و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

زحمة التقييمات

أعمال السنة سبب «عكننة» الأسر المصرية وخبير: لا تعبر عن مستوى الطالب

موقع الصفحة الأولى

مازالت أعمال السنة والتقييمات الأسبوعية والشهرية تسبب ضغوطا شديدة على الطلاب وأولياء الأمور في صفوف النقل، خاصة بعد ظهور نتائج امتحانات منتصف العام لسنوات النقل في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، والتي تسببت في "العكننة" على الكثير من الأسر المصرية، بعدما فوجئ الكثير من أولياء الأمور بانخفاض درجات أبنائهم، وضياع مجهودهم طوال النصف الأول من العام الدراسي، إضافة إلى تكبدهم مصاريف باهظة بسبب الدروس الخصوصية، إضافة إلى تكاليف التقييمات الأسبوعية والشهرية، والتي أضافت أعباء جديدة على كاهلهم.

وأكد العديد من أولياء الأمور أن نظام أعمال السنة الحالي والتقييمات المتتابعة لم تقض على الدروس الخصوصية، بل ساهمت في استفحالها وانتشارها أكثر، لأن ولي الأمر في هذه الحالة سيكون مضطرا للطلب من مدرس الفصل إعطاء الطالب درس خصوصي، حتى يضمن درجات أعمال السنة، كما قد يضطر لإعطائه درسا آخر لنفس المادة خارج المدرسة، ولكن بهدف تأسيس وتعليم الطالب بشكل سليم، فمن المستفاد من هذه الفوضى ومن ذلك الضغط الذي تعيشه الأسرة المصرية.

وقال الخبير التربوي الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن نتيجة صفوف النقل للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي مضللة، ولا تعبر عن المستوى الحقيقي للطلاب، محذرا من فشل نظام التقييمات وأعمال السنة المطبق حاليا.

 

أخطاء التقييمات

وأوضح "حجازي" أن هناك العديد من الأخطاء التي صاحبت إجراء التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية التطبيق خلال الترم الأول، وفي مقدمتها ربطها بدرجات أعمال السنة وإضافتها إلى مجموع الطالب، رغم أن الهدف منها في الأساس هو مساعدة المعلم والمدرسة ووزارة التعليم في الكشف عن عيوب النظام التعليمي وإصلاحها.  

ولفت أستاذ علم النفس التربوي إلى أن التقييمات بهذا الشكل تحولت إلى أداة لإجبار الطلاب على الدروس الخصوصية، نتيجة تحكمه في درجات أعمال السنة، كما أن أغلب التقييمات جرت بطريقة عشوائية، ولا توجد معايير واضحة للتقييم، إضافة إلى غياب المتابعة والرقابة.

وحذر "حجازي" من أن الكثير من المعلمين لا يمتلك القدر الكافي من المعلومات والمؤهلات لإجراء التقييمات، ولذلك تحدث العديد من الأخطاء، والتي يكون ضحيتها الطالب بالطبع، موضحا أن هناك من يعمل بنظام الحصة في بعض المراحل الدراسية ويشترك في إجراء التقييم، رغم عدم تأهيله وتدريبه بشكل كاف لهذه المهمة.

ولفت الخبير التربوي إلى أن أكثر ما اتصف به الترم الأول هو كثرة الأعباء الدراسية، وقصر وقت الحصة وكثرة عدد الطلاب في الوقت مع جدول مزدحم للغاية من التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية، لينتج عن ذلك كله غلبة العشوائية على العملية برمتها، ولذلك فإن الدرجات التي تم الإعلان عنها لا تعبر عن المستوى الحقيقي للطالب، بسبب غياب المعايير وعدم وضوحها.

تم نسخ الرابط