و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بموافقة نقابة الشمسية الحمراء

ضرائب جديدة على بيوت الدعارة التركية وتشديدات لمواجهة «المواخير» غير المرخصة

موقع الصفحة الأولى

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض التضخم مطالبا المواطنين بالصبر، كما أعلنت الحكومة التركية فرض ضريبة إضافية بنسبة 6 % على الوقود وبعض الأنشطة التجارية بما فيها الدعارة.
وقال إردوغان إن تركيا بدأت جني ثمار البرنامج الاقتصادي متوسط الأمد الذي وضعته حكومته عقب الانتخابات الأخيرة، وأضاف في رسالة إلى الشعب التركي، بمناسبة استقبال العام الجديد، أنه رغم الانتخابات والأزمات الجديدة التي اندلعت في المنطقة، حققت تركيا نجاحات مهمة للغاية في مجالات التوظيف والصادرات والإنتاج والسياحة وصناعة الدفاع، وغيرها من المجالات، نتيجة تطبيق البرنامج الاقتصادي بإصرار.
ولفت إلى أن استمرار تراجع التضخم، وبخاصة في الأشهر الأخيرة من عام 2024، يؤكد أن الحكومة ستحقق أهدافها لعام 2025، معرباً عن أمله في الوصول إلى وضع أفضل، من خلال التركيز على السياسات التي من شأنها تعويض المواطنين عن فقدان رفاهيتهم، وزيادة قدرتهم الشرائية.
وشدد إردوغان على أن حكومته ستواصل في العام الجديد 2025 معركتها، بكل عزيمة، ضد «الانتهازيين» الذين يطمعون في خبز الوطن، ويرفعون الأسعار بطريقة باهظة، وبخاصة إيجارات السكن والغذاء.

ودعا إردوغان الشعب التركي إلى عدم إعطاء مصداقية للخطابات الشعبوية بشكل خاص، التي جعلت تركيا تدفع ثمناً باهظاً في الماضي، وطالب المواطنين بمزيد من الصبر والثبات والتفهم، واعداً بالتغلب على المشاكل الدورية في الاقتصاد.

بيوت بلا ترخيص

وتعد الدعارة من أهم مصادر الدخل للحكومة التركية، إذ تدر عائداً كبيراً يتجاوز 5 مليارات دولار سنوياً ضمن أموال الضرائب التي تفرضها الحكومة على هذا النشاط، وتحتل بهم المرتبة العاشرة عالمياً؛ وهو ما دعا البرلمان التركي إلى تقنين العمل بها بموجب قانون أعدته الحكومة وصادق عليه البرلمان في سبتمبر عام 2004.


ويجرم القانون التركي العمل في بيوت الدعارة غير المرخصة؛ حتى لا يهدر حق الدولة في الحصول على نسبتها من هذه التجارة التي تحظى برواج كبير في تركيا، حيث تعمل نحو 500 ألف امرأة في ذلك المجال، ووفقاً لتقرير هيئة "دير سفكات" المدنية المتخصصة في مساعدة الشرائح الفقيرة في المجتمع التركي، فهناك أكثر من 500 ألف فتاة تعملن بالدعارة، في 55 محافظة من أصل 81 محافظة تركية.
كما تضم تركيا أكثر 20 ألف بيت دعارة مرخص بشكل رسمي لمزاولة هذا النشاط ، إلي جانب نوادي التعري التى تخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث يشترط القانون حصول الفتاة التي ترغب في العمل على تصاريح، وشهادات صحية، على ألا يقل سنها عن 18 عاماً.

نقابة الشمسية الحمراء

وأكدت تقارير أعدتها مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية، أن نسبة انتشار الدعارة ارتفعت بمعدل 220% خلال السنوات العشر الأخيرة، وبلغ عدد المتهمين بالعمل في الدعارة دون ترخيص في عام 2002 لنحو 2669، بينما وصل هذا العدد إلى 4494 بحلول عام 2007، ليصل مع نهاية عام 2010 إلى 8409، وفى منتصف عام 2024 وصل عدد العاملات فى الدعارة دون ترخيص إلي 25 ألف امرأة وفتاة وهو ما يزعج الحكومة التركية التى تحارب ظاهرة التهرب الضريبي في هذا النشاط الحيوي بحزم.
كما دعمت الدولة التركية حقوق المشتغلين بالدعارة، حيث وافقت على تأسيس نقابة لهم تحت اسم الشمسية الحمراء في عام 2013، والتي تعمل على حماية حقوق العاملين بالدعارة من الرجال والنساء على حد سواء، وتحافظ في الوقت ذاته على حقوق المتحولين جنسياً، وتهتم بحل مشكلاتهم، وهي الجهة الرسمية التى تتواصل معها الحكومة.
وتعتبر مدينة إسطنبول من أكثر المدن التي تحتوي على بيوت للدعارة المرخصة وغير المرخصة، حيث تنتشر هذه البيوت في مناطق أقصراي، وبي أوغلو، وقاراقوي بوصفها أماكن سياحية.

تم نسخ الرابط