بعد تحذير السيسي
خبير قانوني: الحبس والغرامة عقوبة نشر وترويج الشائعات والأخبار الكاذبة
بعد تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة الشائعات، والحجم الكبير من الأكاذيب الذي تواجهه مصر، خاصة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القانون المصري واجه حروب الجيل الرابع من خلال النص على عقوبات نشر الإشاعة في قانون العقوبات.
قال الدكتور عبد الله محمد، المحامي والخبير القانوني إن قانون العقوبات المصري وضع عقوبات جنائية لكل من يعمل على نشر وترويج الشائعات، حيث تنص المادة 188عقوبات على أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارا، أو بيانات، أو إشاعات كاذبة، أو أوراقا مصطنعة، أو مزورة، أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام، أو إثارة الفزع بين الناس، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأضاف: نصت أيضا المادة 80 فقرة (د) من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة على أن: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة في زمن حرب.
ترويج الشائعات
وحذر "محمد" من ترويج الشائعات الزائفة والتي تنتشر بسرعة البرق، قائلا إنوالهدف من الشائعة قد يختلف ويتعدد حسب مصدرها، فالمقصود بالشائعة هي الخبر أو مجموعة الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع، وتتداول بين العامة، ظنا منهم بصحتها.
ولفت إلى أنه دائما ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع. وتفتقر هذه الشائعات عادة إلى المصدر الموثوق منها، كما تكشف الاحصائيات التي أجريت حول انتقال الشائعات، أن 70% من تفاصيل المعلومة المراد انتشارها تسقط وتتغير، حال انتقالها من شخص إلى آخر.
ويضيف أن الشائعات قد تكون موجهة لشخص بعينه فيما بين الأفراد العاديين، وقد تكون موجهة ضد الدولة لهدمها، وهو ما يسمى بحروب الجيل الرابع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال زيارته إلى أكاديمية الشرطة إننا نواجه حجما كبيرا جدا من الشائعات والأكاذيب ولن تتوقف.
ولفت إلى أن "الخطة اللى اتعملت مع دولنا كانت خطة جديدة علينا من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تحريك الدنيا.. فيه حجم كبير أوي من الشائعات والأكاذيب، فهناك كذب بشكل كبير، وكفاءة الكذبة أن يكون فيها جزء حقيقي ويتحط عليها جزء آخر لتعظيم الضرر من الحتة الحقيقية، دي خطط وشغل لن ينتهى".