و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

27 فبراير الجارى

تاريخ القمم العربية لدعم القضية الفلسطينية.. خبراء يكشفون أهمية القمة المرتقبة بمصر

موقع الصفحة الأولى

تستضيف القاهرة، قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، نهاية الشهر الجاري، حيث أعلنت وزارة الخارجية المصرية، استضافة العاصمة القاهرة قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير 2025، بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيانٍ لها اليوم الأحد، أن الإعلان عن القمة جاء كذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
وعلى صعيد متصل، توجه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد ٩ فبراير إلى واشنطن في زيارة رسمية، حيث من المقرر أن يلتقى بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونجرس. 
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.
من جانبه يرى الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية‎، أن مصر تلعب دورا دبلوماسيا هاما في ضوء الأحداث المتسارعة على أرض فلسطين، مشيدا بدورها الأساسي في اتفاق وقف إطلاق النار . 
وقال غطاس في تصريح لـ الصفحة الأولى: في العلم الاستراتيجي لا يوجد حرب تمتد إلى الأبد ، قد تكون عبر جولات متفرقة، لكن في كل مرحلة بعد توقف الحرب يجب أن يكون هناك دورا دبلوماسيا وسياسيا لحسم الأمور عبر التفاوض وهو الأمر الذي لعبته مصر مؤخرا عبر اتمام اتفاق وقف اطلاق النار عبر مفاوضات مرهقة ومضنية استمرت لأسابيع بين إسرائيل وحماس . 
وأكد غطاس أن الأمر لا يتوقف فقط على اتفاق وقف إطلاق النار بل يجب أن يمتد إلى المستوى الدبلوماسي العربي، لتشكيل جبه موحدة ضد الغطرسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها ، لذا بات الدعوة إلى قمة عربية بشأن تطورات القضية الفلسطينيا أمرا في غاية الأهمية وضرورة حتمية. 


أهم مخرجات القمة الطارئة 


من جانه أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية،أن دعوة مصر لقمة عربية حول تطورات القضية الفلسطينية، أمر هام وفي التوقيت المناسب، مشيرا إلى أن القضايا الأبرز التي ستناقشها القمة هي: إعادة إعمار قطاع غزة و تشكيل جبهة عربية موحدة ضد مخططات تهجير الفلسطينين وبحث سبل الدعم للفلسطيني في غزة لتوفير حياة أمنة لهم ، بالاضافة إلى بحث سبل تثبيت وقف اطلاق النار 
قال في تصريح لـ الصفحة الأولى: مصر كانت ومازالت صمام الأمان للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتسير في كافة الخطوط لحماية حقوق الشعب واجهاض كافة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطيني ومحاولة اقتلاع الشعب من أرضه وجذوره.
وشدد حول أهمية القمة العربية في ظل الخطط العبثية التي تحاك بالمنطقة العربية بأكملها ومحاولات قلب منطق الأمور عبر تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أرضهم وتوطينهم في دول أخرى، مؤكدا أن ذلك يمثل انتهاكا واضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.


ومن جانبه يرى الدكتور أيمن الرقب المحلل الفلسطيني ، أن القمة العربية الطارئة ترجع أهميتها إلى التصريحات الاستفزازية التي تأتي من الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ، مشددا على ضرورة ترتيب رؤية عربية موحدة ووضع أليه لدعم صمود الشعب الفلسطيني ضد مخططات التهجير وممارسة الضغط على اسرائيل
وقال في تصريحات خاصة لـ الصفحة الأولى: أن الضغط على الجانب الأمريكي ممكن من خلال المصالح المشتركة بين العرب والأمريكان لأنها أكثر بكثير مع مصالحهم مع اسرائيل . 
وأكد الرقب أن القمة ستكون لها مخرجات مهمة جدا ، كضرورة إحياء حل الدولتين الذي يتنكر منه الاحتلال، بالاضافة إلى اقناع الأمريكان بالكف عن العبث في هذا الملف والكيل بمكيالين بتوضيح الرؤية أن الاراضي العربية ليست للبيع ولا الأراضي الفلسطينية ، بالاضافة إلى وضع آليه لإعادة إعمار غزة .

