و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

استلهم الفكرة من مقولة لنابليون..

لقب نفسه بـ"الملك".. ترامب يخالف الدستور ويطرح مجددا ترشحه لولاية ثالثة

موقع الصفحة الأولى

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إثارة المخالفات الدستورية مجدده بإعادة طرحه فكرة ترشحه لولاية ثالثة، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أثار، مجددا فكرة ترشحه لولاية ثالثة، وذلك على الرغم من أنها فكرة تتعارض مع الدستور الذي ينص على أن فترة حكم الرؤساء تقتصر على ولايتين فقط.

ولفتت إلى أن ترمب خلال الأيام الأخيرة شبه نفسه بالملك، وكذلك استشهد بعبارة غالبا ما تنسب إلى الديكتاتور الفرنسي نابليون بونابرت بأنه "من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون"

وذكرت أن ترامب سأل الحضور في احتفال نظمه البيت الأبيض بمناسبة شهر تاريخ السود الذي يحتفي بتاريخ الأمريكيين السود عما إذا كان يجب أن يترشح مرة أخرى، وردوا عليه بهتاف: “أربع سنوات أخرى”.

ويثير خطاب ترامب المتكرر حول الولاية الثالثة المزيد من القلق بين معارضيه الذين يقولون إنه يحكم بطريقة استبدادية ويخشون أن يحاول الاستيلاء على السلطة بشكل غير ديمقراطي، كما حاول أن يفعل بعد خسارة انتخابات 2020.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد تصريح ترامب في البيت الأبيض، ردد مستشاره السابق ستيف بانون خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ في بالتيمور هتاف «نريد ترامب»، في إشارة إلى انتخابات عام 2028.

وخاطب بانون الحضور بقوله: «نريد ترمب في عام 2028، رجل مثله يأتي مرة أو مرتين فقط في تاريخ البلاد. أليس كذلك؟».

وأصبحت حدود سلطة ترامب موضوعاً رئيسياً في المناقشات السياسية خلال الأسابيع الأولى من رئاسته.

فمنذ توليه منصبه، تحرك ترامب بسرعة لتمديد سلطاته الرئاسية، وأثارت وزارة الكفاءة الحكومية حالة من الذعر بين الوكالات الفيدرالية بسبب الإجراءات ضدها والتي تبدو في كثير من الحالات أنها تنتهك القانون الفيدرالي، واقتربت إدارته من تحدي القضاة علنا.

"عاش الملك"

وكذلك أشار ترمب إلى نفسه باسم "الملك" على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر البيت الأبيض صورة له وهو يرتدي تاجاً بعد إعلانه أن نيويورك "أنقذت" من خلال تحركه لإلغاء الموافقة الفيدرالية على رسوم الازدحام في المدينة، وكتب ترامب: "عاش الملك"، وأعاد البيت الأبيض نشر عبارته على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

كما ادعى ترمب أن لديه تفويضاً كاسحاً من الشعب الأمريكي ويقول بشكل غير دقيق إنه فاز "بأغلبية ساحقة"، وهي ادعاءات لا تدعمها نتائج الانتخابات.

وفي الواقع، كان فوز ترامب ضئيلاً تاريخياً، مع أصغر هامش انتصار في التصويت الشعبي الوطني لأي رئيس فاز بالتصويت الشعبي منذ ريتشارد نيكسون في عام 1968.

ووجد استطلاع رأي أجرته «واشنطن بوست» و«إبسوس» هذا الأسبوع أن العديد من أفعاله حتى الآن كانت غير شعبية بين الأمريكيين، الذين يقول أغلبهم إن ترامب تجاوز سلطته.

وقال أكثر من 8 من كل 10 أمريكيين إنه إذا حكمت محكمة فيدرالية بأن ترامب فعل شيئاً غير قانوني منذ توليه منصبه، فيجب عليه اتباع حكم المحكمة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب صرح مرارا وتكرارا عن احتمالية ترشحه لولاية ثالثة، وقد أثار الفكرة أكثر من مرة خلال ولايته الأولى في المنصب وفعل ذلك منذ فوزه في نوفمبر وكان ينوي البقاء في منصبه وإلغاء نتائج الانتخابات، وأخبر أنصاره زوراً أن الانتخابات سُرِقَت ودعا المحتجين في 6 يناير 2021 إلى الذهاب نحو مبنى الكابيتول الأميركي للاحتجاج، وهو ما فعله أنصاره باقتحام الكونغرس، وأصدر عفواً عن مئات الأشخاص المدانين بجرائم تتعلق بالاقتحام.

تم نسخ الرابط