اتهامات بسرقة كابل أسانسير
موظف دار الأوبرا.. كان يستعد للانتقال إلى إدارة التفتيش المالي والإداري قبل وفاته
أثارت وفاة موظف دار الأوبرا المصرية هاني عبد القادر، الكثير من اللغط، بين من يؤكد وفاته انتحارا طبقا للرسالة المنسوبة إليه والتي تركها قبل وفاته، وبين من يؤكد تعرضه لضغوط كبيرة قبل الحادث، من بينها اتهامه بالسرقة، رغم ترشيحه للعمل في إدارة التفتيش المالي والإداري، والتي كان يستعد للعمل فيها خلال أسبوع.
وعلمت الصفحة الأولى أن موظف دار الأوبرا هاني عبد القادر، يعمل فيها منذ أكثر من 30 عاما، حيث عين في البداية في إدارة الأمن، وبعد حصوله على مؤهل عال وهو بكالوريوس التجارة، انتقل للعمل في إدارة المراسم والبروتوكول بالعلاقات العامة، وكان يستعد للنقل إلى إدارة التفتيش المالي والإداري خلال أسبوع من تاريخ وفاته، بعد ترشيحه لها من قبل، وهو ما يثير الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام حول سبب وفاته المؤلمة.
وتطورت الأحداث بسرعة قبل وفاة موظف دار الأوبرا، حيث وجهت له اتهامات بالسرقة من بعض القيادات في الدار، وهي اتهامات لم يصدقها أحد، لأنها متعلقة بسرقة كابل أسانسير "سلك واير" وهو من الضخامة والوزن الثقيل بحيث كان سييتم اكتشافه أو ضبطه معه، إذا كان ارتكب الجريمة بالفعل، خاصة وأنه يتم تفتيش الموظفين الخارجين والداخلين من وإلى الدار، مع ملاحظة أي أشياء غريبة تتخطى حدود ما يحمله العاملون من متعلقات شخصية.
وعلمت الصفحة الأولى أيضا، أن أحد زملاء موظف دار الأوبرا، وهو عادل السيد، توفى في اليوم التالي لوفاة هاني عبد القادر، حزنا عليه، وهو ما زاد من حالة الحزن التي انتابت زملاؤهما وموظفي الدار.
وبدأت النيابة العامة بشمال الجيزة تحقيقاتها في وفاة موظف دار الأوبرا، بالقفز في مياه النيل، وقررت تكليف الطب الشرعي بتشريح جثة المتوفى، وتحديد سبب وتوقيت الوفاة، بعد نقلها إلى مشرحة زينهم، إضافة إلى إجراء تحليل مخدرات له للتأكد من عدم تعاطيه أية مواد مخدرة، مع تكثيف تحريات أجهزة الأمن لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث.
وشكل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لجنة لمعرفة ملابسات وأسباب وفاة موظف دار الأوبرا المصرية هاني عبد القادر، معربا عن خالص تعازيه القلبية لأسرة الفقيد، ودعا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، كما شدد على أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته.
وفاة موظف دار الأوبرا
وكانت أنباء انتشرت عن وفاة موظف دار الأوبرا والانتحار في نهر النيل، تاركا رسالة مؤثرة منسوبة إليه، ومكتوب فيها: "ستراني في مرضك وضعفك وفشلك.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في دعائك الذي لا يستجاب.. ستراني في أحلامك المحطمة التي لا تتحقق.. والله العظيم أسالك بأنك ستراني.. المرحوم هاني عبد القادر"، والتي اعتبرها البعض موجهة إلى من ظلموه وكانوا سببا في إنهاء حياته.
وكانت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، كشفت عن وفاة هاني عبد القادر، الموظف في إدارة المراسم والبروتوكول بالعلاقات العامة، وقالت الدار في بيانها: "بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تنعى الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية وجميع العاملين والفنانين، الزميل هاني عبد القادر بإدارة المراسم والبروتوكول بالعلاقات العامة، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان".
وكانت المطربة إيناس عز الدين قالت عبر صفحتها على موقع فيسبوك إن سبب وفاة هاني عبد القادر، موظف دار الأوبرا، يعود إلى ظلم كبير تعرض له، معربة عن صدمتها الكبيرة إزاء الواقعة، وقالت عنه إنه كان رجلا محترمًا ولم يُعرف عنه إلا الطيبة والاحترام طوال فترة عمله في دار الأوبرا، وتوفى نتيجة ظروف الحياة التي أغلق فيها الأفق أمامه، تاركًا وراءه رسالة توضح مدى المعاناة التي عاشها.