كواليس وتفاصيل من الثمانينات
مجموعة "محمد الصغير" مهددة بفقد فرع سميراميس لعدم سداد الايجار 6 أشهر
لم تقتصر دائرة نزاعات نجل الراحل محمد الصغير – صاحب اكبر مجموعة صالوانات تجميل بمصر – على حجبه للميراث عن والدته وشقيته مها .. بل إمتد الامر الى الامتناع عن سداد القيمة الايجارية لأهم المحلات التى يمارس فيها نشاط التجميل والحلاقة وتحديداً – المحل الكائن بفندق سميراميس – حيث إمتنع مصطفى محمد الصغير عن سداد القيمة الايجارية منذ 6 اشهر فى حين أن إدارة الفندق رفضت إتخاذ الاجراءات القانونية الرسمية ضده إحترامه لروح والده صاحب السمعة النظيفة و المجد فى مجاله.. وإكتفت بمطالبته شفوياً أكثر من مرة.
ويعد محل محمد الصغير بفندق سميراميس هو ثانى محل له فى مجموعة المحلات التى كونها طوال رحلته والبالغ عددها 31 محل .. وجاءت قصة إستئجاره لهذا المكان تعويضاً من فندق شيراتون المطار الذى تعرض لحريق كبير نهاية الثمانينات .. فقامت إدارة الفندق وقتها بحجز هذا المكان بشكل مؤقت حتى تنتهى من إعادة الفندق للعمل مرة أخرى .
الا أن محمد الصغير رحمة الله عليه كعادته إستطاع أن يوسع قاعدة زبائنه سواء من الرجال أو السيدات داخل فرع سميراميس وأبى أن يترك المكان الذى ظل مفتوحاً ومستقراً حتى وفاته وبلغت قيمته الايجارية شهرياً 80 الف جنية .
وتبلغ إجمالى قيمة المديونية نصف مليون جنية تقريباً الغريب أن تأخر سداد الايجارات سواء فى هذا الفرع او الافرع الاخرى لم يحدث ولا مرة فى حياة الراحل محمد الصغير والامر لا يتعلق بمرور الشركة بضائقة مالية ولكن منذ وفاة الراحل محمد الصغير وإفتعل نجله "مصطفى" نزاعات ومشاكل مع شقيقته مها بسبب عدم رغبته فى منحها حقها فى ميراث والدها و بعد ان تمكن من غخراج والدته من إعلام الوراثة و تعهد أن يعطى شقيقته 180 الف شهرياً وأمه 60 الف شهرياً الا أنه غير ملتزم فى ذلك.
الواقع المر
الامر الاكثر حزناً وبدأ يؤثر نفسياً فى الجيل الاول الذى يقود الافرع هو وفاة أهم خبير صبغة بالمجموعة ويدعى "عبدالله" والذى توفى وهو يعمل بفرع الزمالك بعد أن قضى وقتاً طويلاً فى العمل بفرع المهندسين بشارع الثورة .. خبير الصبغة عبدالله توفى عمره لم يتجاوز 54 عاماً ولديه مستحقات لدى محلات الصغير تصل الى 100 الف جنيه وهى تراكم عدة شهور وظل يماطل مصطفى الصغير فى سداد مستحقاته .. ومن المعروف أن "عبدالله" كان من ضمن الجيل الاول الذى ساهم فى بناء إمبراطورية محمد الصغير و كان يتعامل حسابياً بنظام "العمولة" وعندما علم زملائه بما فعله مصطفى الصغير إستاؤا جميعاً