بعد تجهيز البديل
50 قبطى يعتصمون أمام قلاية الأنبا أبانوب لمنعه من الرحيل أو مجىء البديل
خرجت كل التوقعات عن المألوف فى أزمة الأنبا أبانوب، أسقف عام المقطم، وتحولت بين ليلة وضحاها إلى مباراة بين فريقين بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعد إنقسام الأقباط إلى فريقين، أحدهما مؤيدا لقرارات البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتجريد الأسقف من منصبه وإعادته للدير، بينما يتمسك الفريق الآخر بثوابته الأرثوذكسية برفض تنفيذ القرار الباباوي.
ولعل ما زاد من إشتعال الأزمة أصرار البابا على موقفه بالرغم من كل توسلات شعب المقطم ومساعى بعض الحكماء لترتيب موعد يجمعه مع رؤوس عائلات المقطم وترحيبه خلال عظة الأربعاء من كنائس المعادى لهم بالمناقشة بقوله نصا" إللي عاوز يقترح حاجة يجى والباب مفتوح"، إلا ان كل ذلك ذهب مع الرياح بعد أن نما إلى علمهم بتعيين البابا لأحد القساوسهة صغار السن يميل إلى أفكار الراهب متى المسكين المعارضة للفمر الإرثوكسي وكيلا على إيبارشية المقطم وتوابعها بديلا عن الأنبا أبانوب ؛مما إعتبرونه إستفزازا لهم و عدم الإكتراث برأيهم.
الأغلبية العظمى لأقباط المقطم
ومازالت الأغلبية العظمى لأقباط المقطم متمسكه ببقاء الأنبا أبانوب الذى يعتبرونه واحدا منهم وملم بمشكلاتهم و أسرهم حتى قبل رسامته راهبا وحصل على تزكيه بإجماع آراء الأراخنة " وجهاء الإيبارشية" بجانب انه لانه من سكان المقطم ونجح فى زيارة نحو 1800 نسمة خلال فترة خدمته.
وفجر شحاتة المقدس، نقيب جامعي القمامة بحى المقطم، أن ما يقارب الـ 50 قبطى من مختلف الأعمار دخلوا فى إعتصام مفتوح أمام قلاية "غرفة"، الأنبا غبانوب بدير سمعان الخراز لمنعه من الرحيل عن منطقته ومحبيه ومنع أى بديلا عنه من المجىء للدير وذلك بعد أن نما إلى علمهم أن البابا لن يقبل وساطات لحل الأزمة وماضيا فى قراره لإستبعاد أسقف المقطم وإعادته لدير الأنبا انطونيوس فى البحر الأحمر.
مسألة كرامة
وأضاف المقدس أن أقباط المقطم اعتبروها مسألة كرامة تتعلق بمفاهيم النخوة والرجوله لكون أصولهم من محافظات الصعيد ولديهم عادات وتقاليد معينه لن يسمحوا بكسرها أو تغييرها أيا كانت السلطة التى تسعى لذلك وهو ما جعله يتراجع عن مساعيه لإخماد الموقف من قبل المحتجين لعدم وجود حلولا من البابا يمكنه تقديمها لهم أو حتى الدخول فى تفاوض معهم.
وأوضح "مصدر كنسى" أن القمص بطرس رشدى يتزعم جبهة للضغط على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أجل إبعاد الأنبا أبانوب عن الإيبارشية لتشكيله حجر عثره أمام أهدافهم السلطوية والإدارية بالإضافة إلى رغبتهم فى تغيير هوية الإيبارشية والتحالف مع الجماعات البروتستانتية فى المنطقة والتى كان يحاربها الأنبا أبانوب فى عظاته من على منابر كنائس المقطم.