إسرائيل تتوغل في سوريا العربية
تل أبيب تقصف مركز البحوث العلمية بدمشق والاحتلال يسيطر على جبل الشيخ

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان المحتلة، في حين نفذت غارات استهدفت مواقع إستراتيجية، بعد التطورات الأخيرة في سوريا.
وأكدت تقارير إعلامية وشهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز من وجوده على الحدود مع سوريا في الجولان، وتوغل القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية مع إطلاقها عدة قذائف، محتلة عدة كيلو مترات من الأراضي السورية.
كما شنت طائرات الاحتلال هجوماعلى مواقع إستراتيجية في سوريا يعتقد أنها لأسلحة وذخائر، بزعم الخشية من انتقال السيطرة عليها إلى الفصائل السورية التي استلمت الحكم في دمشق.
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قصفت مركز البحوث العلمية بدمشق حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية. واندلع حريق نتيجة قصف على المربع الأمني في العاصمة السورية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن قوات وحدة شيلداج سيطرت على منطقة جبل الشيخ السورية دون مقاومة، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مجلس الوزراء قرر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة. مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون القوة التنفيذية في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.
يوم مشهود فى إسرائيل
من جانبه وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سقوط نظام بشار الأسد بـ"اليوم المشهود" فى تاريخ الشرق الأوسط، مشيراً فى تصريحات أدلي بها قرب الحدود مع سوريا إلى أن نظام الأسد "كان الحلقة المركزية في محور الشر الإيراني وقد سقط"، على حد وصفه.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: بشار الأسد سقط نتيجة ضرباتنا لإيران وحزب الله داعميه الأساسيين وسقوط نظامه يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لإسرائيل لكن الأمر ليس خاليا من المخاطر، قائلا:لن نسمح لأي قوة معادية
أن تتشكل على حدودنا.
كما اعلن نتنياهو إنهاء اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا عام 1974، وهو ما يتيح له احتلال الأراضى السورية.
وتأتى تصريحات نتنياهو بعد أقل من 3 أسابيع من تهديده لبشار الأسد بشكل واضح، في خطاب ألقاه تعليقا علي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث حذر نتنياهو وقتها الأسد من دعم محور المقاومة في فلسطين ولبنان وقال: على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار، وبعد هذا الخطاب بأيام قليلة تحركت الفصائل المسلحة في سوريا وتوالت سقوط المدن السورية واحدة تلو الأخري وصولاً إلى سقوط العاصمة دمشق فجر الأحد.