عواصف وأزمات
البابا تواضروس: أنا تلميذ للبابا شنودة ولست إصلاحى والتطوير لا يشمل العقيدة
يبدو أن سلسلة الأزمات التى واجهت الكنيسة القبطية الإرثوذكسية خلال الفترات الماضية دفعت البابا تواضروس الثانى " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" لإختيار الطريق الإرثوذكسى المستقيم مرة آخرى لاسيما وأن أعضاء المجمع المقدس إختلفوا حول عدة موضوعات عقائدية وطقسية كان يمكن أن تتسبب فى إنقسام حقيقي ولكن السماء كان لها رآى آخر بعد ظهور البابا فى لقاء تلفزيونى عبر قناة on tvمع الإعلامية لميس الحديدى ليفجر مفاجآت ويصوب مفاهيم ومعلومات عن نفسه بمصداقية وشفافيه فريده من نوعها حتى انه تطرق إلى ما يشاع عن الوحدة مع الفاتيكان على الرغم من مباركتهم للمثليين وسبب عزوفه الحقيقى عن مواقع التواصل الإجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام و منع الكهنة من إستخدامه ؟
و تحدث عن طريقة إدارته للكنيسة والفرق بينها وبين عهد البابا الراحل شنودة الثالث وحقيقة الشللية والدوائر المغلقة من حوله لمنع الشعب عنه والتكتيم على المسكوتات .
ونفى البابا تواضروس الثانى " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " وجود دائرة خاصه لديه مغلقه من قبل مستشاريه ويقابل كل الآباء وتعتبر لجنة السكرتارية بمثابه اللجنة المركزية للمجمع المقدس وكيانات أخرى مثل المركز الإعلامى والمكتب الفنى الذى يضم مجموعه من المستشارين والمحاسبين والمهندسين ولا ينفرد بالقرارات بل ديمقراطى لأبعد حد " على حد وصفه" ولكن الديمقراطية لا تتماشي مع الجميع وينتج أحيانا عنها متضررين وضرب مثلا بالرئيس الالمانى هتلر النازى الذى أختير بالديمقراطية لكنه كان فاسدا بينما البابا رأى أن وصفه " بالإصلاحى" بمثابة كلمة كبيره عليه لكنه يحرص على تسلسل العمل والنظام فى المناسبات والكنائس التى يزورها .
وأكد انه كان من الصعب ان يأتى خلفا للبابا شنوده الذى ظل أسقفا للتعليم حوالى 10 سنوات و40 سنه بطريرك يعنى نصف قرن فى عمق الكنيسة بجانب كاريزمته وصفات شخصية يقود بها الكنيسة القبطية وعندما توسعت الكنيسة صارت تحتاج إلى نظام محكم لا يعتمد على وجود شخصى ولكن مؤسسى ؛ معربا انه من تلاميذ البابا شنودة الذين تتلمذوا على يديه لكنه يؤمن أن السيد المسيح هو قائد الكنيسه وهم مجرد أدوات وإختيار البطريرك لا تكون برغبة شخصية ولكن وفق نظام محكم يشترك خلاله المجمع المقدس مع المجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية مع الشعبثم ترشح ١٤ شخصا للبابوية وتم تصفيتهم إلى خمسة دخلوا فى إنتخابات وأعلى ثلاثه حصلوا على تصويت تم إختيار واحدا منهم فى القرعة الهيكلية ليصير البابا .
التطوير فى الكنيسة لا يشمل التقليد أو العقيدة
وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن التطوير الذى يقوم به لا يشمل التقليد أو العقيدة لأنها ثوابت إيمانيه للكنيسة الارثوذكسيه مستقيمة الرأى والفكر والسلوك ولكن التطوير يقتصر على الإطار الخارجى حتى لا يوجد خطة للوحدة بين الكنائس ولكن حوارات من أجل الفهم والوحدة ليست فى الأعياد فقط لإختلاف التوقيتات بين الشرق والغرب ووحدة الإيمان مع الكاثوليك وغيرهم تحتاح إلى أجيال متواصله .
عودة المجلس الملى بعد تغيير مسماه
وحول إمكانية عودة المحلس الملى العام مرة آخرى الذى كان يتواصل مع الهيئات والجهات الحكومية ؛ أجاب البابا بعدم رفضه للفكره لأن فى النهاية يديره مجموعه من الخدام لكن بعد تغيير مسماه لانه مستوحى من عهد الدولة العثمانية ولا يوجد ملل ونحل حاليا وكان خلال الفترة الماضيه يقوم بدوره المكتب الفنى البابوى .
البابا تواضروس لا يملك حساب على التواصل الإجتماعى ويتابع الأخبار عبر البيبي سي و فرانس 24 وأرجع البابا سبب أصداره قرارا بعدم تعامل الكهنة مع السوشيال ميديا إلى كونها مضره ومخادعه لاسيما أن كثير مما يقدم عليها غير صادق ويمكن إستغلال الوقت فى شيء أفضل منها ؛ نافيا إمتلاكه حساب على مواقع التواصل الإجتماعى لكنه يحرص على متابعة الآخبار من خلال القنوات المحلية والأجنبية مثل البيبي سى وفرانس24 .