و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

خاص بـ "الصفحة الأولى"

مصادر بالخارجية تكشف أهداف زيارة بدر عبد العاطي لأمريكا قبل القمة العربية

موقع الصفحة الأولى

توجه وزير الخارجية  الدكتور بدر عبد العاطي إلى واشنطن، أمس الأحد، في زيارة رسمية هي الأولى له للولايات المتحدة بعد تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولايته الثانية، وفي ظل خلاف متصاعد حول أطروحات ترلمب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لبلدان أخرى بينها مصر والأردن، ورفض مصري صارم لهذا المقترح، مع سعي القاهرة لحشد موقف عربي موحد ضد الفكرة.
وذكر بيان الخارجية أن بدر عبد العاطي سيلتقي عددا من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونغرس في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية. 
لكن مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية كشفت عن عدة أهداف لزيارة  بدر عبد العاطي إلى أمريكا، غير الأهداف المعلنة من الزيارة وبشكل تفصيلي، حيث أكدت المصادر لـ "الصفحة الأولى" أن عبد العاطي سيسعى من خلال زيارته إلى خلق معارضة حقيقية داخل الأوساط البرلمانية والنخب الدبلوماسية والسياسية الأمريكية لمقترحات ترامب في الشرق الأوسط مثل الاستيلاء على غزة وإقامة مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وعدة دول أخرى. 
وأكدت المصادر أن  بدر عبد العاطي والفريق المعاون له، استبقوا القمة العربية المزمع عقده 27 فبراير الجاري، للتأثير على الرأي العام النخبوي في واشنطن ضد مخططات ترامب بشأن المنطقة العربية . 

وأشارت المصادر  إلى تركيز عبد العاطي خلال لقاءاته النخبوية على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة وأنها صمام آمان في ملف الصراع العربي الإسرائيلي، بالاضافة إلى الدور الذي لعبته الدبلوماسية المصرية في ملف وقف الحرب في غزة بالاضافة الى دورها حاليا داخل القطاع. 

ترتيب زيارة الرئيس 

كما كشفت المصادر عن ان زيارة عبد العاطي ووفد الخارجية يستهدف الترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال دعوة ترامب للرئيس المصري، والتي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن. 
كما يسعى عبد العاطي توصيل رسائل هامة أبرزها الرفض الرسمي القاطع لمصر والدول العربية المقترح تهجير الفلسطينيين، حسب ما اكدته المصادر. 
يذكر أن عبد العاطي كان أول من بادر برفض مقترح “تهجير الفلسطينيين”، وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بمراحله الثلاث ثم البدء في مرحلة إعمار غزة، وتوالت من بعد ذلك ردود الفعل المصرية والعربية الرافضة للمقترح. 
وأشارت المصادر إلى أن من بين الرسائل التي ركز عليها عبد العاطي التركيز على العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح مزيد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين. 

التعافي المبكر لغزة

وأكد وزير الخارجية  بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، ضرورة بدء عملية التعافي المبكر لقطاع غزة، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد، و«دون خروج الفلسطينيين من أرضهم التي يتمسكون بها».
وشدد عبد العاطى، خلال لقائه السيناتور كريس فان هولن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن، على أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتمتُّع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير.
وشدَّد وزير الخارجية ، في بيان، على وجود توافق عربي كامل على مسألة رفض تهجير الفلسطينيين.
وقال تميم خلاف، المتحدث باسم الخارجية ، إن اللقاء تناول سُبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأن الوزير عبد العاطي أشار إلى ما تُشكله «الشراكة المصرية الأمريكية والتعاون المشترك من ركائز أساسية في سبيل دعم هذه الجهود. 
وأعلنت وزارة الخارجية أمس الأحد، أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير (شباط) الحالي؛ لبحث التطورات المستجدّة الخطيرة للقضية الفلسطينية. 

تم نسخ الرابط