350 مليار يوان حجم البضائع
تدشين منصة المركز الصيني العربي للتبادل التجاري مع البريكس بعيدا عن الدولار
أعلن المجلس العربي الصيني للتجارة والثقافة، وغرفة تجارة الخليج العظيم الصينية، عن انشاء منصة عالمية تحت اسم: المركز الصيني العربي للمقايضة الدولية (كايباك)، والذي يستهدف تيسير عملية التبادل التجاري وتبادل السلع بين الصين والدول العربية الأعضاء في منظمة البريكس.
وتم رصد 350 مليار يوان صيني كحجم البضائع التي سيتم تبادلها على هذه المنصة، والتي تستهدف تسهيل عملية تبادل السلع والمنتجات دون اللجوء للدولار، تفاديا لتقلبات سعر الصرف، مع الاستفادة القصوى من قرارات دول البريكس في تبادل السلع بالعملات المحلية، خدمة اقتصاديات الدول الأعضاء في الاتفاقية، والمساعدة على نقل التكنولوجيا وزيادة فرص الاستثمار، مع استفادة الدول بمقومات الدول الأعضاء من حيث سعر العمالة والمواد الخام والحصول على منتج عالي الجودة بسعر منطقي ورخيص نسبيا.
ووقع على الاتفاق الدكتور عادل المسلماني، رئيس المجلس العربي الصيني للتجارة والثقافة، ومن الجانب الصيني زو شاوي جي، رئيس غرفة تجارة الخليج العظيم، هونج كونج، مكاو، جواندونج وشينزين.
تجمع دول البريكس
وتأسس تجمع دول البريكس بين الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، واستمد اسمه من الأحرف الأولى للدول المؤسسة، وبعدها انضمت كل من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا إلى المنظمة، ما يجعل هذه الدول العربية أول الدول استفادة من المنصة الجديدة.
وكانت جنوب إفريقيا، أحد أعضاء تجمع بريكس، نفت وجود خطط لإصدار عملة بريكس الموحدة، وأكدت أن مجموعة تقوم على استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
ويأتي النفي الحكومي الجنوب الإفريقي، ردا على تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بفرض جمارك بنسبة 100% على الدول الأعضاء في البريكس التي تعمل على إنشاء بديل لعملة الدولار الأمريكي.
تهديد ترامب للبريكس
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس، والتي تضم مصر في عضويتها، إذا نفذت مشروعها لإطلاق عملة موحدة بديلة للدولار، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول موقف مصر في حالة اتخاذ قرار لذلك القرار، وتأثيره على القاهرة، وهل سيكون عليها الاختيار في هذه الحالة بين البريكس أو العلاقات مع واشنطن؟
وقال ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال: "انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب، وأطالب بالتزام هذه الدول بعدم إصدار عملة جديدة للبريكس، وألا تدعم أي عملة أخرى محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه رسوم جمركية بنسبة 100٪، ويجب عليها أن تقول وداعًا لـ(التعاملات التجارية) في الاقتصاد الأمريكي الرائع".