الأولى و الأخيرة

الأمم المتحدة تحذر من انتشارها

القذافي وغبار القرد وكوش.. 3 أصناف جديدة من المخدرات أقوي من المورفين

موقع الصفحة الأولى

حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، من انتشار ثلاثة أنواع جديدة من المخدرات تسمى "كوش" و "القذافي" و "غبار القرد"، خاصة في دول إفريقيا، مؤكدة انها تشكل مخاطر صحية بالغة بسبب مكوناتها المتنوعة وغير المعروفة في كثير من الأحيان.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذى تترأسه الدكتورة غادة والي، في تقريره السنوي حول المخدرات في العالم إنه يعتقد أن هذه المخدرات تحتوي على مزيج خطير من المستحضرات الدوائية والكحول والمواد المذيبة.
ووثقت تقارير هذا الأسبوع مشاكل مرتبطة بتعاطي المخدرات، وأعلنت سيراليون في أبريل حالة طوارئ وطنية بسبب تزايد تعاطي مخدر كوش، وهو مزيج تركيبي من الماريجوانا والفنتانيل والترامادول.
وفي رد فعل على الاستخدام المفرط لمخدر معروف باسم القذافي، وهو مزيج من الترامادول ومشروبات كحولية منشطة، حظرت ساحل العاج العام الماضي استيراد وتصدير مثل هذه المشروبات.
وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يستخدم مخدر "غبار القرد" غالبا في نيجيريا، لافتا إلي أن هذا المخدر يتكون من مشروب الجن محلي الصنع وبذور وأوراق وفروع وجذور نبات القنب.

أقوى من المورفين 


وشدد التقرير الأممي علي أن المخدرات الاصطناعية قد تكون أقوى من مادة الفنتانيل الفتاكة، التى تسببت في موجة من الوفيات المرتبطة بهذه المواد، مشيرا إلي أن مادة النيتازين، وهي أقوى بـ 500 مرة من المورفين، ظهرت أخيراً في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تسبب في زيادة في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة.
وحذرت الأمم المتحدة من استمرار نمو الكوكايين، الذي وصل عرضه إلى مستويات قياسية في عام 2022، مع أكثر من 2700 طن، أي بزيادة 20% عن العام السابق.
ويحظى الكوكايين بشعبية متزايدة في أوروبا والولايات المتحدة، كما انتشر بصورة كبيرة في الأسواق الناشئة مثل إفريقيا وآسيا.
وعلى الصعيد العالمي، تعاطى نحو 292 مليون شخص المخدرات في عام 2022، بازدياد نسبته 20% خلال عقد واحد، ويأتي القنّب علي رأس قائمة المخدرات الأكثر استخداماً على نطاق واسع وفق تقرير الأمم المتحدة، الذى يشير إلى التأثير الضار لتشريع تعاطي القنب في القارة الأميركية.
ومن بين هؤلاء، يعاني 64 مليون شخص من اضطرابات مرتبطة بتعاطي المخدرات، لكن واحداً من كل 11 شخصا منهم يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
 


2.7 مليون متهم بالإتجار

وأوضح التقرير، أن جميع هذه الأصناف، أدت إلى ارتفاع اضطرابات تعاطي المخدرات والأضرار البيئية أيضاً كإزالة الغابات، وإلقاء النفايات السامة، والتلوث الكيميائي.
وكشف التقرير عن إحصائيات أظهرت أن فرص الحصول على العلاج من الإدمان متاحة للرجال أكثر من النساء.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة المخدرات، فإن 2.7 مليون شخص تمت مقاضاتهم، بينما أدين أكثر من 1.6 مليون شخص حول العالم في عام 2022، على الرغم من وجود اختلافات كبيرة عبر المناطق فيما يتعلق باستجابة العدالة الجنائية.
وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الدكتورة غادة والي، إن إنتاج المخدرات والاتجار بها وتعاطيها لا يزال يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار وعدم المساواة.
وأضافت: نحن بحاجة إلى توفير العلاج والدعم القائمين على الأدلة لجميع الأشخاص المتضررين من تعاطي المخدرات، مع استهداف سوق المخدرات غير المشروعة والاستثمار أكثر بكثير في الوقاية .

2.6 مليون حالة وفاة


وفي تقرير آخر أصدرته منظمة الصحة العالمية، أظهرت البيانات أن تعاطي الكحول يتسبب في وفاة 2.6 مليون شخص سنوياً، واعتبرت المنظمة الأممية أن هذا الرقم مرتقع بشكل غير مقبول، رغم تسجيل تراجع طفيف في السنوات الأخيرة.
ويوضح أحدث تقرير بشأن الكحول والصحة، أن الكحول مسؤول عن وفاة واحدة تقريباً من بين كل 20 حالة سنوياً على مستوى العالم، بما يشمل حوادث الطرق الناجمة عن تناول الكحول، وحالات العنف وسوء المعاملة الناجمة عنه، فضلاً عن الكثير من الأمراض والاضطرابات.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن تعاطي المواد يؤثر بشكل خطير علي صحة الفرد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية ويؤدي بشكل مأسوي إلى ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام.
ويوضح ان العلل الصحية والاجتماعية الناجمة عن تعاطي الكحول لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول، لافتا إلي أن أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن الكحول تم تسجيلها في عام 2019 في الفئة العمرية 20-39 عاماً، بنسبة 13% من الوفيات.

تم نسخ الرابط