زيادة الديون وارتفاع التضخم
خبير اقتصادي: أمريكا تشعل الصراعات والفتن بين الدول لبيع الأسلحة لإنقاذ اقتصادها
«بريكس» هو السلاح الذى يشكل التهديد الأخطر للدولار في تاريخه فلن يعد مستقبلاً كوسيط لاقتصاديات عالمية بحجم 44 تريليون دولار لنصف عدد سكان العالم، علاوة على انحسار وجود الدولار فى المعاملات الدولية، وهو ما يمثل للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، طريق نهايته لذلك أطلق تهديده لدول البريكس.
الطلب على الدولار كوسيط فى الشراء والبيع الاستيراد والتصدير للسلع والبضائع والخدمات، هو الدافع الذى أبقى الدولار له قيمة، علاوة على وجود احتياطات الدول واحتفاظ المواطنين للدولار كمخزن للقيمة على حساب تخليهم عن عملاتهم المحلية معتقدين أنهم فى مأمن.
ارتفاع معدل الإفلاس
من جانبه، أكد الدكتور تامر ممتاز الخبير الاقتصادي، أن الشعب الأمريكى يعانى من انهيار مستوى معيشته، مع عدم القدرة على تحقيق الدخل وسط ارتفاع معدلات التضخم، وتضاعف حالات الافلاس التي بلغت 504 آلاف حالة إفلاس حتى الآن، مشيرًا إلى تباطؤ معدلات النمو، وفشل الإدارة الأمريكية في الوصول لمعدلات التضخم المرجوة من سنوات، حتى يمكنهم إيقاف قرارات زيادة أسعار الفائدة.
وأضاف أن هناك تقصير فى خدمات التأمين الصحي للمواطنين الأمريكي،وقلة جودة الخدمات كما كانت مع كل ما يتم طباعته من دولار فى المطابع، لشراء احتياجات المجتمع الأمريكي من منتجى العالم، بعد تورطهم فى الأزمة دون حلول، وخوف الإدارة الأمريكية من مطالبة دول العالم لاسترداد احتياطاتهم، بعد رفع سقف الدين، دون خلق الإنتاجية وعلاج الخلل الهيكلى للموازنة، وهو الذى أودى بهم إلى الهاوية.
خطة طوارئ
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن السناريو المرعب أن تتخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها، ولذلك فإنها لن تستطيع تنفيذ تهديدها، الذي سيؤثر بشكل كارثي على الاقتصاد الأمريكي، وستتفاقم معه مستويات الأسعار فى السوق لمستويات غير مسبوقة، مؤكدًا أن «ترامب» لن يمكنه فعل ذلك، لأن معيشة المجتمع الأمريكي ستتعرض للانهيار، وبالتالى ستنهار شعبية إدارة ترامب الجديدة.
وأكد أنه على الكونجرس والحكومة، أن يقوموا بوضع خطة طوارىء فورًا، قبل الحدث الجلل الذى سيطيح باقتصاديات دول كبرى بعد الاقتصاد الأمريكى، وإقرار سيناريوهات تأجيل الأزمة لحين إصلاح الخلل الهيكلي للموازنة.
إشعال الصراعات
وأوضح الدكتور تامر ممتاز، أنه فى يناير 2023، بلغ الدين الأمريكى الحد الأقصى له بمقدار 31 تريليون دولار، موضحًا أن الإدارة الأمريكية أجلت استثمارات المعاشات التقاعدية، والآن أصبح الدين الامريكى 35 تريليون دولار، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية أفلست ضمنيًا دون إعلان.
وكشف الخبير الاقتصادي أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي السبب الرئيسي لاشتعال الصراعات العالمية وفي منطقة الشرق الأوسط، والسعى بكل ما لديها من قوة نحو إنقسام الدول، عبر تأجيج الفتن بين الأطراف و الطوائف المتضادة، لبيع الأسلحة، موضحًا أن هذا الأمر كفيل بإعادة دوران مصانع الأسلحة الأمريكية، وتحقيق الدخل من المناطق المستهدفة، وهو السبيل الوحيد أمامهم قبل تهاوى الكيان الأمريكى.