و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

2500 جنيه للكيلو

إعلانات لبيع «القات اليمني» على فيس بوك تثير سخرية المصريين

موقع الصفحة الأولى

أثارت إعلانات لبيع مخدر «القات» أو المضغ اليمني فى مصر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، موجة من الجدل والاستياء، خاصة وأن الإعلان يعرض التسليم فى أى مكان بالقاهرة والجيزة.
وحدد الإعلان الذى اعتمد على التواصل مع الزبائن عبر «رسائل الشات» سعر 150 جنيها لكل 50 جراما، و2500 جنيه سعر الكيلو.
يقول الإعلان: اليوم ولله الحمد متوفر فى مصر سلم واستلم وبأسعار مناسبة .. للطلب خاص قات مطحون درجة أولى وكذلك مجفف دون طحن.

وجاء الإعلان عبر فيس بوك، بالتزامن مع بيان الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية عن ضبط تشكيل  عصابي مكون من 4 عناصر يحملون جنسية إحدى الدول، ومقيمون بمحافظة الجيزة تخصص نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بمخدر "القات" وترويجه بنطاق محافظة الجيزة
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم وضبطهم، وبحوزتهم 620 كيلو جرام لمخدر القات إلى جانب 5 ميزان حساس، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
ورغم أن معظم اليمنيين يعتبرون نبتة القات مجرد منبه أو منشط عصبي كالشاي والقهوة، ويحرص أغلب سكان اليمن على تعاطيه في أوقات ما بعد الظهيرة إلى الليل، إلا أن منظمة الصحة العالمية تعتبره من الأعشاب المخدرة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن مضغه، وولذلك يتم حظره في العديد من بلدان العالم.

عقار ضار يسبب الإدمان

ووفقا لعلماء النبات، فإن القات هو أحد النباتات المخدرة التي تنبت في شرق أفريقيا واليمن، وتحتوي نبتة القات على مينوامين شبه قلوي يسمي الكاثينون وهو شبيه بأمفيتامين منشط، وهو مسبب لانعدام الشهية وحالة النشاط الزائد ولذلك صنفته منظمة الصحة العالمية كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة من الإدمان .
وأدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.
وفي عام 1980 صَنفته منظمة الصحة العالمية كمخدر ضار يتسبب في العديد من المشاكل الصحية والنفسية ، ولذلك تم تجريمه في بعض دول العالم.
وتختلف قوانين استعماله بحسب المنطقة؛ فهو خاضع للرقابة مثلاً في دول مثل كندا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. 
وفي المقابل، فإن إنتاج وبيع واستهلاك القات مسموح في الدول التي يُمثل القات جزءًا من ثقافتها، مثل اليمن وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا والصومال وفي إسرائيل كذلك حيث انتشر مع يهود الفلاشا من الأصول اليمنية والأثيوبية، وتَسمح فقط باستخدام الأوراق في حالتها الطبيعية.

خطر اقتصادي كبير

وتشير التقارير إلى أن نحو  15إلى 20 مليون شخص على مستوى العالم يستخدمون القات بشكل يومي، في مجتمعات القرن الأفريقي " جيبوتى وأثيوبيا والصومال وإريتريا" وشبه الجزيرة العربية وتحديدا في اليمن، ويتم زراعته وبيعه في الأسواق بشكل قانونى..
بالإضافة لآثار القات الصحية، فإنه يشكل خطر اقتصادي كبير على معظم الدول التى تقوم بزراعته، خاصة فى اليمن. 
كانت اليمن من أشهر الدول المصدرة للبن الذى كان من أجود الأنواع على مستوي العالم، إلا أن زراعة البن وكافة المحاصيل الزراعية تأثرت بشكل عام بسبب زراعة القات الذى يستهلك نحو 40% من مياه الري.
وبحسب وزارة الزراعة اليمنية، فإن كل حزمة قات تكلف حوالي 500 لتر من الماء، على حساب كافة المحاصيل الزراعية الأخري.
كما يؤثر القات على سير الأعمال في اليمن، فرغم البطالة المرتفعة بين الشباب، إلا أن الموظفين منهم لا يقضون سوى بضع ساعات في الصباح لأعمالهم ومن الساعة الثانية ظهراً تقريبا، تتوقف عجلة العمل ويبدأ الشباب تعاطي القات.

تم نسخ الرابط