وسط ضغوط على إسرائيل
قائد الحرس الثورى الإيراني السابق يتوقع هجوما محدودا من تل أبيب
توقع القائد السابق لـ الحرس الثورى الإيراني محمد علي جعفري، أن تنفذ إسرائيل هجوما محدودا ضد إيران، قائلا: لن تقوم تل أبيب على الأرجح بتحرك كبير ضد طهران، لكنها قد تنفذ "هجوماً محدوداً" رمزياً.
ويرجح مراقبون أن إسرائيل تخطط لرد قوي على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها في الأول من أكتوبر الجارى، ردا على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
ووفقا لما نقلته وكالات الأنباء عن القائد السابق لـ الحرس الثورى ، قال جعفري : إسرائيل أصغر من أن تستطيع مهاجمة إيران، ورغم أنها قد تنفذ هجوماً يائساً ومحدوداً وصغيراً لتقول فقط إنها ردت، فإنها بالتأكيد لن تشن هجوماً مماثلاً للذي نفذناه.
وأضاف القائد السابق لـ الحرس الثورى الإيراني، أن الرد الإيراني سيعتمد على حجم الرد الإسرائيلي، وإذا نفذت إسرائيل هجوماً كبيراً، فإن إيران سترد بهجوم أكبر.
ضغوط على تل أبيب
وتواصل طهران ضغوطها على تل أبيب، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تشن إسرائيل ضربة انتقامية ضد إيران، حيث أصرت طهران على أن جيرانها لن يسمحوا باستخدام أراضيهم في مثل هذا الهجوم، كما أكدت أنها سترد بقوة.
وجاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي، وسط تصاعد التوقعات بشأن كيفية رد إسرائيل، المحتمل، على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران عليها مطلع أكتوبر.
وأصر عراقجي، أثناء زيارة للكويت، في إطار جولة بالشرق الأوسط، على أن دول الجوار لبلاده، لن تسمح باستخدام أراضيها في مثل هذا الهجوم.
وعلى نحو منفصل، حذر الرئيس الإيراني من أن إسرائيل ستواجه ردا مناظراً على أي هجوم تشنه ضد إيران.
وزير الخارجية الإيرانى
ويواصل وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، جولاته بالمنطقة العربية، لبحث تأثير الضربة الإسرائيلية المحتملة، حيث وصل إلى محطته الحالية بالكويت.
وأكد عراقجى، إن علاقات بلاده مع دول لجوار تتحسن بشكل مستمر لا سيما مع دول الخليج، مؤكدا أن طهران جادة فى انتهاج سياسة حسن الجوار، وأن جولته الحالية تنصب فى إطار الحد من التصعيد وإحلال السلام والهدوء فى المنطقة بكاملها.
وأضاف عراقجي - في مؤتمر صحفي أجراه بمناسبة زيارته للكويت الثلاثاء، أن المنطقة تعيش مزيدا من التوتر والتصعيد في ضوء أعمال العدوان والقصف المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.
ولفت إلى أن هناك اكثر من مليونين ونصف المليون نازح يتواجدون في غزة وهناك مليون ونصف المليون في لبنان وكل هؤلاء النازحين يعيشون أوضاعا مأساوية.
نشوب حرب شاملة
وحول احتمال نشوب حرب شاملة، قال عراقجي "لدينا هذا الاحتمال وارد ان تتوسع رقعة الحرب حيث تكون شاملة للمنطقة برمتها" لكنه شدد على أن دول المنطقة لديها الإمكانية لكي تضع حدا لهذه الحرب الشاملة في المنطقة لما تمتلكه من إمكانيات.
وحول جولاته على دول الخليج العربي تابع "سبق لي أن أجريت حوارات في عدد من دول المنطقة، والكويت تعد المحطة الحادية عشرة من هذه الجولات التي أجريتها واعتقد أن هناك تفاهما وإدراكا مشتركا لتفادي هذه الحرب".
وأشار إلى أنه قبل أسبوعين تم عقد أولي الجلسات على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون وإيران لافتا إلى زيارته للبحرين وإجرائه لحوارات سياسية جيدة.
وأكد أن زيارة البحرين كانت في إطار المشاورات التي تخص التطورات في المنطقة، مؤكدا أن إيران ستبذل مزيدا من الجهد لتعزيز مثل تلك العلاقات مع كافة دول المنطقة وأخص بالذكر دولة الكويت والتي تربطنا بها علاقات متميزة للغاية".