بعد شغور المقعد أكثر من عامين..
لبنان يختار رئيسه اليوم.. تعرف على أبرز المرشحين للرئاسة واهم التحديات
يعيش لبنان اليوم مرحلة من أهم مراحل تاريخه، يجتمع مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب وحرب مدمّرة أصابت حزب الله في مقتل بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله.
وسيخلف الرئيس الجديد ميشال عون الذي انتخب في عام 2016 أيضا بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي واستنادا إلى تسوية سياسية بين حزب الله الذي كان أبرز قوة سياسية وعسكرية آنذاك وخصومه.
بعد انتهاء ولايته في أكتوبر 2022، عقد البرلمان 12 جلسة فشل خلالها في انتخاب رئيس.
ووفق نظام المحاصصة الذي يقوم عليه لبنان بأن يكون رئيس الحكومة من الطائفة السنية ورئيس مجلس النواب من الطائفة الشيعية ورئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية ، فنرصد عبر أسطر التقرير التالي ابرز المرشحين لرئاسة لبنان ، والوقائع والتحديات التي تواجه المنصب الجديد في المرحلة المقبلة .. وعن أبرز الاسماء التي سيتم حسم احدها لإعتلاء منصب رئيس الجمهورية اليوم هي :
جوزيف عون
يعدّ قائد الجيش العماد جوزف عون وهو المرشح الأوفر حظا حتى الآن ومن أبرز الأسماء المتداولة للرئاسة، وقد بادرت كتلة "اللقاء الديمقراطي" في 18 ديسمبر الماضي إلى تبني ترشيحه، في حين أعلن نواب آخرون بشكل فردي نيتهم التصويت لصالحه.
جهاد أزعور
أما جهاد أزعور، فهو وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة و«التيار الوطني الحر» التقاطع على اسمه في يونيو 2023 بعدما أعلن النائب ميشال معوض انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحته، وهو حاز أصوات 59 نائباً في جلسة وحيدة تنافس خلالها مع سليمان فرنجية الذي اعلن أمس انسحابة من سباق الرئاسة.
أزعور، الذي يتولى منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تجنب أي ظهور إعلامي طوال الفترة الماضية للحديث عن ترشيحه، وقد عادت أسهمه لترتفع مؤخراً مع الحديث عن احتمال موافقة «الثنائي الشيعي» على السير به لقطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون في حال عدم حصول تفاهم على اسمه.
سمير جعجع
بالرغم من عدم إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشحه للرئاسة، فإن اسمه دخل إلى بازار الأسماء الرئاسية في ظل المطالبة بترشحه من جمهور "القوات" صاحبة أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان، ولعل ما أعطى دفعا لهذا الترشيح في الساعات الماضية هو النكاية في حزب الله الذي يتحفظ على ترشيح جعجع لأنه يمتلك مشروعا تدميريا للبنان وفق رؤية حزب الله
إبراهيم كنعان
من الأسماء التي يتم التداول فيها كأسماء توافقية للرئاسة اسم رئيس لجنة المال والموازنة البرلمانية النائب إبراهيم كنعان، الذي خرج من صفوف "التيار الوطني الحر" مؤخراً وانضم إلى عدد آخر من النواب "العونيين" السابقين والمستقلين بما بات يعرف بـ"اللقاء التشاوري النيابي المستقل".
جورج خوري
يُطرح أيضاً اسم العميد المتقاعد والسفير السابق جورج خوري مرشحاً للرئاسة، وعلى الرغم من عدم خروج أي كتلة لإعلان دعمه بشكل رسمي، فإن المعلومات تؤكد تأييد ترشيحه من قِبل البطريركية المارونية والرئيس نبيه بري و"التيار الوطني الحر" في حين ترفض غالبية المعارضة دعمه.
نعمة أفرام
في 12 ديسمبر الماضي، خرج رئيس المجلس التنفيذي لمشروع «وطن الإنسان» النائب نعمة افرام ليُعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وفق ثوابت معينة، وعلى الرغم من عدم خروج أي كتلة لتبني ترشيحه، فإن علاقته جيدة بكل قوى المعارضة كما بالبطريركية المارونية.
وقائع وتحديات
وعن أبرز الوقائع والتحديات التي ستحسمها انتخابات الرئاسية اللبنانيه المقبلة ، أولا أن الكثير من الدول المؤثرة في المجتمع اللبناني، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تنظر إلى الانتخابات الرئاسية باعتبارها امتدادًا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتوطيد أركان النظام اللبناني في مرحلة ما بعد حزب الله، ويسعى الأمريكيون وسائر أعضاء المجموعة المؤثرة لسد الفراغ الذي خلفه حزب الله بعد المعركة الاخبرة مع اسرائيل من خلال الجيش اللبناني باعتباره الوحيد الذي يستطيع ملأه.
كما تتصدر قضية إعادة الإعمار فيما خلفته الحرب اللبنانية الأخيرة من ابرز التحديات المقبلة فحزب الله ليس لدية الامكانيات لإعادة اعمار ما خلفته الحرب خاصة في ظل الواقع الاقتصادي المأزوم الذي يعني منه حليفه الإيراني، وحالة العداء مع الدول الخليجية التي تلعب دورا بارزا في الواقع اللبناني
ومن أبرز التحديات أن المجتمع الدولي سَئم من الطبقة السياسية اللبنانية وسياساتها التي وصلت إلى طريق مسدود، و قد لا يكون الرئيس الجديد قادرا على اجتراح المعجزات، ولكن مع وجود الجيش إلى جانب عون، سيكون لهذا الأخير على الأقلّ نفوذ أكبر من مرشح تسوية ضعيف تفضله القيادات الطائفية.