تاريخ القمم العربية حول فلسطين


ومع انطلاق دعوة مصر لقمة عربية حول فلسطين نرصد تايخ القمم العربية التي دعمت القطية الفلسطينية وحقوق الشعب الأعزل، وهي : 
* قمة بيروت عام 1956،  عقدت إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة، وشارك فيها 9 رؤساء عرب أجمعوا على مناصرة مصر ضد العدوان.
* قمة القاهرة (مؤتمر القمة العربي الأول) عقدت عام 1964 ودعت إلى إنهاء الخلافات وتحقيق المصالح العربية المشتركة، وإنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية وإقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني.
* قمة الدار البيضاء (مؤتمر القمة العربي الثالث)، عقدت ما بين 13 - 17 سبتمبر عام 1965، وطالبت بالالتزام بميثاق التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية ومنع انتشار الأسلحة النووية.
* قمة الخرطوم (مؤتمر القمة العربي الرابع)، عقدت ما بين 29 أغسطس والأول من سبتمبر بعد حرب 1967 وخرجت باللاءات الثلاثة، وهي «لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف» بإسرائيل.
* قمة الرباط (مؤتمر القمة العربي الخامس)، عقدت يوم 23 ديسمبر  عام 1969. لكن لم تكتمل أعمال هذا المؤتمر، ولذلك لم يصدر عنه بيان ختامي.
* قمة القاهرة الاستثنائية (مؤتمر القمة العربي غير العادي) عقدت في 27 سبتمبر 1970. بعد 10 أيام من اندلاع الاشتباكات المسلحة في الأردن، ودعا المجتمعون إلى الإنهاء الفوري للعمليات العسكرية ودعم الثورة الفلسطينية.
* قمة الجزائر (مؤتمر القمة العربي السادس)، عقدت ما بين 26 - 28 نوفمبر عام 1973، في أعقاب حرب أكتوبر  1973، ووضعت شرطين للسلام، هما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، واستعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه.
* قمة الرباط (مؤتمر القمة العربي السابع) عقدت ما بين 26 - 29 أكتوبر عام 1974، وجددت دعوتها إلى التحرير الكامل لكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتحرير مدينة القدس.
* قمة الرياض الاستثنائية (مؤتمر القمة العربي السداسي غير العادي) عقدت ما بين 16 - 18 أكتوبر عام 1976، بمبادرة من السعودية والكويت وبمشاركة مصر وسوريا ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية، ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان.
* قمة القاهرة (مؤتمر القمة العربي الثامن)، عقدت ما بين 25 - 26 أكتوبر عام 1976، جددت دعوتها إلى ضرورة أن تساهم الدول العربية في إعادة إعمار لبنان، ودعم القضية الفلسطينية والتضامن العربي.
* قمة بغداد (مؤتمر القمة العربي التاسع) عقدت ما بين 2 - 5 نوفمبر عام 1978 ردا على اتفاقية كامب ديفيد، وأعلنت القمة رفض الاتفاقية وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها.
* قمة تونس (مؤتمر القمة العربي العاشر) عقدت ما بين 20 - 22 نوفمبر عام 1979. وشددت على موقف الدول العربية الرافض لاتفاقية كامب ديفيد، وإدانة سياسة الولايات المتحدة في دعمها لإسرائيل.
* قمة عمان (مؤتمر القمة العربي الـ11) عقدت ما بين 25 - 27 نوفمبر عام 1980، أكدت أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لا يتفق مع الحقوق العربية، ولا يشكل أساسا صالحا لحل أزمة الشرق الأوسط.
* قمة فاس (مؤتمر القمة العربي الـ12)، عقدت عام 1982 ودعت العراق وإيران إلى الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالحرب الدائرة بين البلدين، كما جددت موقفها المساند للحق الفلسطيني.
* قمة الدار البيضاء الاستثنائية (مؤتمر القمة العربي غير العادي)، عقدت ما بين 7 - 9 أغسطس 1985 لبحث القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان وتنقية الأجواء العربية.
* قمة الجزائر الاستثنائية، عام 1988 أيدت انتفاضة الشعب الفلسطيني والمقاطعة العربية لإسرائيل وأدانت الاعتداء الأميركي على ليبيا.
* قمة بغداد الاستثنائية (مؤتمر القمة العربي غير العادي)، عقدت ما بين 28 - 30 مايو 1990، ورحبت بوحدة اليمنيين الشمالي والجنوبي، وحذرت من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
