و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الفراعنة يقتحمون البوندستاج

تقوده مصرية.. حزب يساري يحصد 5% من مقاعد البرلمان في انتخابات ألمانيا

موقع الصفحة الأولى

 تمخضت انتخابات ألمانيا عن هزيمة لحكومة قادها  اليسار لم تستمر طويلا، لتعود إلى حكم اليمين المحافظ الذي اعتادت عليه معظم العقود الماضية. وبعد 3 سنوات على حكم الاشتراكيين وانهيار الحكومة الائتلافية مبكرا، فاز الحزب المسيحي الديمقراطي، بزعامة فريدريش ميرتس، بالانتخابات بنسبة 29% حسب النتائج الأولية، من دون أن تكون له الأغلبية المطلقة، ما يدخل ألمانيا في حقبة جديدة قد تدوم أشهراً للاتفاق حول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وعاد ميرتس فائزا ومستشارا مكلفا في انتخابات ألمانيا 2025، بعد أن كانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل قد قضت على أحلامه قبل أكثر من 15 عاماً ودفعته للتقاعد مبكراً من السياسة ودخول عالم الأعمال، ليعود زعيماً للحزب بعد تقاعدها ويقود الحزب مرة جديدة إلى السلطة.

مصرية تقتحم البوندستاج

ومن بين الأحزاب التي حصدت نسبة وان كانت ضئيلة في انتخابات ألمانيا ، هو "تحالف سارة فاجنكنشت" تحت شعار "الرشد والعدالة"صاحب التوجه اليساري والذي تقوده المحامية المصرية الأصل أميرة محمد علي وقد حصد خلال انتخبات ألمانيا 5% من أصوات الناخبين . 

"تحالف سارة فاجنكنشت" هو حزب سياسي ألماني تأسس في 8 يناير من العام 2024. سبق الحزب إنشاء جمعية مسجلة، أقيمت في 26 سبتمبر من العام 2023 وتتكون أساسًا من أعضاء سابقين في حزب اليسار لأغراض الإعداد لتأسيس الحزب السياسي الجديد. 

قدمت خططَ الحزب الجديد في مؤتمر صحفي على مستوى ألمانيا في 23 اكتوبر من العام 2023 أعضاءُ البوندستاغ سارة فاجنكنشت، أميرة محمد علي، وكريستيان ليه، المدير الإداري السابق لحزب اليسار في شمال الراين وستفاليا لوكاس شون، ورجل الأعمال رالف سويكات. 

يذكر أن أميرة محمد علي‏ ولدت في ألمانيا عام 1980 في هامبورج، من أب مصري وأم ألمانية، وهي سياسية ألمانية كانت عضوة في حزب اليسار، وحاليًا تقود حزب تحالف سارة فاجنكنيشت، ومنذ عام 2017 عضو في البوندستاج "البرلمان الألماني"، وشغلت منذ 12 نوفمبر 2019 إلى 25 أكتوبر 2023 مع ديتمار بارتش منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البوندستاج.

اليمين المتطرف يحصد المركز الثاني 

وحل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف ثانياً بنسبة 19.5 % بحسب الاستطلاعات الأولية في انتخابات ألمانيا، فيما حل الاشتراكيون في المرتبة الثالثة بنسبة 16 % و«الخضر» حصلوا على نسبة 13.5 %. وشاركت نسبة قياسية من الناخبين في الانتخابات؛ إذ بلغت نسبة المشاركة 84 %.

ورغم ترويج حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى أنه قد يحقق أرقاماً مفاجئة آملا بالحصول على 25 % من الأصوات في انتخابات ألمانيا 2025، وهي النسبة التي يمكن أن تمنحه ربع مقاعد البرلمان، وتحوله إلى قوة قادرة على تعطيل بعض قرارات الحكومة، فهو لم يحقق أكثر من 20 %، ومع ذلك تُعد هذه النتائج غير مسبوقة بالنسبة للحزب الذي تأسس عام 2013، ورغم حلوله في المرتبة الثانية، فإن مشاركته في الحكومة غير وارد بعد أن استبعد ميرتس والأحزاب السياسية الأخرى التحالف معه، رغم الضغوط الأمريكية.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قد دعا الأحزاب الألمانية بشكل مباشر للتحالف مع "البديل من أجل ألمانيا" في انتخابات ألمانيا 2025، مفاجئاً السياسيين الألمان في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن انتقد فيها الأحزاب الألمانية واتهمها بعدم الاستماع لصوت الناخبين. ولكن الأحزاب ردت برفض تدخل فانس في السياسة الداخلية والتعهد بعدم السماح لأطراف خارجية بفرض تحالفات سياسية. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تعهدت الأحزاب الرئيسية بعدم التعاون مع أحزاب يمينية متطرفة؛ منعاً لتكرار أخطاء الماضي التي أوصلت النازيين للسلطة.

تم نسخ الرابط