حركات المقاومة تلتقي بالقاهرة
حماس والجهاد والجبهة الشعبية: اتفاق غزة قريب جدا بشرط عدم تدخل نتنياهو
قالت حركات حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد اجتماعها في القاهرة، إن التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، أصبح أقرب من أي وقت مضى، ولكن بشرط ألا يضيف الكيان الإسرائيلي شروطا جديدة.
وكانت وفود من حركات المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد والجبهة الشعبية، اجتمعت في القاهرة لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومفاوضات وقف النار وصفقة تبادل الأسرى، إضافة إلى مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، مع تأكيد فصائل المقاومة على تقدير الجهد المصري في إنجاز مشروع لجنة إدارة القطاع، والبدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
كما اتفقت حركات حماس والجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار، مع الاتفاق على اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع بعد الحرب.
وأكدت قيادات حركة حماس، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى انجزت مرحلة كبيرة وهامة، بعدما جرى الاتفاق على أغلب النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وتبقى بعض النقاط العالقة، لكنها لا تعطل الصفقة، والتي يمكن أن ترى النور قبل نهاية عام 2024، إذا لم يتدخل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشروط جديدة لتعطيل الاتفاق.
مفاوضات غزة
ومع تقدم المفاوضات، أكد الإعلام الصهيوني حدوث تقدم كبير في التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، مع ظهور مؤشرات عن موافقة حركة حماس على نفي بعض الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، إلى دولة ثالثة.
وكانت حركة حماس أبدت موافقتها على المطالب الإسرائيلية، بوجود مؤقت لجيش الاحتلال في غزة بعد الاتفاق على الهدنة، ويشمل ذلك بقاء الاحتلال في محور فيلادلفيا ومحور نتساريم، مع تنازل حماس عن وجودها أو سيطرتها على معبر رفح من الناحية الفلسطينية.
كما سلمت حماس إلى الوسطاء قائمة بأسماء الأسر الإسرائيليين، ومنهم من يحمل الجنسية الأمريكية، والنساء وكبار السن ومن هم حالة طبية حرجة، إضافة إلى جثث خمسة أسرى لقوا مصرعهم، لتاكيد تعامل الحركة بمرونة خلال المفاوضات حول عدد من القضايا الرئيسية.
وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، خلال زيارته إلى تل أبيب، عن وجود مساع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة قبل نهاية العام، مع تغير موقف حماس بالمفاوضات بعد وقف إطلاق النار في لبنان.