الأولى و الأخيرة

خسارة الملياردير

خيبة نجيب ساويرس.. ليست الأولى فهل تكون الأخيرة؟

موقع الصفحة الأولى

نجيب ساويرس، رجل الأعمال الأشهر مصريا، وأحد أنجحهم عربيا، المعروف بالشطارة والإيجابية والقدرة على تحقيق المكسب من أي شيء وكل شيء، وتشعبت اعماله المالية والاقتصادية داخل مصر وفي العديد من البلدان العربية والأجنبية، ولكن، هل يخسر نجيب ساويرس، وهل شعر بالخيبة يوما؟

نعم، اعترف نجيب ساويرس بخيبته عندما ضيع فرصة العمر، على حد قوله، بعدما رفض عروض الاستثمار في شركتي فيسبوك وإكس "تويتر سابقا"، بعد بيعه لشركة موبينيل للاتصالات.

ويقول نجيب ساويرس تعقيبا على تلك الفرصة التي أضاعها إنه لم يوافق على الاستثمار في فيسبوك أو تويتر، لأنه غير متخصص في مجالهما، وإنه متخصص في مجال الاتصالات، ويخاف من وضع نقوده في "حاجة مش فاهمها".

 

أغنى من إيلون ماسك

وعاد ساويرس ليشعر بالندم والخيبة بعد ضياع فرصة العمر، قائلا: "لو كنت حطيت الفلوس في أسهم بالشركات دي، كنت هبقى النهاردة في حتة تانية خالص، كنت هكون أغنى من إيلون ماسك".

ولكن، ليست تلك هي الخسارة الأولى أو الخيبة الأولى لنجيب ساويرس، ففي عام 2015، باعت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، التابعة لنجيب ساويرس، كامل حصتها في الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" إلى شركة أورانج الفرنسية مقابل 1.4 مليار جنيه بما يعادل "وقتها" حوالي 184 مليون دولار، حيث كان سعر الدولار يتراوح عام 2015 بين 7.15 جنيهات و7.83 جنيهات.

وفي عام 2020، خسر ساويرس جزء كبيرا من ثروته، بسبب إغلاق الأعمال بعد انتشار فيروس كورونا، حيث انخفضت ثروة رجل الأعمال المصري إلى مستوى قياسي بعدما وصلت إلى حوالي 3.8 مليار دولار، مقابل 5.2 مليار دولار نهاية العام السابق، وكانت خسارته حوالي 1.4 مليار دولار في أقل من أربعة أشهر. 
 

 

اتهامات نجيب ساويرس

وواجه ساويرس وقتها العديد من الاتهامات، بأن هدفه من دعوته للعمل مرة أخرى برغم انتشار فيروس كورونا، هو خوفه على أمواله واستثماراته، ولكنه دافع عن نفسه، مؤكدا أن أمواله تستطيع الصمود في مثل تلك الأزمات، ولكن الحالة النفسية التي فرضها الفيروس على الناس، يجب التخلص منها سريعا.

ولتعويض خسائر كورونا، اضطر ساويرس لبيع حصته في شبكة الأخبار الشهيرة يورونيوز، إلى شركة برتغالية.

وكان ساويرس يسيطر، من خلال شركته "ميديا جلوبال نيتوركس" على حصة تبلغ 88% من شبكة "يورونيوز"، جمعها عبر عدة استحواذات نفذها خلال الفترة من 2015 إلى 2020.

وكانت "يورونيوز"، التي انطلقت بعد حرب الخليج عام 1990 باسم "سي إن إن الأوروبية"، تعرضت لخسائر جسيمة، نتيجة انخفاض عائدات الإعلانات وتتسبب في خسائر، لتضيف خيبة أخرى إلى خيبات نجيب ساويرس.

وفي آخر عام 2020، كتب نجيب ساويرس على صفحته الرسمية على موقع "تويتر" تغريدة يطالب من خلالها حكومات دول العالم باستثناء حفلات الكريسماس من الحظر، وقال فيها: "‏على الحكومات في العالم كله استثناء حفلات ليلة رأس السنة من الحظر الخاص لكورونا لأننا لا نحتفل بالسنة الجديدة فقط بل بنهاية هذه السنة التعيسة المحزنة بكل ما تسببت فيه من مرض وخراب !!! بصراحة سنة تقرف".

وقبلها، كان ساويرس كتب تغريدة على صفحته على "تويتر" يهدد من خلالها بالانتحار، وقال فيها، رد على أحد متابعيه: "يا بنى آدم أنا هنتحر من الحبس والخنقة والبعد عن أصحابي وأهلي، خسارة إيه ونيلة إيه، إنت لا عسل ولا فاهم حاجة.. البلوك قادم".  

 

استقالة نجيب ساويرس

وفي العام الذي يليه، وتحديدا في مارس 2021، قدم ساويرس استقالته من مجلس إدارة شركة بلتون المالية القابضة، بجانب عدد من الأعضاء الآخرين، مع تعيين نجله أنسي نجيب ساويرس رئيسا غير تنفيذي، وذلك في إطار عملية إعادة هيكلة تخضع لها الشركات التابعة لساويرس في مصر، وقتها، حيث تقسيم شركة أوراسكوم للاستثمار إلى شركتين، إحداهما تحمل نفس الاسم وتتخصص في الأنشطة الاستثمارية والأخرى هي "أوراسكوم المالية القابضة" وتتبعها بلتون المالية وثروة كابيتال وغرضها المشاركة في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقا مالية والتي تعمل في مجالات الأنشطة المالية غير المصرفية.

ولكن نتائج أعمال بلتون الصادرة في نفس يوم استقالة ساويرس، كشفت عن تكبد الشركة خسائر مجمعة بلغت 111.712 مليون جنيه في 2020 مقابل خسارة 131.642 مليون قبلها بعام.

وتمثلت خيبة ساويرس هذه المرة، في تكبد الشركة خسائر منذ عام 2017، وتحديدا منذ الاستحواذ على شركة أورباخ جرايسون الأمريكية للوساطة في الأوراق المالية التي تمكنت بلتون بعدها من بيعها والخلاص منها، بعد تلك الخسائر الفادحة، والتي أضافت خيبة جديدة، إلى خيبات أو خسائر رجل الأعمال الناجح والأشهر مصريا وأكثرهم إثارة للجدل، نجيب ساويرس.  

تم نسخ الرابط