح أهمية هذا الأمر، ودراسة وضع الاقتصاد، وما إلى ذلك.

وخلال المحادثة، أكد نائب الرئيس الأمريكي عدائه لأوروبا، وقال في رسالة ردا على وزير الدفاع: "إذا كنت تعتقد أنه يجب علينا فعل ذلك، فلنفعل. أنا ببساطة أكره إنقاذ أوروبا مجددًا".

وخلال المحادثة، قال ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، إن الرئيس كان واضحا بالفعل بشأن قرار مهاجمة اليمن، وهو ما يشير إلى أنه يتحدث باسم ترامب وبسلطته.

وقال أيضا: "كما سمعتُ، كان الرئيس واضحًا: الضوء الأخضر، لكننا سرعان ما نُوضح لمصر وأوروبا ما نتوقعه في المقابل، علينا أيضًا إيجاد طريقة لتطبيق هذا الشرط. على سبيل المثال، إذا لم تُكافئ أوروبا، فماذا سيحدث؟ إذا نجحت الولايات المتحدة في استعادة حرية الملاحة بتكلفة باهظة، فسيكون هناك مكسب اقتصادي إضافي في المقابل".

بينما جاءت مساهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في الدردشة، من خلال التهنئة على العملية، كما أشادت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، بالعملية.

وبعد تفجر الفضيحة، اعترف مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايكل والتز، بتحمله المسؤولية الكاملة عن الدردشة الجماعية لمسؤولي الإدارة العليا والتي ضمت رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، بدون قصد، وهو ما أدى إلى تسربت معلومات حساسة حول الضربات الجوية الأمريكية على اليمن.

تم نسخ الرابط