و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الرحلات العسكرية تخضع للرقابة

الجيش الكويتي ينفي نقل أسلحة أمريكية من قاعدة «على السالم» إلى إسرائيل

موقع الصفحة الأولى

نفى الجيش الكويتي ، صحة الأنباء المتداولة حول وجود رحلات جوية لنقل أسلحة من القواعد الجوية العسكرية للبلاد إلى قاعدة إسرائيلية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
وأكد بيان صادر من رئاسة الأركان العامة لـ الجيش الكويتي أن ما يتم تداوله على مختلف المنصات الإلكترونية بشأن تحرك رحلات جوية من قاعدة كويتية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، غير صحيح..
وأفاد بيان الجيش الكويتي : تنفي رئاسة الأركان العامة للجيش ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول رحلات جوية لنقل أسلحة من القواعد الجوية الكويتية.
وأضاف البيان: ونؤكد أن الرحلات الجوية العسكرية تتم وفق جداول معدة مسبقًا، وتخضع للتنسيق والرقابة.
يذكر أن، الأيام الماضية شهدت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأنباء التي تفيد بتعاون الجيش الكويتي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ رحلات جوية لنقل الأسلحة من قاعدة «على السالم» الكويتية إلى أحد القواعد العسكرية الإسرائيلية، بالتنسيق مع الجيش الأمريكي.
وجرى على مواقع التواصل الاجتماعي تداول صور ومقاطع فيديو لمسار رحلة طائرة عسكرية أميركية تنطلق من الكويت وصولاً إلى إسرائيل، تحمل رقم "115732"، استناداً إلى بيانات الملاحة لمنصة "flightradar24" الشهيرة، لرحلات يوم الأحد.
ويظهر مسار الرحلة، بحسب منصة تتبع الرحلات الجوية، من قاعدة علي السالم الجوية "شمال غربي دولة الكويت"، إلى قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية، مروراً قبل ذلك بأجواء السعودية، وهو ما أثار استنكار روّاد منصات التواصل الاجتماعي في الكويت، الذين أشاروا إلى أن الكويت، وفق مرسوم أميري صادر عام 1967، في "حرب دفاعية ضد العصابات الصهيونية".
وطالب نشطاء كويتيين الجيش الكويتي بإصدار بيان توضيحى، وهو ما نفته رئاسة الأركان العامة للجيش.

موقف ثابت من إسرائيل

وفى سبتمبر من عام 2016، أثار نواب فى مجلس الأمة الكويتى، تساؤلات حول مزاعم للصحافة العبرية بوجود تعاون استخباراتي بين دولة الكويت والحكومة الإسرائيلية.
التساؤلات ردت عليها وزارة الخارجية الكويتية وقتها، مؤكدة أن الحديث الذي أشارت له صحيفة اسرائيلية حول تعاون استخباراتي بين دولة الكويت والحكومة الإسرائيلية عار من الصحة ولا يستند إلى أساس، فلم يحصل ولن يحصل هذا التعاون على الإطلاق.

وأضاف وزير الخارجية أن الأمير الراحل، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، كان له قول مأثور بهذا الصدد حيث قال: دولة الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل"، مضيفا أن دولة الكويت اليوم ملتزمة بهذا الموقف الذي عبر عنه سموه ولن تحيد عنه.
وأكد أن موقف دولة الكويت والجيش الكويتي من قضية الصراع العربي الإسرائيلي ينطلق من الموقف العربي بشكل عام من هذه القضية، ويلتزم بكل معطياته، وهو يستند إلى مطالبة مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الزيارات التي تمت إلى فلسطين كانت في إطار رئاسة دولة الكويت للقمة العربية في ذلك الحين وبتكليف من الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتعبير عن موقف عربي مساند للسلطة الفلسطينية، وداعم لها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، وبالتنسيق مع دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية التي تتولى الإشراف الإداري على مجمع الأقصى الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وأكد التزام بلاده بالموقف الذي تنتهجه الدول العربية في تعاملها مع إسرائيل بالمحافل الدولية، متمثلا في أن يكون وجود وفودها عندما يتحدث مسؤول إسرائيلي" ليس بالمستويات العليا".

تم نسخ الرابط