* قمة القاهرة الاستثنائية (مؤتمر القمة العربي غير العادي) عقدت ما بين 21 و22 أكتوبر 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقررت إنشاء صندوق انتفاضة القدس وصندوق الأقصى، واعتمدت مبدأ الانعقاد الدوري للقمة.
* قمة عمان (مؤتمر القمة العربي الـ13) عقدت ما بين 27 - 28 مارس 2001. وفيها أكد المشاركون تمسكهم بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس، أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل.
* قمة بيروت (مؤتمر القمة العربي الـ14) عقدت ما بين 27 - 28 مارس 2002. جددت موقفها من أن السلام يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاما من قبل إسرائيل.
* قمة شرم الشيخ (مؤتمر القمة العربي الـ15) 1 مارس 2003 أعلنت رفضها المطلق لضرب العراق، أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية.
* قمة الجزائر (مؤتمر القمة العربي الـ17) عقدت ما بين 22 - 23 مارس 2005، أبدت تضامنها مع حق لبنان في ممارسة خياراته السياسية، والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية ، وقررت إنشاء برلمان عربي انتقالي.
* قمة الخرطوم (مؤتمر القمة العربي الـ18) عقدت ما بين 28 - 29 مارس 2006، ووافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي، كما جددت موقفها من عملية السلام والتضامن مع لبنان.
* قمة الرياض (مؤتمر القمة العربي الـ19) عقدت في 28 مارس 2007، جددت الالتزام بالسلام العادل، وأكدت ترسيخ التضامن العربي.
*قمة الكويت 2014، تتبنت القمة قرارات تفصيلية تتعلق بقضية فلسطين. فمع اتضاح فشل جولات التفاوض الفلسطينية-الإسرائيلية تحت رعاية جون كيري ، تؤكد القمة تمسكها بـمبادرة السلام العربية وبمواقفها المعهودة بشأن التسوية، ومنها ضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967 بما يشمل القدس الشرقية كعاصمة دولة فلسطين
*قمة شرم الشيخ 2015، طغى على نقاشات القمة الأحداث الجارية في اليمن وليبيا وسوريا، وبشأن فلسطين اتخذت القمة قراراً تطالب فيه الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء "العدوان الإسرائيلي الواسع" على قطاع غزة في صيف سنة 2014
*قمة نواكشوط 2016، أكدت على "مركزية" القضية الفلسطينية، وأعربت عن دعمها مبادرة الحكومة الفرنسية بشأن التحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط 
*قمة ظهران 2018، وحملت اسم "قمة القدس"، وذلك عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب ، في 6 ديسمبر 2017، اعتراف الولايات المتحدة بـالقدس عاصمة دولة إسرائيل. أصدرت قمة "إعلان ظهران" الذي يؤكد "بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ويطالب دول العالم "بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".
*قمة تونس 2019، وصدر إعلاناً باسم "إعلان تونس "، يدعو فيه المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و"تأمين الموارد والمساهمات المالية اللازمة لميزانيتها وأنشطتها"، ووضع حد لاعتداءات إسرائيل و"انتهاكاتها الممنهجة للمقدّسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى

*قمة مكة 2019، أكدت على التمسك بقرارات القمة العربية، الظهران، 2018 (قمة القدس )، وقرارات القمة العربية، تونس، 2019 
*قمة الجزائر 2020 هي قمّة كان من المفترض أن تُنظَّم في الجزائر ا لكنها أُلغيت بسببِ جائحة فيروس كورونا ، وأكد بيانها على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها.
*قمة جدة 2023 ، وعقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد بالسعودية، وأكدت على حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها.
*قمة البحرين 2024، وشددت على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً وخروج قوات الاحتلال من جميع مناطق القطاع ورفع الحصار المفروض عليه وإزالة جميع المعوقات وفتح المعابر أمام إدخال مساعدات انسانية، وأكد بيان القادة على الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني

 

تم نسخ الرابط